Image

عمليات جباية واسعة تحت تهديد السلاح في محيط عدن

شكا العديد من سائقي الشاحنات والمركبات، التي تتنقل بين المحافظات المحررة والعاصمة المؤقتة عدن، من الجبايات التي تفرضها نقاط أمنية، وأخرى لمسلحين مجهولين المنتشرة على الطرق التي تصل إلى عدن.
وأفاد السائقون لـ"المنتصف نت"، بأنهم يتعرضون لعمليات جباية تحت تهديد السلاح وبالقوة، من تلك النقاط التي زادت بشكل كبير، عقب عودة المسؤولين القادمين من الرياض بحجة تأمين المدينة.
وتربط العاصمة المؤقتة طرق عدة قادمة من محافظتي لحج شمالا وأبين شرقا، والتي تمتد إلى تعز والحديدة والضالع وذمار وإب وصنعاء عبر لحج، وحضرموت وشبوة والمهرة والسعودية عبر  أبين. وتمر عبرها العديد من البضائع والمسافرين.
تلك الطرقات تشهد حركة كبيرة للشاحنات التي تنقل البضائع ومواد البناء والمنتجات بين تلك المحافظات، خاصة تلك القادمة عبر ميناء عدن.
ووفقا للسائقين، فإن انتشار النقاط وفرض الجبايات التي تصل على الشاحنة الواحدة ما بين 300 – 350 ألف ريال، يؤثر على أسعار المواد التي تنقلها تلك الشاحنات، إلى جانب ارتفاع قيمة الوقود المستهلك، موضحين أن تلك العمليات زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية في مداخل عدن، بعد أن كانت تقتصر على طرق يافع وتعز، ما يدفع السائقين إلى العزوف عن القيام بعمليات النقل، خاصة وأنهم يتعرضون لتهديد بالقتل وإشهار الأسلحة عليهم.
ووفقا لمصادر أمنية، فإن عمليات الجباية في طوق عدن تتراوح بين 50 و80 مليوناً في اليوم الواحد؛ ما يعود على مراكز القوى والمسؤولين على الفصائل المسلحة بأرباح كبيرة بدون وجه حق، فيما الطرق تعيش حالة سيئة وشبه مدمرة، ولا يتم استغلال تلك المبالغ في إعادة تأهيل تلك الطرق.