Image

دمرت المساجد واختطفت الأئمة وقتلت المصلين.. الحوثية بذرة خبيثه غرستها إيران لنشر التشيع بين أوساط اليمنيين

 جماعة الحوثي منذ نشأتها تقوم على فكرة نشر التشيع الاثناعشري بين أوساط المجتمع اليمني، سواء بالترغيب أو بقوة السلاح.
كانت البداية في صعدة مع مطلع التسعينيات من القرن الماضي حينما سعى الصريع حسين الحوثي إلى استمالة أبناء القبائل للتشيع، واتخذ أسلوب الإغراء للدفع بشباب صعدة للتشيع الاثناعشري بالتنسيق مع ملالي ايران والتي أعطت الكثير ممن انقادوا إلى الفكر الظلامي الحوثي منحا دراسية إلى قم، حيث تغسل الأدمغة. وأصبحوا بعد عودتهم قنابل موقوتة تنفجر في وجه كل من يرفض التشيع. وأصبحت ملازم الصريع حسين بمثابة دستور الجماعة ومنهجها، بعد ان 
استقدموا الشيعة من لبنان وطهران إلى صنعاء للمشاركة في تنفيذ المخطط.
 ونحن في الشهر الكريم، مارست المليشيا كل صنوف الإرهاب في حق المصلين لدرجة اقتحامها مسجدا في صنعاء قتلت وأصابت فيه 9 مواطنين بمجرد أنهم رفضوا منعهم من صلاة التراويح، وطردوا نساء من الصلاة في أحد مساجد إب واختطفوا عدداً من أئمة المساجد في عدة محافظات لإجبارهم على تأخير مواعيد الإفطار حتى حلول الظلام، حسب الفكر الاثناعشري الايراني ضمن محاولاتها تطييف المجتمع اليمني.
  مليشيا الحوثي استدعت عدداً من أئمة ومؤذني المساجد في مديرية القفر في محافظة إب، وعند وصولهم لإدارة الأمن زجت بهم في السجن بهدف إرغامهم على تأخير أذان صلاة المغرب حتى حلول الظلام وظهور النجوم؛ في محاولة لفرض نموذجها المذهبي الشيعي الذي بدأت تطبيقه في معقلها بمحافظة صعدة وصولا إلى صنعاء.
رئيس تحرير موقع ”الفجر اليمني“، محمد عجلان، يقول إن الحوثيين عملوا خلال السنوات الماضية على تغيير أسماء المساجد واستبدال أئمتها بآخرين حوثيين، وحشد طاقات  المذهب الشيعي، فيما القاضي محمد عبد الاله إنه على مدى سبع سنوات من الحروب  عمد الحوثيون على نشر التشيع على أكبر نطاق في المناطق التي يسيطر عليها وتجنيد الشباب ضمن مخطط التشيع الذي بدأ منذ انقلابهم على الشرعية، ليأخذ صورة الإكراه والإجبار من خلال استخدام القوة المفرطة داخل المساجد والتي اغلقت الكثير منها خاصة السنية وعملت على تدنيسها وتحويلها إلى مقرات للجماعة وأماكن للمقيل والرقص دون مراعاة حرمة المساجد وقدسيتها.
 
ويؤكد الدكتور أمجد سالم أن نشر التسيع الاثناعشري جعل الحوثيين لا يقبلون باي مذهب غير مذهب الملالي في طهران. حتى المذهب الزيدي الذي ينتمي أغلبهم إليه لم يتسامحوا معه ووضعوا كثيرا من منتسبيه تحت طايلة الاستهداف المذهبي المقيت إلى جانب أهل السنة.
ووصل خطر هذه الجماعة إلى التعليم العام والتعليم الجامعي؛ حيث اتبعوا سياسة استبدال المدرسين ومدراء المدارس والدكاترة و قيادة عمداء الكليات بأتباعهم المخلصين ولو كانوا غير حاصلين على أي مؤهل دراسي؛ إذ يكفي أن يكون خريج حوزات قم لتؤهلهم لذلك. وفصلت العشرات من الأكاديميين والتربويين لتستبدلهم بعناصر مليشياوية وفرضت مقرَّرات جامعية تشرح الفكر الشيعي، وغيرت في مناهج التعليم لدرجة أن اليونيسف دعمتها بطباعة كتب دراسية حرفت، وهي فضيحة مرت مرور الكرام.
ويشير محمد عبد الله، إمام مسجد، إلى أن الجماعة ترفض بناء مساجد جديدة خشية أن تكون غير موالية لها ولا تتبع مذهبها ويتعارض مع أهدافها في  فرض النمط الشيعي. 
ويضيف: لذا، تفضل هدم المساجد على بنائها، فقد شهدنا تدمير للمساجد في المناطق التي تحت سيطرتها بهدف طمس كل شيء له صلة بتعليم القرآن والسنة. فقد حولت الحوثية بيت الله إلى مكان تنشر سمومها المذهبية في حملة تطهير وتشييع منقطعة النظير،
فهي تفرض ترديد الصرخة قبل الإقامة وبعد الصلاة في صلاة الجمعة. فقد صارت الصرخة الخمينية شعارا يملأ المساجد في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وباتت تلك الصرخة وكأنها هي الدعوة لقضيتهم. فقد آمنوا بالصرخة أكثر من إيمانهم بالله سبحانه وتعالى، وقاموا بإلصاق ورسم شعاراتهم في جدران المساجد من الداخل والخارج، ولم يتذكروا أن هذه المساجد هي بيوت الله ينبغي أن تطهر وتعظم.
ويرى العديد من المتابعين لما تقوم به مليشيا الحوثي في استهداف الدين الإسلامي الحنيف ان مظاهر التشيع، ولم تعد مظاهر التشيع في مناطق سيطرة الحوثيين تحدث في الخفاء كما كان الأمر عليه قبل انقلاب المليشيات على السلطة في عام 2014، بل اتسعت رقعة التشيع وباتت الحسينيات تملأ الأحياء في أغلب المدن التي يسيطر عليها الحوثي.
وعلى الرغم من استخدام الحوثي للقوة وفرض الدورات الطائفية على الموظفين، إلا أنها تواجه مقاومة واسعة تتمثل برفض العقائد الحوثية الإيرانية ورفض التشيع، باعتبارها خطرا على ديننا الإسلامي الحنيف الدي يدعو إلى التسامح ورفض الغلو والتطرف ويقبل بالآخر، دون تمييز عرقي أو مذهبي أو طائفي.