Image

رغم وجود الفرقة 153 وتحذيرات يمنية.. شحنة أسلحة ايرانية جديدة تصل للحوثيين

 كشفت مصادر مطلعة في ميناء الحديدة، على الساحل الغربي للبلاد، عن معلومات تفيد بوصول شحنة أسلحة إيرانية جديدة إلى مليشيات الحوثي الإرهابية، عبر ميناء الحديدة خلال اليومين الماضيين.
وأكدت المصادر لـ"المنتصف نت" وصول شحنة أسلحة إيرانية للحوثيين عبر ميناء الحديدة تضم صواريخ باليستية، وطائرات مسيرة إيرانية، ومعدات لوجستية تدخل في العمليات القتالية وصناعة المتفجرات، مشيرة إلى أنه تم استلام الشحنة من قبل القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى الاستخبارات العسكرية الحوثية أبو علي الحاكم.
وأفادت المصادر بأن عملية الاستلام تمت بوجود القيادي الحوثي "أبو هلال الصعدي"، وخبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني، لافتة إلى أنه تم نقل الشحنة الجديدة عبر قاطرات عسكرية أمام أنظار المراقبة الجوية للتحالف والمجتمع الدولي، إلى مخازن تابعة لها داخل أحياء سكنية في مدينة الحديدة، فيما كميات منها تم نقلها باتجاه صنعاء مباشرة.
 
قوات دولية 
وتأتي عملية تهريب شحنة الأسلحة الإيرانية للحوثيين بالتزامن مع تصريحات القائد الجديد للقيادة المركزية الأمريكية، مايكل كوريلا، أكد فيها أن مكافحة تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين ستكون على من أولوياته في المنطقة.
وأفاد كوريلا، لقناة "العربية"، بأن البرنامج الصاروخي الإيراني ودعم طهران للقوات التي تعمل بالنيابة عنها في المنطقة يثيران مخاوف الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن "التهديدات الناتجة عن إيران تتطلب جهدا صارما منا ومن شركائنا الأمنيين في المنطقة والقيادة المركزية الأمركية متعهدة باستمرار هذه الجهود".
 وأكد أن محاربة تهريب الأسلحة المتطورة إلى الحوثيين في اليمن ستكون من أولوياته بالتعاون مع المملكة العربية السعودية.
 في غضون ذلك، أشار وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في اجتماع مع ملك الأردن في البنتاغون، إلى تزايد التهديد الصاروخي والتهديد بالطائرات المسيرة الإيرانية في المنطقة، وأكد أن الولايات المتحدة ستعزز التعاون الأمني في المنطقة لمواجهة الأنشطة المزعزعة من قِبل إيران وقواتها التي تعمل بالنيابة.
وكانت البحرية الأمريكية أعلنت، في منتصف أبريل، تشكيل قوة جديدة متعددة الجنسيات ستتصدى لتهريب الأسلحة في المياه المحيطة باليمن.
 وقال نائب الأدميرال براد كوبر، قائد الأسطول الأمريكي الخامس، في مؤتمر صحفي، إن القوة الجديدة المتمثلة بالفرقة 153 بمشاركة قوات من 34 دولة ستعمل على ضمان وجود قوة وموقف ردع في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
 وردا على سؤال حول الغارات الجوية من اليمن على شريكتي الولايات المتحدة، السعودية والإمارات، قال كوبر إن القوة الجديدة ستؤثر على قدرة الحوثيين على الحصول على الأسلحة اللازمة لمثل هذه الهجمات.
 وأضاف: "سنكون قادرين على القيام بذلك بشكل حيوي ومباشر أكثر مما نفعله اليوم".
 
تحذير يمني
وكان وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، وجه رسالة للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بخصوص خروقات مليشيات الحوثي للهدنة، تحدث فيها عما تقوم بها المليشيات من حشد وإعداد العدة لمعركة دموية كبيرة، مشيرا إلى أن ما يصلهم من داخل مديريات الحديدة دليل كاف.
وأضاف القديمي أن المليشيا تستغل التزام مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي بينما المبعوث الأممي يطالب بتمديد الهدنة بدلاً من الضغط على المليشيا بتنفيذ بنودها.
 
تقرير أممي
وجاءت وصول شجنة الأسلحة الايرانية الجديدة للحوثيين مع صدور تقرير جديد للأمم المتحدة، يكشف عن إيرادات ضخمة "بالمليارات" تحصل عليها المليشيات عبر ميناء الحديدة.
ووفقا لتقرير الامم المتحدة، فإن المليشيات جنت مليارات الريالات، من واردات ميناء الحديدة، خلال شهر واحد من إعلان الهدنة.
وأظهرت بيانات آلية الأمم المتحدة للتفتيش والرقابة في اليمن ارتفاعا كبيرا في نسبة واردات الأغذية والوقود إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المليشيات الحوثية خلال الشهر الأول من الهدنة بنسبة 40‎ في المائة، فيما يتعلق بالواردات الغذائية، و84 في المائة فيما يخص الوقود، مقارنة بالمتوسط الشهري خلال العام الماضي.
ورصد تقرير آلية الأمم المتحدة الخاص بالرقابة والتفتيش عن تفريغ شحنات الغذاء والوقود، في أبريل (نيسان) الماضي، زيادة بنسبة 33 في المائة في واردات الغذاء التي تم تفريغها في الميناء مقارنة بالمتوسط الشهري لعام 2021 وبنسبة زيادة بلغت 40 في المائة، مقارنة بالمتوسط الشهري منذ مايو(آيار) 2016.
كما أظهر التقرير زيادة في واردات الوقود التي تم تفريغها في الميناء بنسبة 84 في المائة مقارنة بالمتوسط الشهري لعام 2021 وبزيادة بنسبة 33 في المائة مقارنة بالمتوسط الشهري منذ مايو(آيار) 2016.
وتراجعت المدة التي تمضيها سفن واردات الغذاء، خلال الشهر الأول للهدنة، حيث انطلقت 14 سفينة محملة بالمواد الغذائية من منطقة التفتيش إلى منطقة المرسى، و13 رصيفا، و14 سفينة تفرغ حمولتها، وكان متوسط الوقت الذي تقضيه سفن الوقود 22 يومًا، بينما كان 70 يومًا في المتوسط في أبريل (نيسان) من العام الماضي، كما انخفضت نسبة التأخير بنسبة 69 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بالمتوسط الشهري لعام 2021 البالغ 73 يومًا، كما تم السماح بتسع سفن وقود بالتوجه إلى المرسى، وسبع سفن بالرسو في الميناء، فيما أفرغت 6 سفن حمولتها وأبحرت خلال شهر التقرير، وفق ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط"، عن التقرير الأممي.
وتقول المصادر الرسمية اليمنية، إن المليشيات الحوثية ستجني 90 مليار ريال يمني من الرسوم المفروضة على شحنات الوقود خلال شهري الهدنة، في حين تتهرب من الالتزام بدفع رواتب الموظفين، وتواصل افتعال أزمات الوقود والغاز المنزلي في مناطق سيطرتها، وبيعها بأسعار خيالية.