Image

احتراق «موسكفا» سفينة قائد الأسطول الروسى بالبحر الأسود

فى واحدة من أكبر الخسائر الروسية فى العتاد منذ بداية العملية العسكرية بأوكرانيا، تعرض الطراد «موسكفا»، سفينة قائد الأسطول الروسى فى البحر الأسود، لحريق ضخم، تسبب فيه «انفجار ذخائر على متنها» حسب رواية موسكو، و»ضربات صاروخية» حسب رواية كييف.

ونقلت وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان «ريا نوفوستي» و»تاس» عن وزارة الدفاع الروسية أنه بينما يستعد الجيش الروسى للسيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية الإستراتيجية على بحر آزوف وتوسيع هجومه فى جنوب أوكرانيا وشرقها، أصيب الطراد القاذف للصواريخ «بأضرار جسيمة».

وقالت الوزارة: «بسبب حريق انفجرت ذخائر على متن السفينة» وتم إجلاء الطاقم بالكامل، موضحة أن التحقيق جار لمعرفة أسباب هذا الحريق، مشيرة الى أن الطراد لم يغرق وأن الانفجارات على متنه توقفت، وأضافت أنه: «تم احتواء بؤرة الحريق، لم تعد هناك ألسنة لهب، وتوقفت انفجارات الذخيرة، مؤكدة أن الطراد لا يزال عائما».

جاء ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه السلطات الأوكرانية أن «موسكفا» أصيبت بصواريخ، وقال الحاكم الأوكرانى لمنطقة أوديسا جنوب ماكسيم مارتشينكو إن «صواريخ نبتون التى تحمى البحر الأسود سببت أضرارا جسيمة لهذه السفينة الروسية». ومن جانبها، هددت وزارة الدفاع الروسية بأن الجيش الروسى سيضرب مراكز صنع القرار فى كييف إذا استمرت الأعمال التخريبية الأوكرانية ضد أهداف على الأراضى الروسية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إيجور كوناشينكوف: «نرى محاولات تخريب وضربات من قبل القوات الأوكرانية على أهداف فى الأراضى الروسية».وأضاف: «إذا استمرت هذه الحوادث، فإن القوات المسلحة الروسية ستضرب مراكز صنع القرار، بما فى ذلك فى كييف، التى امتنع الجيش الروسى عن ضربها حتى الآن». وفى الوقت نفسه، أعلن الجيش الروسى أنه سيطر بشكل كامل على ميناء ماريوبول التجارى البحرى الذى تم تدميره إلى حد كبير.وفى المقابل، نفى رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشينكو عبر القناة العامة الألمانية «داس إرستي» استيلاء روسيا على ميناء ماريوبول.

وعلى الصعيد السياسي، قال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لا يرفض مقابلة زيلينسكى من حيث المبدأ لكن ذلك يحتاج إلى أن تكون هناك وثيقة جاهزة.

وأوضح بيسكوف، فى تصريح صحفي، أن بوتين لم يرفض أبدا لقاء زيلينسكي، مشيرا إلى أن اللقاء يحتاج إلى تهيئة الظروف وأهمها إعداد نص الوثيقة لهذا الغرض. وقال بيسكوف إنه لا يوجد مفهوم واضح حتى الآن بشأن الجولات الجديدة من المحادثات المباشرة بين موسكو وكييف.

وفى سياق آخر، اتهم وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف الغرب بأنه بدأ حربا هجينة شاملة ضد روسيا. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن لافروف قوله: «تحت ذريعة الأزمة الأوكرانية، أعلن الغرب بشكل جماعي، حربا هجينة شاملة، تغطى مجموعة متنوعة من المجالات، بما فى ذلك مجال المعلومات».