Image

مجيد طوبيا.. التغريبة الأخيرة لمبدع "أبناء الصمت"

تميز الإنتاج الأدبي للروائي المصري مجيد طوبيا، الذي شيعت جنازته الخميس في القاهرة، بالعمق والتنوع، وتحولت بعض رواياته لأعمال سينمائية

ولد مجيد طوبيا في 25 مارس/ آذار 1938 في محافظة المنيا، جنوب مصر، وحصل على درجة بكالوريوس في الرياضة والتربية من كلية المعلمين في القاهرة عام 1960، ودبلوم معهد السيناريو عام 1970، ودبلوم الدراسات العليا بالإخراج السينمائي من معهد السينما بالقاهرة عام 1972.

الروائي المصري مجيد طوبيا يعود بـ4 أعمال بعد غياب طويل

وبدأ طوبيا مسيرته في الكتابة منذ الستينيات، حيث صدرت مجموعته القصصية الأولى "فوستوك يصل إلى القمر" عام 1967، ثم أصدر عددا كبيرا من الروايات والمجموعات القصصية، أبرزها "الأيام التالية، تغريبة بني حتحوت (مختارة ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية في القرن العشرين)، أبناء الصمت، حكاية ريم الجميلة، الوليف، وخمس جرائد لم تُقرأ، غُرَف المصادفة الأرضية، الحادثة التي جرت، القمر يولد على الأرض".

كما كتب العديد من السيناريوهات، وله مشاركات نوعية في النقد السينمائي، كما أنّه كتب بعض الكتب التاريخية. وحظي مجيد طوبيا برصيد درامي وإذاعي كبير، فحولت بعض أعماله إلى شاشات السينما ومسلسلات إذاعية، وقام بكتابة أعمال سينمائية، حققت بعضها نجاحاً كبيراً لتكون من علامات السينما المصرية.

ومن أبرز أعماله التي تحولت إلى أفلام سينمائية: أبناء الصمت إخراج محمد راضي، وحكاية من بلدنا إخراج حلمي حليم، وقفص الحريم إخراج حسين كمال.

وحصل مجيد طوبيا على العديد من التكريمات والجوائز، حيث نام وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1979، وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية في نفس العام، بالإضافة لجائزة الدولة التقديرية للآداب عام 2014.

وشيع الكتاب والمثقفون، الخميس، جثمان مجيد طوبيا الذي رحل عن عمر يناهز 84 عاما، إلى مثواه الأخير بعد أداء طقوس الجنازة عليه في كنيسة مارجرجس ميدان هليوبوليس، ثم دفن في مقابر العائلة بالقطامية.

وأصيب مجيد طوبيا في مارس/ آذار الماضي بجلطة في المخ، ونقل إلى المستشفى وبعد إجراء الفحوصات الطبية دخل إلى الرعاية المركزة، وخرج من المستشفى بعد إذابة الجلطة، لكن حالته عادت مؤخرا للتدهور، حتى فاضت روحه إلى بارئها الخميس.