Image

مصالح الإخوان والحوثي تتلاقى بخنق تعز في الحصار

ملف فك الحصار  عن تعز وإنهاء المعاناة الإنسانية يتلاعب فيه الحوثي والإخوان في تخادم مفضوح بين مليشيات ترى مصلحتها فوق أي مصلحة. من يعتقد أن الاصلاح يتحرك في اتجاه فتح المنافذ فهو مخطئ، ومن يخالجه الأمل بأن الحوثي سوف يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار ويشرع طريق جولة القصر امام المحاصرين فهو يعيش في الأحلام.
الحوثي والإصلاح كلاهما تتلاقى مصالحه مع الآخر في إبقاء تعز مدينة محاصرة؛ وهو ما كشفه السياسي والأكاديمي د. خالد الشميري عن رفض تنظيم الإخوان "حزب الإصلاح" لفك الحصار عن محافظة تعز منذ انطلاق عاصفة الحزم.
وأشار الشميري إلى أن تعز تعد مركزا خصبا لمشروع الإخوان والجماعات الإرهابية، ورفع الحصار عنها سيخرجهم عن المشهد وسيعرقل مشروعهم الذي يتخذ من المحافظة بؤرة لانطلاقه.
وكتب الشميري في سلسلة تغريدات على موقع "تويتر": المتضرر الوحيد من فك الحصار على تعز هو محور تعز وبلاطجة الإخوان والقاعدة الذين كانوا يستغلون ذلك الحصار بفرض الجبايات على المواطنين والتجار، حيث كانت تدر عليهم أموالا طائلة.
وأضاف: العصابات الإرهابية لا يمكن أن تعيش إلا في بيئة مشابهة لبيئة كابُل؛ وهذا ما كانت عليه تعز. 
وتابع: يحاول الإخوان وعناصر حمود المخلافي التمسك بالبيئة المحاصرة التي احتضنتهم في تعز لسنوات حيث كانت مركزاً خصباً لتفريخ عناصرهم الإرهابية.
لم تختلف الناشطة حقوقية أروى الشميري عن خالد الشميري في المخاوف الحقيقية لحزب الإصلاح من فتح المنافذ والطرقات بين المدينة والحوبان وأسباب تعثر المفاوضات؛ حيث اتهمت الشميري سلطة الأمر الواقع في تعز، ممثلة في حزب الإصلاح، بعدم الرغبة في فتح المنافذ وتعمدها إطالة حصار المدينة.
وسردت الشميري بعضا من مخاوف الإصلاح من قرار منفذ الحوبان الذي سينهي استحواذ فصائل الحزب على مليارات الريالات التي يجبيها من عائدات المنافذ الأخرى؛ في إشارة إلى المنفذ الجنوبي الغربي مع عدن،  إضافة إلى خسارته أهم ملف للمتاجرة به وهو “مظلومية تعز”، ناهيك عن  الفاتورة التي سيدفعها الحزب جراء عودة النازحين إلى منازلهم التي استولت عليها قادة فصائله خلال السنوات الماضية.
وأكدت الشميري رفض الإصلاح فتح منفذ غراب ومحاولته عرقلتة لتحقيق مكاسب سياسية وإبقاء ملف “الحصار”.
وأمام التخادم الحوثي الإخواني في خنق تعز والاستمرار في قطع شريان الحياة، تستمر معاناة التعزيين الإنسانية من ذلك الحصار الخانق الذي يدفع ثمنه باهظا المسافرون عبر طرق وعرة في أرواحهم وممتلكاتهم بحوادث سير يومية وقتلى وجرحى حصيلة معاناة السفر وقطع طرق وعرة أصبح يطلق عليها طريق الموت. 
ويرى مراقبون أن استمرار الحصار يوقع المزيد من الضحايا لن تكون الأسرتان اللتين أصيب أفرادهما بحادث سير، بينهم نساء وأطفال، بإصابات متفاوتة جراء حادث سير، الأخيرة في طريق الأقروض الجبلية، المنفذ الوحيد للمدينة المحاصرة من قبل مليشيا الحوثي بل ستحصد المزيد من الأرواح وسوف تتضاعف المعاناه جراء الحصار الجائر الذي جعل من نعتقد أنهم على عداء هم في اتفاق على مدينة عرف عن أهلها السلام وحب الحياة.