Image

منظمة العفو: "ارتفاع مثير للقلق" في عمليات الإعدام في العالم

في استعراضها السنوي لعقوبة الإعدام، أعلنت منظمة العفو الدولية في برلين اليوم الثلاثاء (24 مايو/ أيار 2022) أن العدد الإجمالي لعمليات الإعدام المعروفة التي نفذت في جميع أنحاء العالم في عام 2021 ارتفع بنسبة 20% مقارنة بالرقم المسجل لعام 2020. وسجّل الجزء الأكبر من هذه الزيادة في إيران.

وقالت المنظمة "إنَّ عام 2021 شهد ارتفاعا مثيرا للقلق في تنفيذ عمليات الإعدام وإصدار أحكام الإعدام، حيث عادت بعض البلدان الأكثر تنفيذا لعمليات الإعدام في العالم إلى سابق عهدها من حيث استخدام العقوبة، بعد تحرير المحاكم من قيود وباء كوفيد-19".

بشكل غير رسمي.. الصين في المقدمة

ولا تشمل الأعداد العالمية أولئك الذين يحكم عليهم بالإعدام ويعدمون بالفعل في الصين، والذين تقدّر منظمة العفو أعدادهم بالآلاف، ولا في كوريا الشمالية وفيتنام. وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار"استمرت الصين وفيتنام وكوريا الشمالية في إخفاء استخدامها لعقوبة الإعدام خلف ستارات من السرية، ولكن كما هو الحال دائما، فإن القليل الذي عرفناه يثير قلقا كبيرا". وأشارت المنظمة إلى الوضع المقلق في بورما على وجه الخصوص، إذ أُوكلت محاكم عسكرية بمهمة النظر في قضايا مدنية، في ظل غياب الحق في تقديم طلبات استئناف.

إيران صاحبة معظم عمليات الإعدام الموثقة

وأوضحت منظمة العفو الدولية أنه تم تنفيذ ما لا يقل عن 579 عملية إعدام في نحو 18 دولة خلال عام 2021، وأن إيران مسؤولة عن 314 عملية إعدام على الأقل، وهو أكبر مجموع إعدامات على أراضيها منذ أربع سنوات، ويمثل ارتفاعا بنسبة 28% عن 246 عملية إعدام نفذتها إيران في عام 2020.

وأرجعت المنظمة الأمر إلى الزيادة في عمليات الإعدام المرتبطة بقضايا على صلة بالمخدرات وهو أمر وصفته بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي الذي يحظر استخدام عقوبة الإعدام في جرائم غير تلك التي تنطوي على القتل العمد".

كان هناك ارتفاع حاد بنسبة 40% تقريبا في عدد أحكام الإعدام الصادرة في عام 2021، حيث أبلغت منظمة العفو الدولية عن ما مجموعه 2052 حكما صدرت في 56 دولة مختلفة.

 وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار "بدلا من اغتنام الفرص التي أتاحتها فترات تعليق عقوبة الإعدام في عام 2020، أبدت أقلية من الدول حماسا مقلقا لاختيار عقوبة الإعدام بدلا من الحلول الفعالة للجريمة، مما أظهر تجاهلا صارخا للحق في الحياة حتى وسط أزمات حقوق الإنسان