Image

تعز في عهد الإخوان.. مدينة رعب ليلها مظلم ونهارها مخيف

قالت مصادر محلية في مدينة تعز إن مليشيات حزب الإصلاح "ذراع تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي في اليمن"، حولت المناطق المحررة من المدينة إلى مناطق رعب وخوف، يصعب العيش فيها.
وأضافت المصادر أن المناطق المحررة، التي تحكمها عصابة الاصلاح منذ تحريرها في 2016، تعيش حالة لا يمكن تصديقها؛ حيث تنتشر عصابات مسلحة تتبع قيادات فصائل المليشيات الاخوانية وتعيث في تلك المناطق فسادا، وتمارس انتهاكات اكثر بشاعة من تلك التي تمارسها مليشيات الحوثي في مناطق سيطرتها.
وأفادت بأن سكان المناطق المحررة بتعز يعانون الأمرين، فإلى جانب الحصار المفروض عليهم من الحوثيين، تمارس عصابات الإصلاح النهب والقتل ومصادرة الأراضي، وفرض الإتاوات والجبايات وبيع الخدمات، وانتهاك الحرمات، لافتة إلى أن الفرح بات محفوفا بالمخاطر, ويهدد من يفرح بالقتل والتهديد، أو الاعتقال، فالجماعة تمارس المحرمات وتحرم المحلل.
وأوضحت المصادر أن المدينة تعيش ظلاما حالكا ليلا، ورعبا وخوفا نهارا في ظل سيطرة عناصر الإخوان على مفاصل الحكم وتمنع السلطة المحلية من ممارسة مهامها، وتقوم بنهب ةيرادات المحافظة البالغة 50 مليار ريال سنويا، لصالح قياداتها وعناصرها وتحرم الأهالي من أي خدمات.
وأكدت بأن تلك العناصر ورغم إيرادات المحافظة المشار إليها، لم تقم تلك العصابة الةرهابية بتنفيذ مشروع واحد، في أي مجال من المجالات الخدمية، وهي التي ادعت خلال الفوضى التي افتعلتها ضد النظام السابق في 2011، بأنها ستعمل على بناء دولة مدنية، مشيرة إلى أن المدينة المدنية باتت اليوم مدينة مسلحة تنتشر فيها أنواع الجرائم.
ونقلت المصادر عن سكان المناطق المحررة في تعز، مناشداتهم ومطالبتهم السلطة الجديدة، سرعة إنقاذهم من تلك العصابة التي لم تترك أي جريمة أو انتهاك أو عمل سيء إلا ومارسته بحقهم، ولم توفر لهم أي من الخدمات، ولم تسلم من بشطها وإجبارهم على دفع المزيد من الإتاوات والجبايات، التي تفرض بشكل مستمر ودون أي مسوغ قانوني.