Image

مطالب رسمية وشعبية بإقالة قيادة محور تعز وإحالتها للمحاكمة

ارتفعت الدعوات والمطالب الرسمية، خلال الساعات القليلة الماضية، بسرعة إقالة قيادة محور تعز العسكري والعناصر الأمنية التي تمارس شتى أنواع التنكيل والابتزاز بحق أبناء المناطق المحررة في محافظة تعز منذ سنوات.
وتمارس قيادة محور تعز العسكري، والأجهزة الأمنية التابعة لحز الاصلاح، عمليات قتل ونهب وسلب بحق أبناء المناطق المحررة في تعز، منذ سنوات، وتفرض الجبايات المالية وتنشر النقاط والبلاطجة والعصابات المسلحة التابعة للمحور والأجهزة الأمنية في جميع المناطق المحررة في مدينة تعز وريفها، وعلى الطريق الرابط بين المحافظة ولحج.
وقال عضو رئاسة هيئة التشاور ووزير الخارجية السابق، عبدالملك المخلافي، في منشور له على "فيسبوك" رصده "المنتصف نت" :"فشلت خلال الفترة الماضية كل الدعوات والمحاولات والجهود لتصحيح الأوضاع والانفلات في تعز".
واضاف المخلافي: "‏الحماية السياسية التي توفرت للقيادات التي أوصلت تعز أن يسيطر عليها اللصوص والقتلة وزارعو الفوضى يجب أن تنتهي الآن بعد نقل السلطة لمجلس القيادة الرئاسي"، مشيرا إلى ضرورة أن تكون البداية من "تغيير شامل للقيادات العسكرة والأمنية".
وعلق العديد من الناشطين اليمنيين على منشورات الجهات الرسمية في الحكومة اليمنية، وقالوا إن المسؤولين بدأوا يحسون بمعاناة المواطن والوطن من عصابات حزب الإصلاح المرتبطة بشكل وثيق مع مليشيات الحوثي الإرهابية.
وأشاروا إلى أن التحركات الرسمية الحالية تأخرت كثيرا على المواطن وسكان المناطق المحررة في تعز، الذين يعانون منذ سنوات من تلك المليشيات الإخوانية التي تمارس بحقهم القتل والسلب والسحل والمصادرة للممتلكات والأراضي واقتحام المنازل، وفرض الإتاوات والجبايات المخالفة للقانون ضد التجار وأصحاب المحال التجارية، وسائقي المركبات وأصحاب العقارات، حتى تفرض إتاوات مالية على المغترب اليمني العائد إلى أسرته.
وكان وزير الادارة المحلية السابق ورئيس لجنة الإغاثة عبدالرقيب فتح، نشر أيضا في "تويتر" تغريدة، قال فيها إن "مرتكبي الأعمال خارج القانون في تعز معروفون بالاسم والأرقام العسكرية والمعسكرات التي ينتمون اليها، والتي يهاجمون بها الضحية". 
وأضاف فتح "الضحايا يقدمون كل المعلومات عن المعتدين، وما حدث للاخ جمال أبو الذهب أنموذجا لم نقول".
واتهم فتح الجهات ذات العلاقة بالتقصير والاهمال، قائلا: "هذا يؤكد تقصيرا وإهمالا لدى الجهات ذات العلاقة وتتحمل المسؤولية وحدها عما يحدث".
"تغريدة" فتح أيدها المحافظ السابق لتعز ورجل الأعمال المشهور شوقي احمد هائل، الذي علق قائلا: "لقد حذرنا مرارا من تلك الأعمال الخارجة عن القانون والتي تمارس بطش بحق المدنيين والتجار في تعز من قبل عصابات باتت معروفة لدى الجميع".
وكان رجل الأعمال جمال أبو الذهب تعرض لعملية ابتزاز واعتداء من قبل عناصر تابعة لقيادة محور تعز، المنتمية لحزب الإصلاح، ما دفعه لإصدار بلاغ  للجهات المختصة في الدولة ومنظمات حقوق الإنسان والرأي العام حول قيام عناصر من  قيادة محور تعز المحسوبة على الإصلاح باعتداءات عليه وإجباره على دفع مبالغ مالية كبيره تحت مسمى دعم الجبهات وحجز حريته وإهانته في المعتقل. 
