Image

هروبا من بند الطرق بعد فتح المطار.. تحذيرات من هجوم حوثي على مأرب

صعدت مليشيات الحوثي الارهابية من خروقها للهدنة الاممية خلال الساعات القليلة الماضية في مختلف جبهات القتال، وفقا لمصادر عسكرية.
وأشارت المصادر إلى ان المليشيات صعدت بمختلف الاسلحة بما فيها المسيرات والصواريخ الباليستية.
وذكر المركز الاعلامي للقوات الحكومية أنه تم رصد 70 خرقاً حوثياً للهدنة خلال الـ24 ساعة الماضية، في مختلف جبهات القتال، في ظل التزام القوات الحكومية والتحالف العربي بالهدنة من طرف واحد.
وأشار المركز إلى أنه سُجل 22 خرقاً في محور حجة، و20 خرقاً في محور تعز، و19 خرقاً في محوري البرح غرب تعز وحيس جنوب الحديدة، و4 خروقات جنوب وغرب مارب، و4 خروقات شرق مدينة الحزم بالجوف، وخرقاً واحداً في محور صعدة.
وشملت الخروقات الحوثية، وفقا للقوات الحكومية، محاولات تسلل باتجاه مواقع الجيش غرب مأرب، وشن هجمات بمختلف انواع الاسلحة في محور رغوان شمال غرب مأرب، فضلا عن استحداث مواقع وارسال تعزيزات قتالية بشرية وعتاد إلى مختلف الجبهات.
وكانت مصادر ميدانية في القوات المشتركة بالساحل الغربي أفادت بقيام المليشيات باستحداث مواقع، وحفر خنادق، وبناء تحصينات، بمحاذاة الطريق الرابط بين مديريتي حيس والجراحي جنوب الحديدة، وهي الطريق التي أعلنت القوات المشتركة فتحها أمام المدنيين للتنقل بين الحديدة و تعز، تنفيذا لبنود الهدنة، فيما ترفض المليشيات فتحها من الجهة مناطقها التي تسيطر عليها. 
وترفض المليشيات تنفيذ أي من بنود الهدنة الأممية، خاصة فيما يتعلق بفتح الطرق والممرات بين المحافظات وعلى رأسها طرق تعز.
ومع استمرار تكثيف الخروقات الحوثية للهدنة، والتي لم تتوقف يوما واحدا، أكد وزير الدفاع في حكومة معين عبدالملك، أن القوات الحكومية لن تقف مكتوفة الايدي في ظل تصاعد الخروقات، فهي تحتفظ بحق الرد عليها.
وكانت مليشيات الحوثي كثفت من عمليات إرسال الأسلحة والمقاتلين، واستحداث مواقع متقدمة في جبهات مديريتي "رغوان ومدغل" شمال غرب مأرب، باعتبار المدرييتين تشكلان خطرا على تواجدها في صنعاء والجوف.
وأفادت مصادر ميدانية في مأرب بأن المليشيات تخشى من عمليات قتالية للقوات الحكومية بمساندة التحالف العربي في حال فشلت الهدنة، من تلك الجبهات باتجاه ريف العاصمة صنعاء، ومدينة الحزم في محافظة الجوف.
وتوقعت المصادر بأن تشن المليشيات الحوثية هجوما مباغتا في ظل تصاعد خروقها للهدنة على مواقع القوات في مناطق "مفرق الجوف، ومحزام ماس، ووادي الجفرة"، وعلى طول المناطق المحاذية لمديرية نهم من جهة مأرب.
وكانت المليشيات شنت مساء امس هجوما بالمسيرات على غرب مركز مديرية مدغل، وسقطت إحدى تلك المسيرات فوق أحد المنازل ما تسبب باصابة ثلاثة مدنيين بينهم طفلة، كما سقطت مسيرة قرب أحد مخيمات النازحين في وادي جفرة بين صنعاء ومأرب.
وأوضحت المصادر أن المليشيات ستحاول الهروب من تنفيذ بند الهدنة الخاصة بفتح الطرق خاصة في تعز، والذي يتزامن مع إعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية وفقا لتصريح المبعوث الأممي، إلى شن هجمات واسعة على مواقع الجيش في مأرب وحجة ومناطق اخرى.
وكان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، أكد أن فتح مطار صنعاء بعد حل مشكلة الجوازات سيترافق مع تنفيذ كافة بنود الهدنة بما فيها فتح الطرق في تعز وغيرها، وأن على الأطراف تنفيذ بنود الهدنة بالتوازي، في إشارة واضحة للحوثيين بأن فتح المطار مرتبط بفتح الطرق.
ويتوقع أن تنطلق أول رحلة جوية من مطار صنعاء غدا الاثنين.
وتأتي التحذيرات الأخيرة من عمليات قتالية للحوثيين في شمال غرب مأرب، مع زيارة مكوكية قام بها وزير الدفاع المقدشي لجبهات حرض شمال غرب حجة، وشملت مقر قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي في "جيزان" بالمملكة العربية السعودية، والتي تأتي في إطار التحضيرات وتنسيق كل الاحتمالات التي قد تقودها المرحلة المقبلة في حال لم تلتزم المليشيات بتمديد الهدنة.
وأشار المقدشي إلى أن الخروقات الحوثية المستمرة للهدنة الأممية تشكل تهديدات حقيقيا للأمن القومي العربي والمصالح العالمية وخطوط الملاحة الدولية، فضلا عن تهديد المناطق والأعيان المدنية في الداخل اليمني والحدود السعودية.
تصريح المقدشي تزامن مع كشف مصادر ملاحية في الحديدة عن وصول شحنة أسلحة ايرانية جديدة للحوثيين تضم صواريخ ومسيرات ومواد لوجستية تستخدم في التصنيع العسكري، كانت برفقة عناصر وخبراء أجانب تم نقلهم إلى صنعاء وصعدة.