Image

مطالبات حقوقية بفتح تحقيق حول انتهاكات الحوثي بسجن رداع

طالب حقوقيون وناشطون بفتح تحقيق حول الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية مؤخرا ضد نزلاء السجن المركزي في مديرية رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وأكد الحقوقيون والناشطون أن ما قامت وتقوم به المليشيا الإرهابية من اعتداءات ضد نزلاء السجن يجعل من تلك الاعتداءات ترقى إلى جرائم حرب، متسائلين أين هم مناصرو حقوق الإنسان من قضايا السجناء وما يتعرضون له من قمع وتنكيل داخل سجون المليشيا الحوثية؟
وأشاروا إلى أنه بعد حادثة سجن رداع المركزي أثبتت مليشيا الكهنوت الحوثي أنهم مغول العصر الحديث تفننها في تعذيب السجناء العزل الذين طالبوا من قبل الحادثة برفع الظلم عنهم فلم يجدوا من يناصرهم بعد عدة مناشدات، فقاموا بتصوير بث مباشر من داخل السجن فضح البث ما تفعله المليشيا في سجونها ضد السجناء والمعتقلين والمعارضين لها.
وكان عدد من نزلاء السجن المركزي برداع، أصيبوا أثناء محاولة مليشيا الحوثي، الاثنين، إخماد احتجاجات على تردي الأوضاع وسوء المعاملة في السجن المركزي بمدينة رداع.
وقالت مصادر إعلامية ومحلية متطابقة إن العشرات من عناصر مليشيا الحوثي، اقتحموا ساحات وعنابر السجن المركزي في رداع، عقب احتجاجات لنزلائه على تردي أوضاع السجن وسوء المعاملة التي يتلقونها من قبل عناصر المليشيا داخل السجن
وأوضحت المصادر أن عناصر المليشيا اقتحموا السجن واعتدوا بالضرب على السجناء، كما أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وذكرت المصادر أن الحصيلة الأولية للجرحى تشير إلى سقوط خمسة سجناء على الأقل هم: حسين حسن شربه، ونصر عباد السندي، وناصر هليل المسعودي، وصالح ضيف الله الطاعسي، وعبدالله هليل المسعودي، وأن حالة بعضهم حرجة.
وطبقا للمصادر، فإن الاحتجاجات اندلعت بعد ثلاثة أيام من وفاة السجين وسيم احمد مقبل الشخفير، ٢٥ عاما، بسبب تدهور حالته الصحية داخل السجن، وعدم سماح الحوثيين بإسعافه إلى المستشفى أو منحه أي رعاية طبية.
وبعد الحادثة، قامت إدارة السجن بعملية نقل مفاجئة للكثير من السجناء صوب السجن المركزي في محافظة ذمار المجاورة تحت حجة إثارة الشعب.
وأضافت المصادر لـ"المنتصف نت" أن إدارة سجن رداع المعينة من قبل الحوثيين تتخوف من تكرار عملية التمرد والانتفاضة التي يقودها السجناء من أجل التصدي للانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجن، مشيرة إلى أن الإدارة الحوثية قامت بشكل مفاجئ بنقل العشرات من السجناء وإيصالهم إلى السجن المركزي بذمار خشية تكرار الانتفاضة وتصاعدها.
وأوضحت المصادر أن احتجاجات غاضبة يشهدها سجن رداع على خلفية سوء المعاملة ومنع الخدمات الطبية والزيارات، إلى جانب رفض الحوثيين تحويل الكثير من القضايا للجهات الأمنية المختصة خشية الإفراج عنهم.
واندلعت احتجاجات، الاثنين، داخل سجن رداع، ما دفع بالمليشيات الحوثية إلى إطلاق النار ومسيلات الدموع داخل السجن والتسبب بسقوط قتلى وجرحى.