Image

صراع الأجنحة.. تصفيات دموية تطال قيادات حوثية في ظروف غامضة

تشهد مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية بين فترة وأخرى تصفيات لقيادات كبيرة في ظروف غامضة. 
آخر ضحايا هذه التصفيات قيادي في جهاز الأمن الوقائي. 
حيث أفادت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، بأن مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، أقدمت أمس على تصفية  القيادي المدعو يحيى عبدالرحمن المتوكل الملقب بـ"أبو حمزة المتوكل" قائد فرع ما يسمى الأمن الوقائي والمخابرات التابع لها في محافظة الجوف، مع اثنين من مرافقيه، في منطقة حرف سفيان في محافظة عمران والذي يحمل رتبة لواء. 
 
وأكدت المصادر بأن عملية  تصفيتهم تمت بطريقة احترافية ما يوحي بأن المنفذين لهم سابق في تنفيذ عمليات الاغتيال وتم التخطيط للعملية بشكل مسبق.
ومنذ سنوات يدور داخل منظومة المليشيات الحوثية صراع خفي بين القيادات التي تلقت تدريباتها في إيران والذين يطلق عليهم "حوثة صعدة" والجناح الآخر الذين يطلق عليهم "حوثة صنعاء" أو الهاشميين الذين كان يتزعمهم يحيى الشامي. 
 
ونشطت عملية صراع الأجنحة الحوثية بشكل لافت منذ وصول الجنرال في الحرس الثوري الايراني إلي صنعاء حسن إيرلو تحت مسمى سفير إيران وقتل في غارة للتحالف قبل أشهر.
حيث أشارت مصادر حينها أن حسن إيرلو أعطى أوامره بتصفية كل من يخالف النهج الإيراني الذي هدف إلى تحويل صنعاء وبقية المحافظات إلى نموذج الولايات الإيرانية.
 
وذهبت ضحية هذا التوجه قيادات كبيرة في الصف الأول للمليشيات من بيت المتوكل مثل الدكتور محمد المتوكل.
وتدور حاليا حملة اعتقالات تطال الموالين لمراجع دينية زيدية كبيرة دانت بولائها لقيادة المليشيات مثل بيت المؤيدي وغيرهم.
وجاء في مقدمة ضحايا صراع الأجنحة الحوثية خلال السنوات الماضية، القيادي إبراهيم الحوثي شقيق قائد مليشيات الحوثي والذي تم اغتياله في شقته في منطقة حدة بصنعاء مطلع أغسطس عام ٢٠١٩، والنائب أحمد جدبان والوزير حسن زيد واللواء يحيى يحي الشامي ونجله اللواء زكريا وزير النقل السابق في حكومة المليشيا.
 
كما أن هناك قيادات حوثية كبيرة يتوقع  أن تذهب ضمن هذه التصفيات البينية وأهمها صالح هبرة، والذي حمل مليشيا الحوثي مسؤولية حياته في منشور على صفحته في فيسبوك مؤخرا.