Image

سخط شعبي تجاه الحوثيين بعد إساءتهم للذات الالهية

افتراء الكذب على الله والتحدث باسمه أصبح هو ديدن مليشيا الإرهاب الحوثية، فهي لا تفتأ دائما وأبدا تجعل من الله ورسوله والدين مشاريع تستثمرها لصالح مشروعها. فهي عندما تحشد الناس إلى الميادين، مثلما فعلت في أولى فعالية لها داخل العاصمة صنعاء في مقر الفرقة الأولى مدرع التي ادعت حينها أنها تحولت إلى حديقة للمتنزهين تحت مسمى حديقة 21 سبتمبر، وزعت لوحات ضخمة في شتى شوارع العاصمة مكتوبا عليها: مرحبا بضيوف رسول الله، وفي فعالية أخرى كتبت: مرحبا بضيوف الرحمن؛ مما يجعل الله ورسوله عرضة لنزوات وقذارات المليشيا في مشروعها الكهنوتي الذي تفتئت فيه على الله ورسوله.
وفي آخر تقليعاتها بهذا الخصوص، بلغت الوقاحة بمليشيا الحوثي أن تعتبر توجيهات زعيمها الارهابي عميل الحرس ايران عبد الملك الحوثي بعقد ما سماه دورات صيفية وكأنها توجيهات من الله مباشرة، وليس من زعيم مليشيا ملطخة يداه بدماء آلاف اليمنيين الأبرياء. الأمر الذي ولد حالة سخط واستياء كبيرين في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الارهابية، من هكذا عبارات تسيء للذات الإلهية.
حيث اعتبر كثيرون حمله التعميم الصادر عن المليشيات بشأن دعوة الاطفال والفتيات للمشاركة فيما يسمى "المعسكرات الصيفة"، وتصدير ذلك التعميم بعبارة "استجابة لله"، تعديا على "الذات الالهية"، وكأن التعميم من "الله" وصادر عنه وبأمره، كي يتم الحشد لتلك المعسكرات السيئة "السمعة وخبيثة الاهداف".
وكان المليشيات اعلنت استنفارها السبت"، ودشنت مراكزها ومعسكراتها الصيفية الدورية لاستقطاب وتجنيد طلاب المدارس من الاطفال، وغسل أدمغتهم بالأفكار المحرفة، ذات الطابع التحريضي الطائفي والمذهبي، قبل ان يتم نقل المئات من الطلاب الى معسكرات تدريب ومنها إلى جبهات القتال، لاتخاذهم إلى جانب القتال " عوامل مسح للألغام ومعرفة القناصة، ومصادر اطلاق النار".
وحملت معسكرات تدريب الاطفال الحوثية التي انطلقت في المداس والمساجد والساحات القريبة من المدن الرئيسية، شعار (علم وجهاد)، ما دفع الاهالي وأولياء أمور الطلاب رفض ارسال ابنائهم إلى تلك المعسكرات، خوفا من ارسالهم كبقية الذين سبقوا في الاعوام الماضية، والذين عاد العشرات منهم في توابيت اشلاء لا تعرف لهم ملامح، ومن بقي منهم عاد متعصبا وارهابيا، فيما اعتدى العديد منهم على أهاليهم، ووصلت في بعض الحالات إلى قتل اسرهم او افراد منها، بحجة تلبية تعليمات السيد عبدالملك الحوثي الذي أصبح يتحدث باسم الله وكأنه أصبح ناطقا باسمه، كما هو الأمر في تعميم الحوثيين هذا العام.
ووفقا لمصادر مطلعة في صنعاء، فان حجم الاستنفار الذي اعلنته المليشيات بشأن المراكز الصيفية هذا العام، يدل على الوضع الذي تعيشه من حصار ونبذ من الداخل والخارج، وتسعى من خلال تلك المراكز للحصول على حشد جديد من الاطفال للجبهات، بعد تغذية عقولهم بالأفكار والنزعات الطائفية والإرهابية، حتى تعيد لعناصرها المنهارة في الجبهات القليل من الدعم النفسي والمعنوي، فيما سيكون لتلك الافكار التي جهزها الحوثيين للاطفال في محتوى الملازم والبرامج والندوات والدورات المرائية والمسموعة آثار خطيرة على النسيج الاجتماعي وعلى السلم العام في البلاد.
وبالتزامن، أكدت المصادر، أن الميليشيات الحوثية منعت المدارس الأهلية الخاصة من إقامة مراكز صيفية للطلاب بهدف احتكار فئتي الشباب والأطفال واستقطابهم لمراكزها ومعسكراتها الصيفية الطائفية.
وأيا يكن الأمر فإن افتراء الكذب على الله من خلال تحدث زعيم المليشيا باسم الله فتصبح توجيهاته هي توجيهات من الله يعتبر هو الطامة الكبرى التي تحتم على اليمنيين الوقوف والتصدي لها بكل بسالة وقوة حتى لا تعود المليشيا الإرهابية لمثلها.