Image

تظاهرة في تعز تطالب بالضغط على الحوثي لفك الحصار عن المدينة

خرج الاف المواطنين اليوم الاربعاء في تظاهرة حاشدة للمطالبة بالضغط على مليشيا الحوثي الارهابية لفتح طرقات تعز.
واظهرت صورا نشرها ناشطون احتشادا ضخما لابناء تعز بمختلف انتمائاتهم وتوجهاتهم لمطالبة الامم المتحدة والمبعوث الاممي والعالم ، بالزام الحوثي بفتح الطرقات وفك الحصار عن تعز
وعبر المتظاهرون عن استنكارهم وإدانتهم من مواقف المبعوث الأممي، وانحيازه لمليشيا الكهنوت الحوثية وهو مابرز من تراخي المجتمع الدولي تجاه قضايا تعز وحصارها.
وقال بيان التظاهرة ان مليشيا الحوثي تتخذ من تجاهل الأمم المتحدة ومبعوثيها وصمت المجتمع الدولي تتخذ منها غطاء لكل تصرفاتها الإرهابية واستمرارها في حصار تعز منذ سنوات.

وأكد المشاركون في المسيرة إن فتح الطرقات وإنهاء كل مظاهر الحصار على المحافظة هو مطلب جماعي لكل أبناء تعز سلطة محلية وأحزاب ومكونات سياسية ومؤسسات مجتمع مدني، ومواطنين.

واعتبر البيان الصادر عن المسيرة الجماهيرية فك الحصار عن تعز وفتح الطرقات الخطوة الحقيقية الممهدة للسلام الشامل في اليمن، لافتا إلى أن الجميع أمام اختبار حقيقي للنوايا ولجديتهم في السلام وللفتح الفوري غير المؤجل لجميع الطرق الرئيسة وتشغيل أبار المياه، وإمدادات الكهرباء، والوصول إلى مقلب القمامة وقبل ذلك أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية".

وأضاف البيان " على الرغم من مشارفة الهدنة على الانتهاء إلا أن معاناة أبناء محافظة تعز والمتمثلة بالحصار وتقييد حركة تنقل أبناء المحافظة وحركة انتقال البضائع ومختلف الاحتياجات الإنسانية ،لا تزال مستمرة وقائمة.. محملا المجتمع الدولي والمبعوث الأممي مسؤولية تجاهل ملف حصار تعز وإغلاق منافذها والطرقات الرئيسة التي تربط تعز بمختلف المحافظات وتحديدًا طرق تعز - صنعاء وتعز - الحديدة وتعز - عدن

وقال البيان إن الملف الانساني حزمة متكاملة غير قابلة للتجزئة، ففي الوقت الذي يرحب أبناء محافظة تعز بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة فانهم يبدون أسفهم على حرمانهم من الاستفادة منها محذرا من انتهاء الهدنة، دون فتح الطرقات والذي يضع المجتمع الدولي أمام امتحان حقيقي إزاء ملف طرقات تعز.

ودعا بيان المسيرة إلى سرعة فتح كل الطرقات، ورفع الحصار بمختلف مظاهره عن أبناء المدينة حيث أنهم اجترحوا اختيار طرقات شاقه وطويلة ومكلفه ماديا وانسانيا.. محذرا من أن يخضع ملف الطرقات للتجزئة والتقسيط.

وأكد أن استمرار إغلاق طرقات تعز يترتب عليه أعباء ومخاطر ومعوقات إنسانية استثنائية وحرمان مديريات المحافظة الواقعة تحت سلطة مليشيات الحوثي من الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية في مدينة تعز الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية كما ان إغلاق الطرقات يترتب علية ارتفاع اسعار البضائع والسلع عامة وخاصة المواد الغذائية والدوائية.

كما أكد أن استمرار حصار المحافظة أدى إلى حرمانها من المياه وأوجد مخاطر بيئية من أبرزها عدم السماح بإيصال النفايات إلى مقلب القمامة الواقع في مناطق سيطرة الحوثيين.. مشددا على تحييد المجالات  الانسانية من الصراع والسماح بضخ المياه من الابار الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح بدخول المساعدات الانسانية والمواد الغذائية والدوائية دون قيد أو شرط.

ودعا إلى تجريم استخدام الطائرات المسيرة والمدفعية ومختلف أنواع السلاح  على ميناء المخا والذي يمثل إحدى المنافذ الرئيسية لدخول أبرز الاحتياجات الانسانية والتجارية إلى أبناء المحافظة، مؤكدا أنه لا معنى للهدنة ولأي مفاوضات تؤسس لسلام شامل ودائم بدون فتح جميع طرقات ومعابر تعز التي تؤمن حركة المواطنين  في إطارها ومع المحافظات الاخرى.

وحمل بيان المسيرة المجتمع الدولي ومكتب المبعوث مسؤولية أي تجاهل أو تغافل للوضع الانساني في تعز والذي يمتد لسبع سنوات وهو ما يضع أكثر من أربعة مليون نسمة في وضع إنساني مأساوي، كما حملهم مسؤولية تجاهل ملف حصار تعز وإغلاق منافذها والطرقات الرئيسة التي تربط تعز بمختلف المحافظات وتحديدًا طرق تعز صنعاء وتعز الحديدة وتعز عدن.