Image
  • Image
  • 03:58 2022/05/30

مواطنو تعز: لا نعول كثيرا على مفاوضات الأردن بخصوص رفع الحصار

قبل أربعة أيام، بدأت المشاورات الحكومية مع مليشيا الحوثي برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ، للحديث حول الطرقات والمنافذ وفي مقدمتها طرق تعز.
واليوم الأحد، 29 مايو، أعلن المبعوث الأممي اختتام المشاورات دون التوصل لحل بشأن فتح منافذ تعز والمنافذ الأخرى.
نتائج مخيبة للآمال بدت واضحة من بيان المبعوث الأممي بخصوص انتهاء المشاورات بدون حل، دفعت بالبعض إلى القول بأن من يتحكم بالمشهد هم الحوثيون.
قدم الحوثي عرضا اعتبره هدية لأبناء تعز، يتمثل في فتح طريق الحوبان - الزيلعي - تعز، وهو عبارة عن طريق كان يستخدم لعبور الحمير أيام حكم الأئمة.
وفي استطلاع صحفي لرصد آراء المواطنين في تعز حول هذه المفاوضات، أكدوا عدم تفاؤلهم بها ولم يعولوا كثيرا عليها. واعتبروا نسبة نجاحها قليلا، كحال المواطن زايد القدسي، والذي قال إن "أي شي يحمل اسم مفاوضات أو حوار أعتبره فاشلا ولا أعول على نتائج المفاوضات، لأن المفاوضات الجارية الآن لن تلبي تطلعات واحتياجات أبناء تعز ".
عرفات الزمر من جانبه، قال إن المفاوضات خلقت ميتة، وأضاف: "مفاوضات الأردن فشلت من قبل أن تبدأ، حيث بالأمس تم اختتام النقاشات  بفشل ذريع لهذه المفاوضات التي كانت مجرد مضيعة للوقت لصالح مليشيات الحوثي للتهرب من الإيفاء بالتزاماتها بفتح طرق تعز ".
يشير الزمر إلى أن المفاوضات والمشاورات السابقة لم تلب ولو جزءا بسيطا من تطلعات الشعب اليمني، فمليشيات الحوثي لا تؤمن بلغة الحوار ولا يمكن في وقت من الأوقات أن تخضع لعملية السلام.
نجم السبئي له وجهة نظر حول مفاوضات الأردن شرحهو بالقول: "أرى في المفاوضات أنها إيجابية من حيث العنوان في ظل التقارب والتفاوض بشكل عام والخروج بحلول لإنهاء معاناة المدنيين، لكن من حيث التفاصيل لا أتوقع أن يوافق الحوثيون على فتح طرق تعز لأنهم انهزموا في تعز ويريدون بذلك إخضاع المدينة ، واستخدام حصارها كورقة رابحة في التفاوض من أجل أن تقدم الشرعية بعض من التنازلات، وهو ما جزم بعدم حصوله، لكن أتمنى أن يصدق الحوثي هذه المرة ويفتح معاناة الناس في ظل طرق تعز البديلة والوعرة".
في المقابل تقول هبة التبعي إن الحوثيين لا هم لهم إلا مصالحهم ولا إنسانية لديهم، ولو كان لديهم قليل من الإنسانية لفتحوا الطرقات عند فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة. واتفق مشير الصوفي مع هبة التبعي مؤكدا أن المفاوضات الجارية في الأردن لن تلبي تطلعات أبناء تعز.
الحال لا يختلف بالنسبة لمطهر الصراري والذي تحدث بالقول: "مفاوضات الاردن غير مجدية كون المليشيات لم ولن تلتزم بأي اتفاق، واتفاق ستوكهولم أكبر دليل، وإن وافقت علي فتح بعض المعابر ستكون معابر فرعية ومعابر إذلال وامتهان لأبناء تعز مثلما كان معبر الدحي سابقا".
ويضيف: "حتى اليوم، لم تستجب مليشيا الحوثي للتصور الذي قدمه وفد الحكومة بفتح جميع الطرقات في تعز، وهناك تعنّت واضح من قبل الحوثيين ومماطلة وعدم جدية وعدم استجابة لرفع المعاناة عن أبناء تعز ، وأي مخرجات تنتج عنها هذه المفاوضات دون فتح المعابر الرئيسية مثل طريق كرش الراهدة الحوبان جولة القصر، وطريق مفرق شرعب هجده المخاء الحديده تعتبر مفاوضات عقيمة ولن تلبي تطلعات ابناء تعز ".
في ذات السياق، تحدثت سماء المخلافي عن مفاوضات الاردن بالقول: "من وجهة نظري لا أعتقد أنها ستخرج لطريق مقبول، بالذات لمن هو في أرض الواقع، أرى هذه المفاوضات مجرد مسرحية هزلية رغم أن المطلوب حق شرعي وليس فضلا من الطرفين، تعز عانت من الحصار الخانق أكثر من غيرها من المدن ومازالت تعاني، كل يوم نسمع كلاما غير مقنع عن مفاوضات الأردن العقيمة وإن فتحت طريقا كما قيل وعرة ولا تصلح إلا لمشي الحمير، فانا أفضل طريق الأقروض تسع ساعات، تعب رجلي ولا تعب قلبي حسب قول المثل فلا نريد مأساة معبر الدحي تتكرر مرة أخرى".
وتضيف: "أبناء تعز ذاقوا الكثير ومازالوا، وأصبحوا ورقة وشماعة يتداولها السياسيون وبعض القادة  لأهدافهم الخاصة".
محمد عبدالإله هو الآخر لا يعول كثيرا على مشاورات الأردن وحلولها؛ حيث قال: "مفاوضات الأردن ليست سوى لعب على ورق. لو كانت جدية لما تم فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة إلا بفتح معابر تعز الرئيسية، وهناك تحامل وتخاذل واضح في ملف تعز من الشرعية الأمم المتحدة. ولا أرى أن مخرجاتها ستلبي تطلعات أبناء تعز كون الحوثيين لا يريدون ذلك؛ بل يريدون فتح المعبر المؤدي إلى قصر الإمام في صالة، معبر للحمير حسب قولهم وفي ذلك رسالة مبينة إلى تركيع أبناء تعز وتذكيرهم بأن الإمامة لا تزال جاثمة على صدورنا".
ويتابع: "بالنسبة للمخرجات لن تلبي تطلعات أبناء تعز إلا إذا تم فتح المنافذ الرئيسة ومغادرة الحوثيين منها. أما إذا لم يغادر الحوثيون ويرفعوا أيديهم عنا ستبقى معاناة المواطنين وتركيعهم كما كان التعامل في معبر الدحي في 2015".
خيبة أمل لدى أبناء تعز من مفاوضات الأردن بين ممثلي مليشيات الحوثي وممثلي الحكومة الشرعية، معتبرينها مضيعة للوقت ومسرحية يقوم بها المبعوث الأممي لامتصاص غضب أبناء المحافظة المحررة، مؤكدين أن مليشيات الحوثي لاعهد لها ولا ميثاق؛ حيث خرقت قبل ذلك كثيرا من الهدن المعلنة عنها ولم تلتزم بالمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات مع طرف الشرعية.