Image

هل هي صدفة؟ زيادة كبيرة في حرائق مصانع تدوير البلاستيك في تركيا

دخان أسود وأبخرة سامة نتيجة لحرائق البلاستيك المتكررة في تركيا. ونشطاء البيئة قلقون بسبب هذه الممارسات التي تتسبب بتلوث كبيرة في المناطق المعنية إلى جانب التسبب بانتشار أمراض خطيرة. فما الأسباب؟ ومن يقف وراء ذلك؟

يرتفع عدد الحرائق في مصانع إعادة تدوير البلاستيك في تركيا بشكل كبير، ويعتقد خبراء وناشطون أنها مقصودة بسبب رغبة بعض رواد الأعمال في التخلص من النفايات غير المرغوب فيها والتي يتم استيرادها أحيانا من أوروبا.

في كارتيبي، وهي مدينة صناعية في شمال غرب البلاد، أغلقت السلطات أحد هذه المواقع في ديسمبر/ كانون الأول بعد اندلاع ثلاثة حرائق فيه في أقل من شهر. واستمر أحدها أكثر من خمسين ساعة، ما سمح للبلاستيك المخزن هناك بإطلاق دخانه الأسود السام فوق هذه المنطقة المحاصرة بين بحر مرمرة والجبال.

بيهان كوركماز، الناشطة البيئية من المدينة تشعر بالقلق بشأن إطلاق "الديوكسينات" (مواد كيمائية خطرة) المنبعثة من عشرات الحرائق المماثلة التي اندلعت في أقل من عامين ضمن دائرة يبلغ قطرها خمسة كيلومترات. وقالت كوركماز: "لا نريد أن تكون بحيراتنا وينابيعنا ملوثة". وتساءلت "هل يتعين علينا أن نضع كمامات؟".

العام الماضي، اندلعت حرائق داخل مراكز لإعادة معالجة النفايات البلاستيكية في تركيا كل ثلاثة أيام، فقد ارتفع عددها من 33 حريقا عام 2019 إلى 65 حريقا عام 2020 ثم إلى 121 عام 2021، وفقا لإحصاء سادات غوند أوغلو، وهو باحث في التلوث البلاستيكي في جامعة كوكوروفا في أضنة (بجنوب تركيا).