Image

خوف يسيطر على قيادات مليشيا الحوثي من انفجار ثورة جياع

بات الخوف يسيطر على قيادة مليشيا الحوثي التي تخشى انفجار ثورة جياع في أية لحظة، سواء في العاصمة صنعاء أو غيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بعد أن زادت الأزمة الاقتصادية من وطأتها على كاهل المواطنين.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن مليشيا الحوثي الإرهابية لا تخفي خوفها من حالة الغضب الشعبي، إزاء تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار، والتي وصلت إلى تنظيم حملات مناوئة للمليشيا، منها المطالبة برحيلها، في شعارات كتبت على جدران عدد من الأحياء في العاصمة.

ورفعت المليشيا أسعار أسطوانة الغاز المنزلي الرسمي، من 4700 ريال إلى 8200 ريال، دون احتساب القيمة التي يفرضها العقال على الأسطوانة الواحدة.

ويعد رفع الأسعار تزامنا مع شهر رمضان، دليلاً آخر على الافتعال المتعمد للأزمات، وتؤكد بأن المليشيا تمعن في تضييقها على المواطنين، ومحاربتهم في لقمة عيشهم.
وتغطي المليشيا على خوفها، بتوسيعها من حملات المداهمة للمنازل واعتقال عدد من المواطنين، بتهمة كتابة الشعارات الغاضبة من تدهور الأوضاع.

وقالت مصادر، إن الحملات شملت حي "نقم" والذي شهد اقتحام عدد من المنازل من قبل العناصر الحوثية، وامتدت المداهمات إلى الأحياء المجاورة.

واختطفت المليشيا شبابا من بعض الأحياء، ووجهت لهم تهماً مختلفة، منها معاداة الجماعة، وكتابة العبارات المطالبة برحيلها، بحسب المصادر.

ومن بين الشباب المختطفين "ن، أ" وهو من أبناء حي نقم، تؤكد المعلومات أن المليشيا اختطفته لأيام، من منزله ثم أفرجت عنه، إلا أنها عاودت اختطافه من مقر عمله، واقتادته إلى جهة مجهولة.

وفي الاختطاف الأول، وجهت المليشيا للمختطف "ن، أ" تهماً منها التحريض على الخروج ضد الجماعة، وأنها لا تسمح بأي احتجاج عليها.

وفي شارع الستين أكدت مصادر أخرى أن المليشيا اختطفت مواطنين قبل أيام، بعد أن تظاهروا للمطالبة بتخفيض الأسعار.

وتشير عمليات القمع والمداهمة الحوثية لمنازل المواطنين، واختطاف الشباب إلى تزايد الخوف لديها، من أي انتفاضة شعبية في وجهها بعد أن حولت العاصمة إلى سجن كبير، وسوق سوداء للمشتقات.

بالتزامن تستمر الاحتجاجات الرافضة للمليشيا، وتحميلها ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية، رغم محاولة المليشيا التضليل من خلال خطابها الإعلامي في اتهام التحالف والحكومة بمنع وصول المشتقات النفطية، وفق زعمها.