وفي الليلة الظلماء نفتقد البدر
عشت عزيزاً كريماً شجاعاً وفياً أكاديمياً متواضعاً، ومت عزيزاً كريماً شامخاً وفياً صارعت المرض وقاومته حتى آخر لحظة في حياتك وجاءنا خبر وفاتك كالصاعقة على رؤوسنا لتلاقي ربك، إن العين لتدمع وأن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أخي وصديقي أ.د.عبدالله محسن طالب باسردة لمحزونون.
شهادات تاريخية تشيد بقدرات شخصك العزيز ومن خبرات أكاديمية مجربة مخضرمة بعلاقاتك الإنسانية وخدماتك للمجتمع دون استثناء أو تمييز وبقدراتك الأكاديمية والإدارية والاقتصادية المميزة، معتمداً على نفسك ومتدرجاً إدارياً وأكاديميا حتى وضعت رجليك بين الناجحين المتميزين ورفعت اسمك عالياً بين الكبار، اسم يشار له بالبنان.
لقد رفعت اسم مدينة لماطرعالياً وكانت شبوة منحوتة في قلبك النابض الذي رفعتها فوق السحاب، وقد تخرج على يديك آلاف الخريجين وتدرب على يديك العديد من المعيدين وزودتهم بخبراتك العلمية وأشرفت على العديد من الرسائل العلمية، ونشرت كذلك العديد من الأبحاث العلمية.
لقد كنت اتواصل معك باستمرار حتى هاجمك المرض اللعين الذي لا يرحم، فانقطع التواصل بك لظروفك الصحية، ولم نتبادل الحديث، وودعتك مقهوراً في آخر زيارتي لك وأنت في غيبوبة تامة وفي قلبي غصات وغصات دعوت الله لك بالشفاء العاجل، لكن هذا قدر الله.، نسأل الله تعالى أن يتغمدك بواسع رحمته وعظيم مغفرته وأن يسكنك فسيح جناته، وعزاؤنا لأسرتك الكريمة ولأولادك باسم وبسام ورسام وعلي ولآل باسردة جميعاً ولكل زملائك وأصدقائك وطلابك ومحبيك.
قال تعالى: [ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون (الأعراف ٣٤)]
- عميد كلية الصيدلة الأسبق/جامعة عدن