Image

انتفاضة عدن هل تطلق شرارة ثورة الجياع ضد الحكومة الفاسدة؟!

 عدن تنتفض ضد رداءة خدمات الماء والكهرباء وارتفاع أسعار المشتقات النفطية والمواد الغدائية. تظاهرات تنذر بثورة جياع في ظل عدم قيام الحكومة مسؤوليتها تجاه المواطن، ليس في عدن وحسب، بل وفي كافة المحافظات المحررة.
 يرى مراقبون لحالة استمرار الغضب الشعبي في عدن بأن ما يطلق عليها ثورة الجياع سوف تمتد إلى كافة  مناطق الشرعية، خاصة وأن محافظتي تعز ولحج بدأتا تشهدان هما أيضا خروجا لموطنين يطالبون الحكومة بعمل حلول جدرية للمشكلة الاقتصادية التي تتفاقم يوما بعد يوم نتيجة تدهور العملة أمام العملات الأجنبية، وكأن  الدولة غائبة ليس لها علاقة بالمواطن الذي أصبح يشكو الفقر وعدم قدرته على شراء احتياجاته الأساسية، بينما مسؤولو الدولة يستلمون رواتبهم بالدولار وأولادهم يدرسون في أرقى الجامعات في الخارج.
 ويؤكد اقتصاديون أن الاحتجاجات شكلت إرباكا لحكومة معين التي تجد نفسها لا تستطيع تقديم شيء بعد أن نخر الفساد مفاصلها؛ مما يتطلب تشكيل حكومة قادرة على وضع الحلول والمعالجات، لا انتظار ما سيأتي من الخارج.
 من جانبه، أكد عبد الرقيب بن سالم، ناشط حقوقي، أن كل محافظة لديها مطالب؛ ففي تعز مطالبهم إلى جانب الوضع الاقتصادي توفير الأمن والاستقرار وتخليص المدينة من بلاطجة الإصلاح الذين يقومون بأعمال تقلق السكينة ويرتكبون الجرائم وبدعم من قيادات عسكرية جعلت من العصابات والبلطجة هم من يتحكمون بالمدينة.
وفي لحج، تعالت الأصوات المطالبة بضبط وملاحقة قطاع الطرق والقتلة، وكذلك الحال في أبين والضالع، إلا أن الأزمة الاقتصادية هي المسألة التي يلتقي الكل حولها، حيث لو خرجت المحافظات سوف نشهد ثورة جياع 
 غاضبة قد تعيد للمواطن حقوقه المهدورة والمسلوبة من سلطة لا يهمها سوى مصالحها الضيقة ومكاسبها الشخصية وتركت الشعب يعاني
 ترديا واضحا وانهيارا صارخا جراء فسادها المالي والإداري الذي أثقل كاهل الشعب اليمني في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات المحررة، من تعز غربا وحتى المهرة وسقطرى شرقا، حتى بات المواطن اليوم يبحث عن فتات العيش له ولأفراد أسرته، ولا يقوى على الإيفاء باحتياجاتهم المعيشية.