وأشار "الذهب" في بلاغه إلى أن مجموعة مسلحة من ثلاثة أفراد بقيادة عبدالواسع الشرعبي المسئكؤول المالي لمحور تعز حضرت إلى مركز أبو الذهب التجاري بمدينة تعز في آخر جمعة من رمضان طالبوه بدفع مبلغ مليون ريال دعما للجبهات، فأخبرهم حمزة أمين أبو الذهب الذي كان متواجدا في المحل بعدم صلاحياته دفع أي مبلغ مالي، إلا أن الشرعبي هدده في حال لم يدفع، بغلق محله،  فقرر حمزة إغلاق المحل، وأثناء إغلاقه للمحل قام أحد أفراد العصابة والذين كانوا ملثمين بركل الباب الأمر الذي دفع حمزة للاعتراض حيث كانت طفلته الصغيرة إلى جواره  وفوجئ بقيام الأفراد برفع السلاح في وجهه وفتح الأمان، وباشروا بالاعتداء عليه بأعقاب البنادق والضرب بالعصي فضلا عن التلفظ بألفاظ نابية، الأمر الذي تسبب بحالة خوف وهلع داخل المركز الذي كان مكتظا بالنساء والأطفال والباعة، وتسبب بصدمة لابنته الصغيرة، فضلا عن الجروح الكدمات التي تلقاها رجل الأعمال. 
وجاء في البلاغ: "لولا تدخل أصحاب المحلات التجارية والمارة لحدثت كارثة لا يحمد عقباها، وفي اليوم الثاني وبعد قيامنا بالتواصل مع بعض الشخصيات لتهدئة الوضع واحتواء الموقف كون إغلاق المحل في هذه الفترة سيتسبب لنا بأعباء وخسائر مالية كبيرة، ذهب حمزة أمين أبو الذهب برفقة أحد الأشخاص إلى مقر المحور في الساحة  ليفاجأ باعتقاله واحتجازه في الزنزانة والاعتداء عليه بالضرب وقص شعر رأسه بطريقة مهينة ومذلة، ولم يتم الإفراج عنه الا بعد دفع مبلغ مليون ومائتي ألف ريال".
معتبرا ما تعرض له حمزة من اعتداء وممارسات همجية وحبسه لمدة عشرة أيام انعكاسا لتقاعس الجهات المعنية في قيادة المحافظة وقيادة المحور عن القيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه المعتدين وتجاه تلك الممارسات رغم إبلاغهم ورفع شكوى إليهم، مطالبا الجهات المختصة والمنظمات الدولية بإنصافه من المعتدين. 
وتجاه تلك الاعتداءات وتجاه واقع الفوضى والعبث الأمني الذي يتكرر بشكل يومي ضد أبناء تعز، من قبل قيادة المحور والامن التابع لحزب الاصلاح، ناشد سكان محليون في تعز مجلس القيادة الرئاسي في عدن سرعة النظر إلى حالهم وإنقاذهم من تلك المليشيات الأكثر بطشا وتنكيلا بهم من مليشيات الحوثي.
وطالبوا بسرعة إصدار قرارات بتغيير قيادة محور تعز بشكل كامل كونهم متورطين بالدعم أو التواطؤ أو التستر أو الدفاع عن الجناة، أو التواطؤ معهم، ناهيك عن الإعاقات المتعمدة لمهام السلطات المحلية في تنفيذ مهامها وتوجيهات القضاء، وتغيير قيادة الامن وتصحيح وضع المؤسسة الامنية وإسنادها إلى قيادات أمنية حقيقية مهنية ومسؤولة، وليس لقيادات جاءت من خارج المؤسسة الأمنية لتمارس شتى انواع التنكيل والبلطجة بحق أبناء المدينة المسالمين.