Image

تقرير دولي يطالب ادارة بايدن باستراتيجية جديدة باليمن

هاجم تقرير دولي سياسية الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن حول اليمن وقال إن سياستها لإنهاء الحرب تم تفسيرها من قبل الحوثيين وإيران على أنه ضعف، ما شجعهم على السعي لتحقيق نصر عسكري.
وشدد التقرير الصادر عن مؤسسة "Heritage" الأمريكية للدراسات الدولية على ضرورة أن تتبنى إدارة بايدن استراتيجية أكثر توازناً وفعالية لإنهاء الحرب في اليمن من خلال المفاوضات، مؤكداً بأنه لا يمكن الوصول إلى هذا الهدف إلا بعد هزيمة جهود الحوثيين لتحقيق نصر عسكري.
وقال التقرير بأن الحوثيين وداعميهم الإيرانيين فسروا سياسات الإدارة الأمريكية، ليس على أنها علامة على حسن نية الولايات المتحدة، ولكن على أنها علامة ضعف؛ ما شجعهم على السعي لتحقيق نصر عسكري وزاد من تهديدهم على اليمنيين والسعودية والإمارات، وكذلك على المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في تلك البلدان واليمن.
واعتبر التقرير أنه بعد أكثر من عام من خطأ تصديق إدارة بايدن للحوثيين ورفعهم من قائمة الإرهاب وضغطت على السعودية والإمارات لإنهاء الحرب، "فأنه حان الوقت لإدارة بايدن لمحاسبتهم على هجماتهم الإرهابية سواءً الصاروخية أو بالطائرات بدون طيار ".
 
وبحسب التقرير، فإن مفاوضات السلام فشلت لسنوات، لأن الحوثيين مصممون على تحقيق نصر عسكري ، معلقاً بالقول: يجب على واشنطن أن تكون أكثر صرامة مع الحوثيين لتخليصهم من فكرة أنهم يستطيعون فرض إرادتهم من خلال العنف والضغط عليهم للتوصل إلى تسوية تفاوضية.
ويضيف التقرير: بالنسبة لإيران والحوثيين، ليس هناك حافز كبير لإنهاء الصراع الذي طال أمده بينما يحافظ الحوثيون على هيمنتهم العسكرية ، من جانبها، ترى طهران الحوثيين أداة مفيدة لمد نفوذها إلى البحر الأحمر والالتفاف والضغط على السعودية والإمارات، ويظل الحوثيون مصممين على هزيمة خصومهم في المعركة.
التقرير أشار إلى أن هجمات الحوثيين المستمرة ضد السعودية والإمارات تهدد حياة المواطنين الأمريكيين والقوات العسكرية الأمريكية في المنطقة، حيث قال بأنه يعيش ما يقرب من 40.000 إلى 50.000 أمريكي في دبي، ويعيش 10.000 آخرين في أبو ظبي. وينتشر 30 ألف مواطن أمريكي آخر في جميع أنحاء السعودية.
ويعلق بالقول: عاجلاً أم آجلاً، سيقتل أفراد من القوات الأمريكية أو المدنيين في غارة للحوثيين باستخدام أسلحة إيرانية، لكن إدارة بايدن لا تزال راضية بشكل ملحوظ عن هذا التهديد.
ولفت التقرير الى رد مليشيا الحوثي على إلغاء إدارة بايدن تصنيفهم على أنهم منظمة إرهابية أجنبية باجتياح السفارة الأمريكية في صنعاء في 10 نوفمبر 2021، ونهب محتوياتها، واحتجاز ما لا يقل عن عشرين من الموظفين كرهائن، ولم يُطلق سراح سوى حفنة قليلة فيما بعد، ورفض الحوثيون إطلاق سراح الباقين على الرغم من تزايد الضغوط والإدانات المحلية والدولية. 
ويرى التقرير بأن تركيز البيت الأبيض أحادي الجانب على الضغط على الشركاء الأمنيين السعوديين والإماراتيين لتقييد حملتهم الجوية والتفاوض على اتفاق سلام شجع الحوثيين وفسروا ذلك على أنها دعوة مفتوحة للضغط من أجل تحقيق نصر عسكري.
ما الذي يجب أن تفعله الولايات المتحدة؟ ، يجيب التقرير بعرض عدد من المقترحات على رأسها مساعدة السعوديين والإماراتيين على تعزيز دفاعاتهم ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ الحوثية ، وتخصيص المزيد من الموارد لكشف واعتراض الأسلحة الإيرانية المهربة إلى اليمن.
كما يشدد التقرير على ضرورة أن تصعد الولايات المتحدة من ردها على تهديد الحوثيين من خلال تصنيف الكيان باعتباره منظمة إرهابية، مع تحديد وتعيين قادة الحوثيين رفيعي المستوى على أنهم إرهابيون عالميون محددون بشكل خاص. 
ويدعو التقرير الى تقديم مساعدات إنسانية دون تعزيز قبضة الحوثيين الخانقة على اليمن ، من خلال تبنى سياسات التدقيق التي طرحتها إدارة ترامب للمطالبة بمزيد من المساءلة من المنظمات غير الحكومية التي تقدم المساعدة، مع توجيه المزيد من المساعدات عبر موانئ خارج سيطرة الحوثيين.