Image

الإخوان المسلمون.. مليشيا إرهابية تقتات من الفوضى وإطالة امد الحرب

يشعر الإخوان المسلمون أن البساط سحب من تحت أقدامهم، بعد نقل الرئيس الأسبق هادي كل صلاحياته إلى مجلس القيادة الرئاسية الذي جعلوا من حكمه موطئ قدم لسطوتهم على
 كل مفاصل الدولة التي أقصوا منها الشرفاء وحل محلهم عناصر إصلاحية غير قادرة على إدارة الدولة التي جعلوا منها بؤرة فساد ينهبون من خلالها المال العام وكل مقدرات البلد المنتصف تناولت تلك القضية من أبعاد مختلفة. كانت البداية مع محلل سياسي للأوضاع، عبد الصمد سلام، الذي قال إن عناصر الإصلاح أصيبوا بصدمة من اقالة علي محسن الأحمر من منصبه السياسي والعسكري بعد مشاورات الرياض وزادت صدمتهم عندما سلم ماعبيه من عهدة من سلاح وعشرات السيارات، وأدركوا أن جناحهم العسكري داعم الإرهاب الإخواني قد تم قص أجنحته وغير قادر على التحليق مرة أخرى في سماء اليمن. تلك الحقيقة المرة سوف تدفعهم إلى الدفع بعناصرهم إلى زعزعة الأمن والاستقرار حتى يتبثوا أنهم معادلة صعبة لا يستطيع أحد تجاوزها إلا أنهم في الحقيقة ضعفاء يستغلون تردي الأوضاع وضعف الدولة لينقضوا على هذا الشعب.
يضيف الإعلامي فضل سعد أن  
مليشيا الإخوان تحاول نشر الفوضى لإطالة أمد الحرب في المناطق المحررة بعد أن وجدت نفسها خارج اللعبة وأن الفترة القادمة ستكون مرحلة تنظيف المحافظات من الإخوان الذين سعوا في الأرض فساد، وإذا كان هناك جدية في المرحلة القادمة يجب إعادة النظر في عدد من القادة العسكرية والأمنية المحسوبة على حزب الإصلاح الذي استغل فترة حكم هادي وجعله يصدر قرارات جمهورية بمدرسين إلى درجة لواء وعمداء، فكانوا نكبة على البلاد التي ظلت سبع سنوات غير قادرة على تحرير اليمن من مليشيا الحوثي، بل وعملوا على التخادم معها وتمكينها من استعادة مساحات كثيرة من المواقع كانت الشرعية مسيطرة قبل أن يأتي هؤلاء المدرسون ويتحملوا مسؤولية التحرير، فعمدوا على إطالة المعركة وبيع السلاح للحوثي وتمكينه من السيطرة على معسكرات بكامل عتادها، دون طلقة رصاص. اليوم يجب أن تتغير المعادلة ويجب أن يعاد للعسكري كرامته بتخليص الجيش والأمن من هؤلاء الدخلاء، لتبدأ اليمن عهدا جديدا في استعادة الدولة من عصابة الحوثي.
أما المحلل العسكري عبد التواب ناصر فيرى أن المليشيات الإخوانية تقوم بمحاولة إحلال فوضى أمنية شاملة تستهدف إطالة أمد الحرب. فإلى جانب تحريك عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة في أرجاء الجنوب لتنفيذ اعتداءات غاشمة، أفسح تنظيم الإخوان المجال أمام عناصره لترتكب اعتداءات على السكان الذين يقطنون المناطق التي ينشط فيها تنظيم الإخوان. فهم يريدون خلط الأوراق بعد أن فقدوا مصالحهم وخسروا أكبر داعم لهم منذ تولي هادي الحكم، إضافة إلى علي محسن، فلم يبقى معهم سوى ورقة الإرهاب حتى يبتزوا الدولة وها هي الاعمال الارهابية، وبدأنا نشاهدها هنا ونهاك وجميعها تحمل بصمات الحوثي والقاعدة اللذين تربطهما بالإصلاح علاقات تخادم مشتركة من أجل استمرار الحرب ونهب الدولة
ويضيف سالم الفهيدي. الإخوان يسعون إلى جعل من تعز بيئة خصبة تحتضن عناصرها التخريبية إلا أنباء تعز يرفضون حكم وتسلط الإخوان على مدينتهم. ولهذا عملوا على إطالة أمد الحرب حتى تظل المدينة تحت رحمتهم. وكل ما عملوا هو توقيف المعارك مع الحوثي وتحولوا إلى ناهبي أراضي ومنازل المواطنين النازحين؛  
 حيث تعكس هذه الجرائم حجم الفوضى الأمنية التي صنعها التنظيم الإرهابي. فإنّ أحد أسبابها الرئيسية يتمثّل في سيطرة حزب الإصلاح على محور تعز العسكري الذي يُوظّفه التنظيم في الاعتداء على السكان والتضييق عليهم. ولهذا هناك حقيقة يجب علينا إدراكها؛ وهي أن الإخوان المسلمين مليشيا إرهابية تقتات من الفوضى وإطالة امد الحرب.