Image

بيلاروسيا تبدأ مناورة عسكرية «مفاجئة» وأوكرانيا «مستعدة» إذا انضمت منسك للحرب

بدأت روسيا البيضاء (بيلاروسيا)، وهي حليفة مقربة من روسيا، مناورة عسكرية «مفاجئة» وتدريبات أمس الأربعاء لاختبار قدرات جيشها على الرد على هجوم، حسبما أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية، لكنها، قالت إن ذلك لا يشكل خطرا على جيرانها، فيما لم يستبعد آندري ديمتشينكو المتحدث باسم جهاز حرس الحدود الأوكراني أمس الأربعاء احتمال لجوء موسكو في مرحلة ما إلى الاستعانة بالقوات المسلحة لحليفتها في الحرب عليها، مضيفا «بعد أن بدأت القوات المسلحة لروسيا البيضاء تدريبا عسكريا واسع النطاق لا نستبعد أن يستخدم الاتحاد الروسي في مرحلة ما أراضي روسيا البيضاء وقواتها المسلحة ضد أوكرانيا ولذلك نحن مستعدون».

وقالت الوزارة البيلاروسية في بيان إن الوحدات العسكرية ستعمل على قدرتها على «أن تكون في حالة تأهّب وأن تنتقل إلى مناطق محددة سلفًا والقيام بتدريب قتالي».

وأضافت أن «هدف هذه المناورة هو تقييم التحضير وقدرة الطاقم على التفاعل بشكل سريع مع أزمة محتملة»، واصفة المناورة بالـ«مفاجأة». ونشرت الوزارة صورًا تُظهر مركبات بما فيها الدبابات تسير على الطريق. ويتوقّع أن تراقب كييف هذه المناورات البيلاروسية، بعدما قالت عدة مرات إنها تشتبه في أن بيلاروس تخطّط لإرسال قوات إلى أوكرانيا لدعم الهجوم الروسي.

وتشكّل بيلاروس التي يحكمها منذ نحو 30 عامًا ألكسندر لوكاشنكو، قاعدة خلفية ولوجستية للهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتابع المتحدث الاوكراني قائلا إن الأمن على الحدود مع روسيا البيضاء مشدد منذ بدء روسيا غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط).

وكان قد بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الثلاثاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقش الجانبان خلال الاتصال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وشنت روسيا الغزو بعد أن أجرت تدريبات مشتركة مع بيلاروسيا التي سمحت لها بتحريك قوات لمناطق أقرب للحدود مع أوكرانيا.

وتعرضت المناطق الأوكرانية المحاذية لحدود بيلاروسيا لهجمات روسية في المرحلة الأولى من الغزو لكن الهجمات الروسية متركزة الآن على مناطق في شرق وجنوب شرقي أوكرانيا. وقال ديمتشينكو إن أوكرانيا عززت أيضا حدودها مع منطقة ترانسنيستريا المدعومة من روسيا التي يتصاعد فيها التوتر منذ أن قالت السلطات المحلية إنها تعرضت لسلسلة من الهجمات. وعبر مسؤولون أوكرانيون عن قلقهم من الموقف في ترانسنيستريا ونددوا بما قالوا إنها محاولات روسية لجر المنطقة لحرب روسيا ضد أوكرانيا. كما عبرت موسكو أيضا عن قلقها وقالت إنها تتابع التطورات في ترانسنيستريا من كثب.

وقال كنت لوجسدون سفير الولايات المتحدة إلى مولدوفا أمس الأربعاء إن الغزو الروسي لأوكرانيا وما وصفه بمحاولاتها لإعادة رسم خريطة أوروبا بالقوة تشكل سببا لقلق عميق في أنحاء العالم. لكنه أضاف في مؤتمر في مولدوفا أن واشنطن لا دليل لديها على أن موسكو تريد توسيع نطاق الحرب إلى مولدوفا وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيخسر الحرب وفقا لما نقلته وسائل إعلام في مولدوفا.