Image

جهود عمانية - بريطانية لفتح المعابر .. جريمة قتل بشعة تؤجج الوضع الميداني شرق تعز

ذكرت مصادر محلية في منطقة الحوبان شرق مدينة تعز، ان المنطقة شهدت خلال الساعات القليلة الماضية تحركات لميليشيات الحوثي الارهابية، تمثلت بنشر آليات عسكرية بينها مدرعات واطقم، وكذا استقدمت تعزيزات مسلحة تضم قناصة، بالتزامن مع تحركات دولية لفك الحصار عن المدينة وتداعي الاهالي ضد الحوثيين بعد ارتكاب جريمة قتل بشعة في مأوية.
واكدت المصادر، انتشار عربات وآليات عسكرية حوثية على طول الشارع الممتد من منطقة فرزة صنعاء في كلابة، حتى مفرق الذكرة ومدخل مطار تعز الدولي في الحوبان، فيما نشرت نقاط إلى جانب الحواجز والاكوام الترابية المنتشرة في الشارع منذ سبع سنوات.
واوضحت بان الميليشيات ارسلت تعزيزات إلى المنطقة نهاية شهر رمضان وخلال ايام العيد الثلاثة الماضية، بينهم قناصة تم نشرهم وتمركزوا في اسطح المباني العالية على طول امتداد الشارع.
وتأتي تحركات الحوثيين في الحوبان، مع تصاعد الخلافات بين عناصرها والأهالي في مأوية والحوبان والدمنة والتعزية على خلفية جريمة قتل بشعة، كما تأتي بالتزامن مع جهود دولية يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندوبرع، والوسيط العماني والسفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد اوبنهايم، لحل القضايا العالقة امام تنفيذ بنود الهدنة الاممية خاصة فيما يتعلق بفتح معابر تعز وفك الحصار عنها.
 
جهود من اجل تعز 
واكدت مصادر مطلعة في صنعاء، استمرار الجهود العمانية والبريطانية بالتنسيق مع المبعوث الاممي، من اجل حل جميع القضايا العلاقة امام استمرار الهدنة والتوجه نحو مشاورات سلام بين الاطراف اليمنية، ومنها تلك التي تعيق تدشين أول رحلة جوية من مطار صنعاء، على راسها قضية الجوازات، وفتح المعابر والطرق في تعز ومحافظات اخرى، لتخفيف معاناة اليمنيين وتمكينهم من حرية التنقل.
يذكر ان الميليشيات ترفض فتح معبر وطريق الحوبان من الجهة الشرقية لمدينة تعز والتي تربطها بمحافظات اب وذمار وصنعاء، وكذا الطريق القادم من جهة كرش بلحج، والعاصمة المؤقتة عدن، حيث يعاني الزوار لمدينة تعز القادمين من تلك المحافظات المرور عبر طرق وعرة لمدة 6 ساعات حتى يصلون مركز المدينة، بينما لا يستغرق المرور عبر طريق الحوبان سوى 10 إلى 15 دقيقة فقط.
ووفقا للمصادر، فان الميليشيات وافقت فتح معبر عصيفرة من جهة شارع الاربعين، وكذا فتح معبر "غراب" جوار مصنع السمن والصابون شمال المدينة، في مخالفة صريحة لبنود الهدنة ووقف اطلاق النار التي اعلنتها الامم المتحدة مطلع ابريل الماضي، وتدخل شهرها الثاني دون تنفيذ من قبل الحوثيين.
 
جريمة قتل عنصرية  
وفي مديرية مأوية شرق تعز، شهدت المديرية توترا كبيرا بين الاهالي والميليشيات الحوثية خلال الايام القليلة الماضية على خلفية مقتل شاب على يد مسلح حوثي نهاية رمضان المبارك.
وذكرت مصادر محلية، ان التوتر امتد الى منطقة الحوبان من جهة مفرق مأوية، حيث تجمع العديد من أهالي المديرية للمطالبة بالقصاص من قتلة الشاب " محمد عرفات المهاجري" في 24 رمضان اثناء خروجه من محله التجاري في سوق السويداء بمديرية ماوية، دون ذنب وبدم بارد وامام عائلته.
وافاد مصدر محلي في ماوية، بان مشرف حوثي يدعى عصام أحمد المحرابي، اقدم على قتل الشاب المهاجري، امام والدته واخوانه، عقب اغلاقه محله التجاري، حيث اعترضه اطلق عليه النار وارداه قتيلا بدم بارد دون معرفة الاسباب.
واشار الى ان المشرف الحوثي ومعه عناصر متحوثة هما "إياد المحرابي وعادل السفياني" توعدا عائلة المهاجري في حال صعدت قضية قتل ابنها، فيما تداول ناشطون "فيديو" للجريمة البشعة، ما تسبب في تداعي اهالي المديرية، ونفذوا وقفات احتجاجية امام مراكز قيادة الحوثيين في الحوبان للمطالبة بالقصاص من قتلة الشاب.
واوضح المصدر، ان الميليشيات تمادت بالتعدي على ابناء المديرية من خلال اطلاق "اوصاف مناطقية وطائفية" عليهم، ما زاد في حدة التصعيد بين الجانبين، وامتد إلى ابناء المناطق المجاورة للمديرية في الحوبان والدمنة والتعزية، الامر الذي دفع الحوثيين لنشر مدرعات واطقم وعناصر مسلحة بينها قناصة في مناطق عدة شرق المحافظة.