Image

رسميا ..الهند تستثتي اليمن من قرار حظر تصدير القمح

اعلن وزير الخارجية في حكومة معين عبدالملك اليوم موافقة الحكومة الهندية بالسماح بتصدير القمح إلى اليمن واستثناءها من قرار حظر تصدير القمح إلى الخارج .
 
وقال الوزير في تغريدة مقتضبة نشرها على حسابه في تويتر:" اتقدم بشكرنا العميق للحكومة الهندية على التزامها بتقديم المساعدة للشعب اليمني، وقرارها بالسماح بتصدير القمح الى اليمن " .
 
واضاف : ستظل هذه المواقف في هذا الظرف الصعب محل تقدير الحكومة والشعب اليمني.
 
وقبل ايام سلم الوزير  ، وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية شيري مورالي داران، رسالة خطية من رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، إلى رئيس الوزراء الهندي .
 
حيث تناولت الرسالة وفق وكالة سبأ الحكومية  تداعيات الأزمة الغذائية العالمية وانعكاساتها على الأمن الغذائي في اليمن في ظل الكارثة الإنسانية التي تشهدها بلادنا نتيجة للحرب التي شنتها المليشيات الحوثية.
 
واكد، على ضرورة مساعدة اليمن في هذه الأوقات العصيبة وخاصة من قبل الدول المصدرة للحبوب مثل الهند والتي تربطها باليمن والشعب اليمني علاقات عميقة ومتميزة. 
 
وأعرب عن تطلعه بأن تستثني الهند اليمن من إجراءات حظر التصدير على الحبوب التي أعلنتها مؤخراً وأن تعطي الأولوية لمستوردي القمح اليمنيين، وهو ما سيساعد على إبعاد شبح المجاعة عن اليمن ويكفل تعزيز أمنها الغذائي.
 
وتسببت الحرب الروسية الاوكرانية الى احجام العديد من الدول المنتجة للقمح على المستوي العالم بينها الهند وهو ما ادى الى زيادة المخاوف  استقرار الامن الغذائي العالمي وفق منظمة الغذاء والزراعة العالمي " الفاو " .
 
وقال مدير منظمة الفاو في اجتماع دولي قبل ايام لتدارس قضية الامن الغذائي العالمي :"
إننا نشهد تراجعا في الأمن الغذائي و الصحي وازديادا في انعدام المساواة. 
 
وأكد على ضرورة السعي للحيلولة دون تفاقم اتجاهات انعدام الأمن الغذائي في الأشهر والسنوات القادمة
 
ووفق إحصاءات  منظمة "الفاو " التابعة للأمم التحدة فإن  إنتاج القمح في العالم سنويا بلغ أكثر من 700 مليون طن متري .
 
ويتركز الإنتاج في كل من الصين والهند والولايات المتحدة وروسيا، إذ تستحوذ هذه الدول على أكثر من ربع إنتاج العالمي للقمح .
 
وتعتمد العديد من الدول العربية المنكوبة بالأزمات على المنظمات الدولية لتوريد القمح، وتعد اليمن التي تعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم نموذجاً فجاً لهذا الوضع.
 
 وقال تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الهند تمتلك حوالي 10% من احتياطيات الحبوب في العالم، وفقاً لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية، وهو فائض كبير ناتج عن دعمها الكبير لمزارعيها
 
 وتعد الهند ثامن أكبر مصدر للقمح في العالم وتمثل 4.1% من إجمالي صادرات القمح العالمية في 2020-2021. أنتجت الدولة 109.6 طن متري من القمح في 2021-22، تم تصدير 8.2 مليون طن منها، ارتفاعاً من 2.6 مليون طن من الصادرات في 2020-2021، وفقاً لتقديرات وزارة الزراعة الأمريكية (USDA).
 
وقبل اربع اعوام حلت الهند بالمركز الثاني في قائمة دول العالم المصدرة للقمح حيث بلغ انتاجها عام 2018 (99.7) مليون طن متري بعد الصين التي انتجت في العام نفسه 131.4 مليون طن متري.
 
 ووفق تقارير دولية فسيكون لقرار الهند حظر تصدير القمح تداعيات عالمية كبيرة؛ حيث من المقرر أن تتأثر العديد من البلدان النامية ذات الدخل المنخفض- وخاصة من آسيا والشرق الأوسط.
 
 وقال تقرير من مؤسسة نومورا التجارية: "ستشعر البلدان النامية منخفضة الدخل بالتأثير بشكل غير متناسب، على الرغم من أن حكومة الهند تركت خيار التصدير مفتوحاً إلى الدول المعرضة للخطر".
 
حيث تأتي الصين في المرتبة الاولى عالميا ب131. 4 مليون طن تليها الهند ب99. 7 مليون طن متري وتحل روسيا ثالثا ب72. 1 مليون طن متري. 
 
وفيما يلي قائمة بإنتاج الدول من القمح بالمليون طن للاعوام من (2014 - 2018) .