Image

الإخوان قتلوا شباب جمعة الكرامة ومشوا في جنائزهم!

المتباكون على ضحايا جمعة الكرامة أقرب تشبيه لهم المثل القائل "يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته".
 
إنها ذكرى أليمة ووصمة عار في جبين الإخوان المسلمين الذين طبقوا "الغاية تبرر الوسيلة" بقتلهم شبابا مغررا بهم كي يلصقوا التهمة بالشرفاء ويتحقق هدفهم في المزيد من التحشيد والمزيد من الشباب، ليسقطوا نظاما كانوا يستظلون في ظله أمنا واستقرارا.
"المنتصف" التقى عددا ممن شاركوا في الساحات واحتاجوا المزيد من الوقت لتتكشف أمام أعينهم الحقيقة وحجم المؤامرة التي حيكت في حق هذا ااوطن وزعيمه الشهيد علي عبد الله صالح.
 
يقول الباحث في الاتصال الجماهيري منير عبد الله إن جمعة الكرامة لا تختلف عن قصة البوعزيزي في تونس وموقعة الجمل في القاهرة. وكلها أكاذيب إخوانية تدل على أن المخطط واحد في خلق المآسي والكوارث حتى تدفع الناس للتوجه إلى الساحات لمناصرة في المؤامرة ضد أوطانهم، حتى ولو ضحوا بهم. فأهم شيء هو أن يتحقق هدفهم في زعزعة الامن والاستقرار.
ويضيف: "نتذكر  أن وسائل إعلامية عرضت كيف كان الإخوان يقتلون متظاهرين بإطلاق الرصاص الحي من خلفهم وينسبونها إلى النظام، ليصدق الحكاية عدد كبير من القطيع الذين عملوا لهم غسيل دماغ". 
 
ويتابع: "كنت في الساحة وتركتها بعد أن شاهدت زيفهم وكذبهم وشاهدت التمثيليات التي كانوا يقومون بها أمام الكاميرات لعمليات الإسعافات والاختناقات، حتى وصل بهم أن أخذوا جثث موتى من المستشفيات التي تتبع الإخوان وقاموا بتشييعها وحمل الجنائز باعتبارهم ضحايا النظام، وهم في الاصل موتى حوادث مرورية".
ويختتم منير حديثه بالقول: "جمعة الكرامة ما هي إلا حلقة من حلقات القتل الإخوانية في ساحات التغيير".
 
بدوره، يقول محمد سعيد البعداني: "شاركنا في ساحات التغيير بتعز وصنعاء وخرجنا معهم في مسيراتهم وهتفنا برحيل النظام. فقد كنا مثل القطيع يقودنا الإصلاح الى حيت ما يشاء، ونسير بعده دون علم أو بصيرة ولم نكن ندرك أنهم يأخذوننا نحو الهاوية التي نعيشها اليوم بكل ما تعني الكلمة". 
ويضيف البعداني: "لقد مارس الإصلاح في الساحات كل فنون الكذب والتضليل، حتى انهم نافسوا إبليس نفسه. وأكبر كذبة كانت جمعة الكرامة والتي تعبر مجزرة في حق الشباب الذين قتلوا بدم بارد حتى يلصقوا التهمة بالنظام والرئيس صالح وقيادات المؤتمر الشعبي. حينها كنا نصدق ما يقولونه بشأن مجزرة الكرامة؛ إلا أن الزمن كان كفيلا لتنزل من العين الغشاوة ويتضح من هو القاتل ومرتكبو جريمة جمعة الكرامة والتي أعتبرها جمعة الخزي والعار وسوف تلاحق قادة الإخوان إن طال الزمن أو قصر".
 
من جانبه تقول مها سلام وهي من ضمن فريق الساحات: نحن خرجنا الى الساحات حتى نصل الى ما نطمح اليه في نظام يوفر حياة كريمة لنا والأجيال القادمة قالوا ان إسقاط النظام هو الحل لليمن واليمنيين. وللاسف ها نحن اليوم نذوق المر، من الحياة التي أوصلونا إليها. سبع سنوات حرب وتخادم بين الاخوان والحوثي كفيلة بكشف زيفهم من أن جمعة الكرامة قام بها النظام في ظل رئاسة علي عبدالله صالح. سبع سنوات كانت كفيلة بأن ندرك أن الحوثي والإصلاح يحملون وجها واحدا لا يعرف سوى القتل و الدمار. مصالحهم الضيقة فوق المصالح الوطنية". 
واضيف سلان: "لهذا إذا كنا سوف نشير بالبنان إلى القتلة في جمعة الكرامة علينا توجيهها إلى الإصلاح والحوثي بعد أن أثبتت كل الشواهد أنهم قتلة لا يرف لهم جفن وهم يشاهدون ضحاياهم صرعى وقتلى".
 
ويشير سمير عبد الرب إلى أن الإصلاح اليوم من خلال قنواتهم ووسائل إعلامهم الإخوانية يتباكون على ضحايا جمعة الكرامة، على الرغم من مرور سنوات طويلة الا أنهم ينكأون الجراح لا لشيء سوى التغطية على جريمتهم وإلصاقها بنظام صالح. فهم يعرفون مدى تاثير الإعلام على توجهات الناس. ومع هذا لم يعد أحد يصدق أكاذيبهم وزيف ما يدعون.
المحامي شكيب القباطي يقول: لو كان نظام صالح متورطا في جريمة جمعة الكرامة لماذا لم تفتح قضية فيها؟ ولماذا بقى الأمر محصورا في قنوات الاخوان كـ يمن شباب وبلقيس وصحفهم؟ أليسوا هم ثوارا كما يزعمون؟ فلماذا لم ياخذون بحق القتلى باتباع القنوات القانونية خاصة بعد رحيل الرئيس علي عبد الله صالح؟ واذا كان هو ااقاتل كما يزعمون فكيف قبلوا ان يكونوا شركاء معه بعد المبادرة الخليجية؟ ألم يسلم صالح السلطة وهم يقولون إن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم؟ لماذا لم يتحركوا قضائيا على المستوى المحلي أو الدولي؟ ولماذا تم تغيير المدعي العام قبل أن يستكمل النظر في قضية جمعة الكرامة؟".
ويضيف: هم لا يستطيعون التوجه إلى القضاء. والسبب ببساطة لأنهم ضليعون بهذه الجريمة كضلوعهم في جريمة مسجد الرئاسة".