Image

الشبو.. سلاح الحوثي والإخوان لتدمير اليمن من الداخل

 في حرب المليشيات على الدول، يصبح كل شيء مشروعا بالنسبة لها؛ حيث تسعى المليشيا إلى تدمير الدول بكل الوسائل التي تستهدف الأمن والاستقرار وزعزعة الدولة من الداخل. ومن تلك الوسائل نشر المخدرات بين اوساط الشباب باعتبارهم أهم خطوط دفاع، فبسقوطهم في مستنقع المخدرات تسقط الدولة دون أية طلقة رصاص؛ وهو ما تتبعه مليشيا الحوثي والإخوان في حربهما على الدولة في اليمن.
 يقول مراقبون اجتماعيون لـ"المنتصف" إن الحوثي والإخوان بمجرد أن خسروا المناطق الشرقية سواء من خلال العمل العسكري أو التغييرات في المناصب القيادية، سعوا إلى تحويل تلك المناطق إلى مستنقع للمخدرات التي باتت تعرف بالشبو. حيث كان ظهور تلك المادة بالتزامن مع طرد مليشيا الحوثي من مديريات شبوة وما صاحب عملية التحرير من تغييرات طالت قيادات إخوانية ظلت جاثمة على المحافظة.
 ويضيف المراقبون أن الامر لم يتوقف على شبوة، بل تعداها ليصل إلى حضرموت والمهرة والضالع، وهي مناطق محررة تسعى المليشيات الى هدمها من الداخل عبر تفشي المخدرات بين الشباب؛ حيث إن المليشيا كانت مخططة لهذا الامر منذ وقت مبكر، مشيرين إلى أن العثور على مصنع في حضرموت لصناعة مخدر مادة الشبو دليل على أن المخطط كبير. فهي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف مصنع يقوم بإنتاج مواد مخدرة.
وأشاروا إلى أنه رغم الحهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لضبط العصابات المتاجرة بالمخدرات في المهرة وشبوة والضالع وحضرموت، إلا أن عدم التمكن من القضاء على الاتجار بالمخدرات دليل على وجود شبكة كبيرة تدعمها دول مثل إيران، التي تعتبر المخدرات سلاحا فتاكا لا يقل عن الأسلحة الثقيلة والخفيفة في الحروب التي تشعلها عبر وكلائها في المنطقة.