Image

عزوف الطلاب عن "صيفيات" الحوثي يدفع قادة الانقلابيين للتحرك الميداني

أكدت مصادر مطلعة لصحيفة المنتصف عزوفا كبيرا للطلاب والطالبات عن المراكز الصيفية الطائفية التابعة للمليشيات الحوثية، ما دفع قيادات حوثية كبيرة، بينهم مفتي الجماعة الحوثية شمس الدين شرف الدين، ومدير مكتب قائد الانقلابيين الحوثيين، سفر الصوفي، إلى التحرك الميداني لدعم المراكز الصيفية بعد أن رفض العديد من الأسر التحاق أبنائها في تلك المراكز .
ودعا شمس الدين، خلال زيارته أمس مع سفر الصوفي لعدد من المراكز، الآباء للدفع بأبنائهم إلى الالتحاق بها، كما طالب رجال المال والأعمال والميسورين بدعم تلك المراكز الطائفية.
وتستهدف مليشيا الحوثي طلاب المدارس، ذكوراً وإناثاً، لاستقطابهم إلى المراكز الصيفية، وتركز على طلاب المراحل الأساسية والإعدادية بصورة ملفتة، فارضة عليهم قراءة وتعلم ملازم حسين الحوثي.
وتعد المراكز الصيفية أول حلقات سلسلة إنتاج المقاتلين الأطفال؛ حيث يتعرّضون فيها لتعبئة دينية طائفية ممتلئة بالكراهية والتحريض، ومفاهيم تتناقض مع الثقافة الوطنية والمبادئ الإنسانية.
في الوقت الذي يدمر فيه الحوثيون التعليم النظامي، يقومون بفتح هذه المراكز لتمرير ما لا يمكن تمريره في المدارس الحكومية.
ويقوم الحوثيون بجر الأطفال لهذه المراكز عن طريق الترغيب تارة، وعن طريق الترهيب تارة أخرى، وذلك من أجل إعطائهم دورات ثقافية، ثم الزج بهم في جبهات القتال، بحسب مراقبين.
بدورها، حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في أكثر من مرة، مما وصفته بـالمخاطر المستقبلية الناجمة عن المراكز الصيفية للأطفال التي تنظمها مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الأرياني، إن"المليشيات الانقلابية مستمرة بقتل أطفال اليمن عبر تجنيد الآلاف منهم وزجّهم في جبهات القتال". مضيفا أن "المعلومات تؤكد أن بعض ما تسميه المليشيا مراكز صيفية هي معسكرات إرهابية مغلقة يشرف عليها ويشارك في إدارتها خبراء إيرانيون لتدريب الأطفال على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والدفع بهم في جبهات القتال ونشر الأفكار المتطرّفة الدخيلة على اليمن".