لانة بلا هوية ..( الدوشان) محمد العماد من الخيانة الي الارتزاق فالابتزاز(1-2)
من يوم لآخر يتعاظم فساد الحوثيين وتتكشف فضائحهم بشكل لم يعودون قادرين معه على تغطيته والتستر عليه بلبوس الزهد والتقشف الذي ظلوا يدّعونه طيلة سنوات، فصدّقهم بذلك الحمقى والجهلة. لكن بعد أن تكشفت نواياهم للعامة قبل الخاصة، مؤخراً، وبعد بسط نفوذهم على كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وتوجههم نحو التجارة، والسيطرة على المشتقات النفطية من خلال (السوق السوداء)،وفرض الجبايات تارة باسم الزكاة وتارة باسم المجهود الحربي، لم يعد أمام المجتمع اليمني إلا أن يبصق في وجههم.
طفرة الحرب المربحة لتلك المليشيا واستغلالها كل واردات الدولة وتخليها عن أي مسؤولية أمام المواطن، جعلت الحوثيين يبدؤون في إدارة إخطبوط فساد بدأت ملامحه تتبدى شيئاً فشيئاً، طيلة سنوات الحرب التي أفقدت المواطن كل شيء، وأكسبتهم في المقابل كل شيء، بحيث أصبح الحوثيون هم "الأغنياء الجدد في اليمن"، كما وصفتهم إحدى الصحف البريطانية في تقرير اقتصادي لها عن اليمن.
الدوشان محمد العماد مالك قناة مايسمى "الهوية"أو الحوية "الزريبة" كما يحلو للبعض تسميتها والتابعة للمؤسسات الايرانية، الذي لم يكن يجد مصروف جيبه من متسكع على أبواب المسؤولين والتجار يستجدي تبرعات لصحيفة صفراء كان ينوي إصدارها، إلى عميل للمخابرات الايرانية وصاحب مؤسسة إعلامية مكونة من قناة وإذاعة وصحيفة وعمارة فخمة من 8 طوابق أطلقها عليها ساخرون اسم "العمارة القرآنية" هنا على غرار "المسيرة القرآنية"؛ فالحوثيون لا يكتفون بالكذب باسم الناس، بل تعدوا ذلك إلى الكذب باسم الله وباسم القرآن. وكل شعاراتهم تسري على هذا النحو، باعتبارهم لا يستطيعون البقاء إلا عبرها. أما صاحب تلك "العمارة القرآنية"، فهو المتسكع نفسه محمد العماد الذي يمتلك من الوقاحة ما يكفي لكي يحظى بها.
في منشور له على "فيسبوك"، كشف القيادي الحوثي السابق علي البخيتي جانباً من فساد الحوثيين، ومنهم محمد العماد. يقول البخيتي متحدثاً عن "العمارة القرآنية"، التي بناها العماد وأشعلت مواقع التواصل الإجتماعي من خلال التعليق عليها، بأن تكلفة تلك العمارة مبلغ 44 مليون ريال يمني كحد أدنى وبأسعار ما قبل الحرب.
ويتابع: "لم يَرث الصحفي محمد العماد أي عقارات أو أموال بعد فوالده على قيد الحياة . والجميع بما فيهم أخوه علي العماد مسؤول "الرقابة الثورية" في حركة الحوثيين وعضو مجلسهم السياسي يعرف أن أخاه لا يمتلك أحيانا مصروف جيبه"، مضيفاً: "من جمع مثل هكذا مبلغ بعرق جبينه وخلال عدة سنوات من عمره لا يمكن أن يبني به عمارة في هكذا أوضاع تدك فيها طائرات العدوان الكثير من المباني. بالبلدي: كان سيخاف على تحويشة العمر".
كما كشف البخيتي عن "السيارات التي قام محمد العماد ببيعها نوع اسكويا ونيسان مدرعات لون أبيض، والتي نهبها من حوش الرئيس هادي في الستين".
وأضاف: أخوه مسؤول اللجنة الثورية نفى ان يكون له دخل أو أنه شريك، لكنه لم ينف التهمة الموجهة لأخيه أو يبين مصدر التمويل، ولم يقل لنا هل سيقوم بالتحقيق في الفضيحة أم لا، على اعتباره مسؤول الرقابة الثورية، وأخوه المعين من اللجنة الثورية في شركة النفط ظهر عليه ثراء فاحش في أصعب ظروف تمر بها اليمن، ولا أدري كيف سيتمكن بعد هذه الفضيحة من محاسبة أحد!
وقال البخيتي : بسبب الحرب اليمنيون يفتقرون وهو يغنى فجأة. بسبب الحرب اليمنيون يهربون من منازلهم نتيجة للقصف وهو يبني عمارات. بسبب الحرب اليمنيون على الأرصفة وامام محطات الغاز وهو يبني ناطحة سحاب. بسبب الحرب المواطنون حتى الأغنياء منهم يبيعون منازلهم وعقاراتهم وصاحبنا بنى عمارة ويشتري عقارات.
