Image

معارك عنيفة جنوب مدينة مأرب

اندلعت، اليوم، معارك عنيفة بين مليشيا الحوثي الإرهابية من جهة، والقوات الحكومية اليمنية مسنودة برجال القبائل وطيران التحالف العربي من جهة ثانية، جنوب مدينة مأرب.
وقال رئيس عمليات المنطقة العسكرية السابعة، العميد الركن منصور الزافني، اليوم، إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تواصل تقدمها في المنطقة الجنوبية لمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) بخطى ثابتة ومدروسة.
وأضاف العميد الركن الزافني، في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن مليشيا الحوثي الإيرانية تتلقى خسائر متتالية وضربات موجعة في كل محاور القتال.
 وأكد أن "جثث المليشيا تملأ الشعاب على امتداد مسرح العمليات القتالية"، دون تفاصيل إضافية.
وخلال الساعات الماضية دارت معارك عنيفة بين قوات الجيش ومليشيات الحوثي الإيرانية في مختلف جبهات مأرب الجنوبية.
وأفادت مصادر عسكرية بأن مقاتلات التحالف شنت غارات مكثفة على مسرح العمليات في الجبهات الجنوبية، وألحقت بالمليشيا خسائر بشرية كبيرة، فضلاً عن تدمير عدد من الآليات.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش شنّت قصفاً مدفعياً على تجمعات للحوثيين في مناطق متفرقة جنوبيّ مأرب، وكبدّت المليشيا خسائر في العتاد والأرواح، دون إيراد رقم محدد.  
وانحسرت الأعمال القتالية في جبهات مأرب بشكل لافت، خلال الأسابيع الماضية؛ لكن مصدراً عسكرياً في القوات الحكومية أكد أنّ قوات الجيش رصدت تحركات واسعة للحوثيين وتحشيداً للمقاتلين إلى الخطوط الأمامية من أجل تنفيذ هجوم واسع.  
وأشار المصدر إلى أنّ قوات الجيش الوطني على استعداد للتعامل مع أي تطورات مستقبلية، سواء بالتصعيد أو الهدنة التي تخطط لها الأمم المتحدة.
يأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه الاتحاد الأوروبي أطراف الحرب في اليمن إلى التوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان المقبل.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، في تغريدة على "تويتر"، إن "التوصل لهدنة بمناسبة شهر ‎رمضان سيكون موضع ترحيب كبير للتخفيف من معاناة الناس في ‎اليمن".
وأضافت: "يشجع الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف على الانخراط في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة للصراع"، دون تفاصيل أخرى.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أعلن، الأحد الماضي، أنه بحث في سلطنة عمان مع قيادات في ميليشيا الحوثي، ومسؤولين عمانيين، تنفيذ هدنة في البلاد خلال شهر رمضان المبارك (تبدأ أوائل أبريل/ نيسان) القادم.