Image

جولة أممية بين السعودية وعدن لتثبيت الهدنة وإنقاذها من الانهيار

مثلت زيارة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى عدن بعد السعودية، ولقاؤه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، جس نبض لتثبيت الهدنة وتمديدها، بعد أن قاربت على الانتهاء دون إحراز اي تقدم يمكن البناء عليه في أي اتفاق يفضي إلى سلام وإنهاء الحرب في اليمن.
تحاول الأمم المتحدة منذ التوقيع على الهدنة، أن تبدي مخاوف من انهيارها نتيجة خروقات الحوثي، والتي سجلت أكثر من ألف خرق في شهرها الأول.
 
 ومع ذلك، تأتي الرسائل الأممية لتهدئة الشرعية وتثبيت وقف إطلاق النار في مرحلة حرجة لم ينفذ شيء عدا فتح ميناء الحديدة والسماح للمشتقات النفطية في الدخول إلى مناطق الحوثي، دون أن يقدم الطرف الآخر  أي تنازلات سوى انتهاكات يقوم يوميا بتعدادها ونشرها إعلاميا.
الأمر ليس ضعفا بقدر ما أنها ضغوطات دولية تجعل القوات الحكومية تضبط النفس وهي تتلقى الضربات، وتشاهد التحشيد الحوثي باتجاه مأرب وعدد من الجبهات المتوقفة استغلالا لتوقف طيران التحالف من قصف مواقع وتحركات الحوثي.
 
تحركات المبعوث الأممي هانس غروندبرغ تأتي استباقا لما تبقى من الوقت للخروج بوعود تمديد الهدنة، ليس من أجل فتح النافذ بقدر ما أنه بحث عن حل للتوقف المؤقت للرحلات في مطار صنعاء نتيجة إشكالية الجوازات التي أصدرتها المليشيا ورفضتها دول لا تعترف بالحوثي.
 
 قبل أن يغادر المبعوث الأممي عدن، حصل على إشارات ايجابية من الرئاسة في إمكانية تمديد ودعم الهدنة؛ حيث أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أنه مع نجاح الهدنة، ليبقى الحديث عن تعز والتأكيد على فتح معابرها بعيدا عن أولويات المبعوث الأممي الذي لم يمارس أي ضغط على الحوثي ولم يدعُ إلى اجتماع للتشاور من أجل فتح المعابر. فيما نظل نسمع تراشقات واتهامات يوجهها هذا الطرف للطرف الآخر باعتباره معيقا في إنهاء المعاناة الإنسانية لمدينة تئن من الحصار.