لكن ليست العمارة كل شيء
هناك أشياء ربما أكبر من العمارة ذات الطوابق الثمانية التي بنيت في ظرف أربعة أشهر وأثناء حرب ومجاعة تعصفان بالبلاد.
فالثروات التي تحصل عليها فتى بيت العماد المدلل ومالك قناة الهوية الفضائية الاعلامي المغمور السندباد محمد العماد كما يحلو للبعض تسميته والذي نصّب نفسه قاضياً غير عادل لمقاضاة خصومه واختار لنفسه صفة البرلماني المحصن لإستجواب قيادات الدولة وإبتراز كفاءات البلاد، استفادها كما يبدو من حصانة النسب التي بها ومن خلالها امتلك مقدرات البلد وجعلت منه لص اعلامي كامل الحسب والنسب.
يستظل ثري بيت العماد الصغير تحت قبة برلمانية مستعارة يوزع من تحتها صكوك الغفران لمن يشاء ويوجه اصابع الإتهام لمن يريد كحاكم متسلط وملك متغطرس مستندا لمصادر تشريعية نابعة من مصلحته الشخصية الضيقة ومزاجه الأناني المفرط وقائمة على أسس مناطقية بحته ودوافع حزبيه تامه ومنطلقه من القاعدة التي تقول أن الهجوم خير وسيلة للدفاع .
يدعي سندباد العماد بأنه ينتقد الفساد ويعري الفاسدين من خلال برنامجه المشبوه قبة البرلمان الذي يبث على قناة الحوية عفوا اقصد الهوية الايرانية التي إمتلكها من مال مشبوه وثروة مشكوك في صحتها وللقارئ اللبيب أن يسأل نفسه من أين لمحمد العماد كل هذا المال ومن اين اتى بكل هذه الثروة وحري به أن يحاسب نفسه قبل توجيه الاتهامات للاخرين.
يمارس السندباد المدلل كل أشكال الارتزاق الواضح والابتزاز الفاضح والبلطجه المفضوحة وينفذ ابشع صور الاستفزاز المقيت و التشهير المذموم والتشويه المتعمد لرموز الدولة ويرتكب كافة طرق النصب والإحتيال الظاهرة للعيان من نافذه برنامجه المشبوه قبة البرلمان الذي كشف لنا أهداف وغايات هذه الأبواق الكاذبة في نشر الفتنة وبث الشائعات المغرضة وافتراء الأكاذيب المضللة على بقيادات الدولة وتشويه سمعتها امام الرأي العام .
لم يدرك السندباد المغمور محمد العماد أن إفتعال الأزمات وابتزاز الشخصيات والتجار وبث الشائعات المضللة وترويج الاكاذيب الباطله وزعزعت أوضاع شركة كمران للصناعة والاستثمار بهدف الحصول على المال يعد تصرف قذر وسلوك منحط وارتزاق مفضوح وعمل جبان لا يصدر الا من قلوب مريضة ونفوس دنيئة همها الوحيد تحقيق مصالحها الضيقة وهدفها الاول فرض هيبتها على الآخرين.
عمل سندباد العماد وزبانيته المطبلين على ابتزاز شركة كمران حتى نال منها ما نال من أموال حرام، بعد أن نجح في ابتزازها وفرض عليها دفع مخصصات مالية ضخمة له كل شهر.
لم يتوقف السندباد المغرم بجمع المال وتكديس الثروة من مؤسسات الدولة بطرق غير مشروعه عن التدخل السافر في الشؤون الداخلية لشركة كمران والتصرف في أمورها الخاصة كأملاك شخصية له ولمن سار على شاكلته ومن يلوذ في حماه تحت مسميات ما انزل الله بها من سلطان.
وعلى أساس انه كصوت الفقراء وفضح المفسدين استطاع العماد سرقة اموال الفقراء من خلال تطويع هيئه الزكاة وسخرها في دعم قناته الفضائية في مخالفة للشرع والقانون.
مصادر مطلعة أكد أن ما تتقاضاه قناة العماد سنويا من هىية والزكاة ما يتجاوز أكثر من مائة مليون ريال.
يشار إلى أن خلافات كبيرة كانت قد اندلعت بين قيادات حوثية بارزة على خلفية توثيق فضائح جنسية وابتزاز قيادات في المليشيا كان يقف ورائها العماد من خلال
استخدام الناشط عيسى العذري لتهديد تلك القيادات وابتزازها بنشر فضائحهم الجنسية.
وأشارت إلى أن بعض القيادات الحوثية رضخت لتهديد العذري، في حين حاولت قيادات أخرى الانتقام منه غير أنها اصطدمت بقيادات حوثية كبيرة بينهم القيادي فؤاد العماد المعين قائدًا لألوية الحماية الرئاسية في صنعاء.