Image

كوبونات التحشيد تقود أبناء الأسر الفقيرة إلى مقابر الحوثي

فقط لأنها جماعة إرهابية، استدرجت مليشيات الحوثي شباب الاسر الفقيرة للقتال كلما ارتفعت خسائرها البشرية ورفض القبائل زج أبنائهم في جبهات الموت والتي اعتبروها معارك خاسرة يقتل الأخ أخاه. 
ومع تنامي حالة الرفض للتجنيد، عمدت المليشيات إلى رفع شعار الغذاء مقابل القتال في وجه المغرر بهم من جياع اليمن لتقودهم إلى محارق الدم.
وبحسب المصادر لـ"المنتصف"، فإن
مليشيا الحوثي اتبعت في حربها مع الشرعية وتحشيدها للمقاتلين تكتيك الترهيب والترغيب كأسلوب المكافآت لكل مشرف أو عاقل حارة يستقطب الشباب من صغار السن والأميين والفقراء والعاطلين عن العمل وممن يعولون أسرا فقيرة، والزج في معارك الموت والهلاك، ليصل الإجرام بالمليشيات الحوثية أن تعمد إلى اختطاف الأطفال من المدارس والحارات في مناطق سيطرتها حال رفض أهاليهم الانخراط في الدورات الطائفية والمعسكرات، استعدادا لنقلهم إلى جبهات القتال بدون تدريب على السلاح، ليصبحوا وقودا لحرب عبثية
خدمة للمشروع الحوثي السلالي والمشروع الإيراني.
 يقول باحثون اجتماعيون إن المليشيا التي انتهجت في حربها تجويع المواطن وجعله يبحث عن قوت أطفاله من براميل القمامة وبقايا أطعمة الأسر المترفة من قيادات الحوثي، ذلك الفقر سهل على الحوثي الابتزاز بالسلال الغذائية.
وتشمل وسائل التجنيد ابتزاز الأسر الفقيرة والجائعة بالغذاء مقابل أخذ بعض أفرادها للقتال في صفوفهم، بعد أن وظفوا المساعدات الإغاثية المقدمة من منظمات أجنبية لمقايضة الأسر المحتاجة، فلا تصرف لأي أسرة سلال غذائية إلا إذا دفعت ببعض أفرادها للقتال في صفوف المليشيات الحوثية، بالإضافة إلى وعود كاذبة باعتماد رواتب للمقاتلين.
 ويستغرب ناشطون صمت المجتمع الدولي من كوبونات الموت الذي تقدمه المليشيا للأسر الفقيرة والتي تضحي بأحد أبنائها مقابل الحصول على زيت وسكر ودقيق، وهي مساعدات تقدمها المنظمات الانسانية لليمنيين لمواجهة الحرب وحياة النزوح.
تلك المنظمات الحقوقية اكتفت بتوجيه اتهامات لقيادات الحوثي بسرقة المساعدات الإنسانية وتغيير مسار توزيعها إلى غير المستفيدين، واستخدام المساعدات الغذائية والمالية المقدمة من منظمات الأمم المتحدة لتمويل الحرب وابتزاز السكان للدفع بأبنائهم لجبهات القتال؛ حيث اقتصر التوزيع المساعدات الغذائية والنقدية توزع على أسر قدمت أبناءها قرابين لمسيرة الموت في جبهات القتال من مليشيا الحوثي، كما توزع على أسر القتلى والجرحى المنتمين للحوثي وأعضاء لجان التحشيد للجبهات.
تلك الانتهاكات يتطلب الرفع بدعوى  بالمحاكم الدولية فيها وفضح قادة قيادات الحوثي في توظيف المساعدات لأغراض عسكرية أبرزها التجنيد لإدراجهم على لائحة العقوبات الأممية، على اعتبار ما يقومون به جرائم حرب.