Image

الإعلام الحوثي.. الكذب والتضليل واللعب بالبيضة والحجر

في اي حرب تقودها الدول ضد أعدائها لا بد من السيطرة على الإعلام باعتباره اقوى من أي سلاح فتاك بميدان المعركة. 
كل الثورات وحتى الانقلابات العسكرية كتب لها النجاح بمجرد السيطرة على وسائل الإعلام وإعلان البيان رقم واحد. ولهذا أدركت مليشيا الحوثي منذ وقت مبكر أن الاعلام سلاح لا يستغنى عنه في انقلابها على الشرعية، مما حدا بزعيم عصابتها عبدالملك الحوثي على أن يحرض على الإعلاميين واعتبارهم أخطر ممن يقاتل في الميدان، فكانت معركته مع حملة الأقلام والفكر النير الذي يرفض أي مشروع طائفي ومذهبي.
يقول عدد من الخبراء في الإعلام إن الحوثي سعى إلى إعلان حربه على المؤسسات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية بصورة متوازنة مع الانقلاب على الشرعية والسيطرة على العاصمة صنعاء، وذلك من خلال مصادرة الوسائل العلامية ومصادرة
وةغلاق الصحف والإذاعات المحلية وحبس الصحفيين واستقطاب آخرين موالين لهم، وعمد إلى فتح العديد من القنوات والإذاعات والصحف الموالية لمشروعه التدميري في اليمن،  مؤكدين أن الخطاب الإعلامي الحوثي خطاب كاذب يعمل على تزييف الحقائق وتبرير سلوكه الإجرامي بحق اليمن واليمنيين.
واعتبر إعلاميون أن الشرعية لم تستطع أن توجد إعلاما قادرا على كشف زيف الحوثي وتضليله. ففي الوقت الذي أصدرت المليشيات صحفا تابعة للإعلام الرسمي كصحيفة الثورة والجمهورية، عجزت وزارة الإعلام في الشرعية عن إعادة إصدار صحفها لمواجهة الحوثي في معركة الخلاص وإنهاء الانقلاب،
 منوهين إلى أن إفلاس الشرعية إعلاميا ترك الساحة مفتوحة أمام الحوثي ليبث سمومه في المجتمع
دون أن يكون هناك إعلام مضاد، لتكتفي الشرعية بقنوات تتبع الإخوان المسلمين توجه إعلامها بما يتماشى مع أهدافها الحزبية.
 حتى أن تلك الوسائل التي لا تمتلكها للدولة أخذت تتماهى مع الحوثي واتخذت من أسلوب نشر الأكاذيب منهجا في إطالة الحرب واستنزاف التحالف في معارك كانت ساحتها الإعلام بينما على الأرض لا تقدم سوى مزيد من المال ومزيد من السلاح في مخازن الإخوان. بينما ظلت قنوات الشرعية لا تقدم إعلاما قادرا على مواجهة المشروع الإيراني المزعزع لأمن واستقرار اليمن والدول المجاورة وفضح الحوثي وجرائمهم الإرهابية،
مشيرين إلى أن اليمن مقبلة على عهد جديد وقيادة جديدة. وهذا يتطلب إعلاما قادرا على استيعاب المرحلة القادمة من خلال استعادة الإعلام لدوره الحقيقي في تنبي خطاب إعلامي قادر على توحيد الصف في مناهضة مشروع الحوثي السلالي الذي أراد أن يعيد الشعب اليمني إلى عهود الإمامة وعصور الظلام من خلال إعلام كاذب يتبنى الإشاعة والتضليل واللعب بالبيضة والحجر.