Image

مرحلة حوثية جديدة لتسميم أدمغة أكثر من نصف مليون طفل

تحت شعار "علم وجهاد "، دشنت مليشيا الحوثي الإرهابية، أمس، مرحلة جديدة تستهدف تسميم وغسل أدمغة أكثر من نصف مليون طفل يمني في مناطق سيطرتها، بذريعة "المراكز الصيفية" و"تحفيظ القرآن"، الذي يتم تفسيره بأفكار شيعية مغلوطة تهدد الأطفال بالتطرف والإرهاب.
ولم تكتف المليشيا الحوثية بتغيير المناهج الدراسية في المدارس بما يخدم توجهاتها الطائفية والسلالية، بل لجأت إلى المساجد والمخيمات الصيفية في غسل أدمغة ملايين الأطفال، وتدريبهم وإرسالهم إلى محارق الموت في جبهات القتال، وهو ما يهدد أيضا بإنشاء جيل كامل من المتطرّفين.
 
ترغيب وترهيب
مصادر مطلعة أكدت لصحيفة المنتصف أن مليشيا الحوثي تمارس الترغيب والترهيب في استقطاب الأطفال للانضمام إلى تلك المراكز.
 بعض أولياء أمور الطلاب أوضحوا لصحيفة المنتصف أن مليشيا الحوثي تغري أطفالهم للالتحاق بتلك المراكز من خلال تنظيم رحلات سياحية لهم إلى بعض الحدائق والمنتزهات، وكذلك إلى المسابح التي يحرم منها معظم الأطفال بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة.
 
مخاوف الآباء والأمهات
 هذه المراكز الصيفية أثارت مخاوف الآباء والأمهات في مناطق سيطرة المليشيا، جراء عمليات غسيل الدماغ التي يتعرض لها أطفالهم واستقطابهم وتجنيدهم للزج بهم في جبهات القتال الحوثية، خاصة بعد العجز الذي تواجهه المليشيا مؤخرا جراء سقوط أعداد كبيرة من مقاتليهم في جبهات القتال.
مصادر تربوية حذرت أولياء الأمور من خطورة الزج بأبنائهم في مثل هذه الدورات، والتي قد تؤدي إلى تشدد أبنائهم بالفكر الارهابي الطائفي وصولا إلى قتل آبائهم في حال رفضهم السماح لهم بالدخول إلى جبهات القتال، منوهة إلى حدوث أكثر من جريمة قتل راح ضحيتها عدد من أولياء الأمور على يد أبنائهم.
وأشارت المصادر إلى جرائم قتل الأبناء لآبائهم تزايدت مؤخرا في مناطق سيطرة الحوثي، وذلك بفعل تلك الدورات.
وتكتسب المراكز الصيفية أهميتها لدى مليشيا الحوثي من إدراكها بأن اليمنيين ما فوق سن عشرين عاما وبمختلف انتماءاتهم وألوانهم ومناطقهم يرفضون مشروع الحوثي الكهنوتي وعودة الإمامة الظلامية،
لذلك استهدفت فئة الأطفال ما بين (سن السادسة والثامنة عشر) لسهولة تسميم أفكارهم وغرس أفكارها السلالية المتطرفة والكهنوتية، وبناء جيل متعصب يؤمن يقدسها ويؤمن بمشروعها الطائفي.
وتستغل مليشيا الحوثي هذه المراكز الصيفية لتكريس تعليم الأطفال على الملازم والمنشورات التي خلّفها مؤسس الجماعة الصريع حسين بدر الدين الحوثي، والتي تنضح بالطائفية والسلالية وباللغة السادية التي تكرس أحقية الجماعة بالحكم في البلاد، بذريعة أنهم من سلالة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بالإضافة إلى محو كافة معالم الهوية اليمنية، وبالذات المتعلقة بالحقبة التاريخية من العام 1962 الذي انطلقت فيه ثورة 26 أيلول/سبتمبر ضد النظام السلالي الإمامي إلى فترة سيطرتهم على العاصمة صنعاء، والذي يطمحون إلى إعادة النظام الإمامي من جديد للحكم في اليمن.
يذكر أن مليشيا الحوثي نظمت العام الماضي 6 آلاف مركز صيفي في العاصمة صنعاء لوحدها، وقال القيادي في المليشيا حسين العزي حينها إنها استوعبت ما يقارب نحو 650 ألف طالب وطالبة من الأطفال.
يشار إلى أن 2.2 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة منذ 7 سنوات من الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي، ونحو 8 ملايين طفل بحاجة إلى دعم لمواصلة التعليم الأساسي.