Image

تحذيرات دولية من تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن

حذر برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) من تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد في 20 دولة أو حالة – تسمى بؤر الجوع الساخنة – خلال فترة التوقعات بين شهري يونيو /سبتمبر. ومن بين الدول التي شملها تقرير الوكالتين الأمميتين، اليمن . ويشير تقرير برنامج الأغذية العالمية ومنظمة الفاو إلى أن العنف المنظم والصراع من المحركات الأساسية للجوع الحاد، وتشير التوجهات إلى أن مستويات الصراع والعنف ضد المدنيين مستمرة في الارتفاع في عام 2022. إضافة إلى ذلك، فإن الظروف الجوية المتطرفة مثل العواصف الاستوائية والفيضانات والجفاف تظل من المحركات الأساسية في بعض المناطق. وتتردد أصداء آثار الحرب في أوكرانيا على مستوى العالم، مع تعافٍ اقتصادي تدريجي وغير متكافئ من جائحة كــوفيد-19 وزيادة أسعار الغذاء والطاقة من جهة وتدهور أوضاع الاقتصاد الكلي من جهة أخرى. بحسب التقرير الذي صدر هذا الأسبوع، فمن المرجح أن يتم الوصول إلى مستوى عالٍ جديد من انعدام الأمن الغذائي الحاد مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية، بينما تنخفض المساعدات الغذائية الإنسانية وسط قيود شديدة على الوصول.  وذكر التقرير أن خطر المجاعة يمكن أن يتجسّد في أسوأ سيناريو ممكن، مع ارتفاع تكلفة الحد الأدنى لسلة الغذاء في شباط/فبراير الماضي ، بنسبة 85 في المائة في المناطق الحكومية المعترف بها دوليا، و37 في المائة في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي ، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي . وتوقع التقرير أن يواجه أكثر من 19 مليون شخص أزمة أو أسوأ من مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (المرحلة الخامسة أو أعلى 5IPC) – بمن فيهم 7.1 مليون شخص في حالة الطوارئ – بين يونيو و/ديسمبر 2022. أما النازحون داخليا – والبالغ عددهم أكثر من أربعة ملايين شخص – فيظلون من بين الفئات الأكثر ضعفا.  ومن المتوقع أن يعاني حوالي 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة و1.3 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد في عام 2022 وتعتمد هذه الأرقام على فرضية استمرار الصراع وتدهور الأزمة الاقتصادية وتضاؤل المساعدة الإنسانية .