Image

روسيا وأوكرانيا.. هل تتنافسان على جذب مرتزقة من ليبيا؟

حذرت مصادر ليبية من إغراءات مقدمة للشباب الليبي غربي البلاد، الذي تنتشر فيه المليشيات، للمشاركة في الحرب بأوكرانيا.

ويقول عميد بلدية تاجوراء بالعاصمة طرابلس، حسين بن عطية: "إن أنشطة مشبوهة تجري وتسهيلات تُقدم لجذب شباب ليبي للذهاب لأوكرانيا للقتال ضد روسيا".

ورصدت مصادر في طرابلس ضمن الدعاية المستخدمة لجذب هؤلاء، مزاعم يروج لها تنظيم الإخوان الإرهابي هو أن روسيا "أسهمت في العدوان على طرابلس وقتل الليبيين".

استهداف مقاتلين سوريين وليبيين

ووفق المحلل العسكري العميد المتقاعد محمود بن صالح، فإن هذه الأخبار تواترت منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أنه رأى أن المستهدفين بالتجنيد حسب المعلومات هم عناصر وصلوا إلى ليبيا من مقاتلي فصائل إرهابية قدمت من سوريا.

وأضاف بن صالح في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "تم رصد مساعي لنقلهم إلى أوكرانيا؛ للانخراط في الحرب ضد روسيا، تحت مسميات قديمة استخدمت في ليبيا وأذربيجان".

ويوضح بن صالح لموقع أنه حسب ما نشره مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، أنه تم عقد أكثر من اجتماع لقادة فصائل إرهابية في مناطق أعزاز وعفرين بريف حلب الشمالي، كان آخرها في الـ2 من مارس الحالي.

وشارك في الاجتماع قادة الجماعات الإرهابية، وعلموا على إعداد قوائم بأسماء لعناصر من فرقة الحمزة والسلطان مراد وفيلق الشام وفرقة سليمان شاه المعروفة باسم "العمشات"، وأحرار الشرقية وفيلق المجد؛ استعدادا لنقلهم إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا.

سببان وراء الأمر

ومن جانبه، يرى المحلل السياسي صلاح الدين الجماعي، أن إرسال مقاتلين من ليبيا، سواء من المرتزقة الأجانب أو المقاتلين الليبيين أمر وارد جدا، مرجعا ذلك إلى أن الأمر يذهب في اتجاهين، الأول التخلص من المقاتلين الأجانب الذين يعدون بالآلاف حاليا في غرب ليبيا،

والثاني محاولة لتقليل أعداد العناصر الليبية التي تنتمي للتيارات المتشددة مثل جماعة الإخوان والجماعة المقاتلة الليبية.

وتعترض المباحثات بين الأطراف الليبية والإقليمية والدولية لإيجاد حل لأزمة ليبيا عوائق أهمها وجود المقاتلين الأجانب، ووجود المليشيات الليبية المتطرفة، وفي حالة التخلص من العناصر الأجنبية وإضعاف التشكيلات المحلية وتقليل عددها، سيكون أمر السيطرة على بقية المسلحين المحليين غير المؤدلجين أمرا سهلا، بحسب حديث الجماعي" لـ"سكاي نيوز عربية".

ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، راجت الدعاية لتجنيد مرتزقة للقتال بجانب كلا الطرفين، وإن ركزت الأعين بشكل خاص على تجنيد المرتزقة السوريين.

وإضافة لما سبق ذكره عن محاولات تجنيد مقاتلين مع أوكرانيا ضد روسيا، فإن روسيا بدورها أعلنت قبولها ذهاب مقاتلين سوريين للقتال بجانبها ضد أوكرانيا.

وتشير مصادرة متعددة إلى الاتجاه لتجنيد مرتزقة قاتلوا في ليبيا وفي غيرها، وتجهيز قوائم بأسماء الراغبين في القتال إلى جانب القوات الروسية، وأن عمليات التجنيد استهدفت مدن الساحل والجنوب السوري، وكذلك ريف دمشق.