Image

بدء جلسات الحوار السياسي المباشر في السودان

انطلقت في الخرطوم اليوم الأربعاء محادثات مباشرة بين أطراف الأزمة السودانية، وذلك بتسهيل من الآلية الثلاثية المكونة من (الاتحاد الأفريقي، الإيقاد، يونيتامس)، بهدف حل الأزمة التي دخلت فيها البلاد منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وبدأت المحادثات بجلسة افتتاحية، لتعقد الأطراف المختلفة المشاركة بعدها اجتماعات مغلقة تستمر جلساتها خلال اليوم.

وشارك في المحادثات المكون العسكري برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو ”حميدتي“، وعدد من الأطراف السياسية والحركات الموقعة على السلام، ومنظمات المجتمع المدني، التي من أبرزها قوى الحرية والتغيير ”التوافق الوطني“، الجبهة الثورية، حزب المؤتمر الشعبي.

وغاب عن أولى جلسات المحادثات المباشرة، قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي-، وحزب الأمة القومي، والحزب الشيوعي، ولجان المقاومة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة للسودان، فولكر بيرتس، إن ”الآلية الثلاثية مجرد مسهل بين الأطراف السودانية“، موضحًا أن ”خيار إدارة المباحثات متروك للأطراف المشاركة، لتحدد إن كانت ترغب في استمرار الآلية الثلاثية بإدارتها، أم أن لديهم جهة أخرى تديرها“.

وأشار بيرتس إلى أن ”المباحثات اليوم ستصل إلى اتفاق حول إجراءات الحوار والمواضيع الرئيسة التي سيجري التفاوض حولها“، لافتًا إلى أنهم ينسقون جهودهم مع الأطراف الإقليمية والدولية، فضلًا عن السودانيين الذين هم أصحاب المصلحة.

ودعا الأطراف للتواصل مع القوى السياسية التي لم تشارك في جلسة اليوم، وحثها على المشاركة من أجل التوصل لحلول للأزمة السودانية.

وبين بيرتس أنهم تقدموا بطلب للسلطات من أجل تهيئة البيئة للحوار، حيث قامت بإنهاء حالة الطوارئ وإطلاق سراح المحتجزين.

وتوقع ممثل الأمم المتحدة في السودان، مزيدًا من الإجراءات لتهيئة مناخ الحوار.

بدوره، أكد مبعوث الاتحاد الأفريقي، محمد ولد لبات، أن الحوار سوداني – سوداني، والقضية سودانية، داعيًا إلى ضرورة الوحدة والانخراط بجدية لحسم الأزمة السياسية في البلاد.