Image

هل تتبدد الآمال في إنهاء كابوس الناقلة صافر؟!

تعد أزمة الخزان صافر أكثر تعقيدا من بقية الملفات الأخرى في بلد يتعرض لحرب وحصار منذ 8 سنوات؛ وهو ما يكشف حجم المتاجرة بالملفات وعدم الجدية بإنهاء المعاناة. 
وحسب مراقبين، فإن الناقلة صافر مازالت تهدد الملاحة الدولية بكارثة في البحر الأحمر باعتبارها قنبلة موقوتة توشك على الانفجار الناقلة صافر التي صنعت قبل 45 عاما وتستخدم كمنصة تخزين عائمة للنفط لم تجر لها صيانة منذ عام 2015 أدى إلى تآكلها وتردي حالتها بعد أن استخدمها الحوثي لابتزاز المجتمع الدولي الذي أجرى العديد مع اللقاءات مع مليشيا الحوثي من أجل صيانة الناقلة صافر، وتحديد المبالغ والشروع في جمع المساعدات والتي بلغت أكثر من قيمة الناقلة والوقود التي تختزنها. وكلما قرب موعد الصيانة تعود صافر إلى نقطة الصفر بعد أن استبعدت الأمم المتحدة إمكانية صيانة خزان النفط العائم قبالة الساحل الغربي لليمن، الشهر المقبل، في خطوة قد تنهي الآمال بإمكانية انتهاء الكابوس الذي يهدد المنطقة.
وأفاد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جيرسلي بأن المنظمة الأممية لا تزال بحاجة إلى 40 مليون دولار، كأقل تقدير  للشروع في مخطط صيانة الخزان الذي كان مزمعا في يونيو.
وتأتي تصريحات جيرسلي مع اقتراب الموعد الذي سبق للأمم المتحدة ذاتها وإن حددته كموعد لبدء صيانة الخزان، وذلك في أعقاب جمعها قرابة 41 مليون دولار من مؤتمر للمانحين استضافته هولندا، باسم صيانته.
وبدأت تصريحات جيرسلي التي حذر فيها من كارثة إقليمية وإغلاق لمنفذ باب المندب، الممر الوحيد لصادرات النفط القادمة من الخليج كما وإنهاء ابتزاز أطراف محلية وإقليمية.
وفي نفس الاتجاه، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، اوتشا من تداعيات وقوع تسرب نفطي كبير من الناقلة صافر المحملة بأكثر من مليون برميل نفط قبالة سواحل الحديدة.
إن حدوث التسرب يهدد بحدوث كارثة بيئة في البحر الاحمر  بتدمير الشعاب المرجانية وأشجار المانغروف التي تدعم الحياة في البحر الأحمر، والتسبب في كارثة إنسانية هائلة.