Image

مخاوف من كارثة بيئية جراء نشر الحوثيين الغام بحرية في محيط ناقلة صافر النفطية

كشف مرصد حقوقي يمني ، اليوم  الاثنين، عن نشر ميليشيا الحوثي ألغاما بحرية في محيط خزان صافر النفطي، الذي يحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام .
 
وحذر المرصد اليمني للألغام، في تغريدة على صفحته بموقع تويتر، من أن اصطدام أحد هذه الألغام بالخزان العائم المتهالك سيخلف كارثة بيئية كبيرة على اليمن والدول المطلة على البحر الأحمر.
 
وأضاف المرصد : "نشر الحوثيون ألغاما بحرية عن طريق الإلقاء اليدوي وطرق أخرى، في مساحات واسعة بالبحر الأحمر بما في ذلك المنطقة المحيطة بخزان صافر النفطي" .
 
وحذرت الحكومة اليمنية مرارا من التهديد الخطير وغير المسبوق الذي باتت تشكله الألغام البحرية الحوثية على سلامة السفن التجارية وأمن حركة الملاحة في الممرات الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
 
كما تسببت الألغام البحرية التي تزرعها ميليشيا الحوثي في مقتل عشرات الصيادين في السواحل اليمنية.
 
وتوقفت نتيجة تلك الألغام حركة الصيد في العديد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى تضرر آلاف الأسر التي تعتمد على مهنة الصيد.
 
في السياق، جددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن تسرب النفط من ‎خزان صافر سيؤدي إلى حدوث كارثة بيئية إنسانية واقتصادية في البحر الأحمر.
 
جاء ذلك في بيان للأمم المتحدة، الأحد، أفاد أن السفينة "صافر" معرضة لخطر تسرب نفطي ضخم وشيك، والذي من شأنه أن يخلق كارثة إنسانية وبيئية في بلد أنهكته الحرب طوال أكثر من سبع سنوات .
 
وأضاف البيان أن هذا التسرب سيؤدي إلى أضرار بيئية دائمة وتكاليف اقتصادية عميقة في جميع أنحاء المنطقة.
 
يأتي ذلك في وقت كثفت الأمم المتحدة جهودها لحشد الدعم الدولي لصيانة الناقلة صافر النفطية الرأسية في شواطئ محافظة الحديدة. 
حيث أعلنت كل من السعودية والولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام الماضية تقديم كل منهما ١٠ ملايين دولار لصالح صيانة الناقلة صافر .
 
وقبل أسابيع عقد مؤتمر مانحين لهذا العرض وتم خلاله تقديم  مبلغ 40 مليون دولار لتنفيذ الخطة الأممية المعدة مسبقاً لتفادي الكارثة، مشيرة إلى أن هنالك حاجة ماسة للمزيد من الدعم ليتم فعلياً البدء بتنفيذ الخطة قبل فوات الأوان، مطالبة بدعمها لتفادي عملية التسرب الوشيك.
 
وصافر هي ناقلة نفط مهترئة تحمل على متنها 1.1 مليون برميل من النفط ، وترسو على بعد 6 أميال من ساحل محافظة الحديدة غرب اليمن