Image

أطفال في دروب الضياع

لازالت المليشيا الحوثية تحشد وتزج بالأطفال إلى جبهات القتال، وتستدرجهم عبر الدورات التدريبية ودورات المراكز الصيفية وعبر بعض عقال الحارات المناصرين للمليشيا، وكذا عبر مشرفين تابعين لها.
وأوضح مصدر محلي بالعاصمة صنعاء أن ما يحدث من انتهاك للطفولة باليمن والزج بالقاصرين والمغرر بهم من الشباب ينجم عنه معاناة أسرية من ذوي الأطفال وخاصة بعد عودة البعض منهم مبتوري الأطراف بسبب الحرب والألغام التي تزرها الميليشا بشكل عشوائي بدون خرائط،  والبعض منهم يعود إلى أهله عبارة عن صورة ٤ في ٦، وهذا يترك أثرا بالغ الحزن في قلوب ذويهم.
وتعتمد الميليشا على التعبئة الطائفية بملازم الهالك حسين بدر الدين الحوثي وبعض القصص التي يروونها عن الجبهات والجنة والسكينة التي تعم قلوبهم في الجبهات المشتعلة بالنيران من الطرفين.
فالحوثيون يكذبون بهذه القصص على من هم قاصرون ليس لديهم خبرة بالحياة، وعلى الأميين الذين لم يكملوا تعليمهم فيذهبون بهم إلى الجحيم خدمة لمشروعهم الطائفي.
وتدرب المليشيا الأطفال والقصر على حفر الخنادق وزرع الألغام ووضعهم في مقدمة الجبهه، ضاربين بكل القيم الإنسانية عرض الحائط. فالقصر لا يعون ما يحدث. وتسميهم الميليشيا بـ"كتائب التقدم والاستطلاع" من أجل التعبئة وتمجيد ما يقومون به. ولهذا يعود أغلبهم جثث محروقة أو مشوهة أو صورا تذكارية مأساوية لواقع تعيشه الطفولة باليمن؛ حيث من المفروض أنهم في طلائع المتفوقين بالدراسة وليس في كتائب الموت الحوثية التي يقدمون فيها أنفسهم وطفولتهم للموت لكي يعيش من يقرر مصيرهم ومن يظنون أنهم أسياد عليهم.