Image
  • Image
  • 11:08 2022/03/02

المليشيات توجه ضربة قاصمة للتعليم الأهلي في صنعاء

أفادت مصادر تربوية في العاصمة صنعاء أن مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، وجهت ضربة قاصمة للتعليم الأهلي في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، من خلال إصدارها تعميما كارثيا، بعد أيام من التعميم على مدرسة منارات صنعاء الاهلية، الذي وصف بالتعسفي.
 
وذكرت المصادر لـ"المنتصف نت" أن المليشيات أصدرت تعميما في إطار تضييق الخناق على التعليم الأهلي والمدارس الخاصة، بفرض مبلغ مليون ريال على كل مدرسة تنظم احتفالات تخرج لطلابها كما جرت العادة سنويا، فضلا عن مطالبتها بتوقيع تعهد بالالتزام والمحافظة على ما سمته "الهوية اليمانية".
 
ولقي التعميم الأخير سخرية واسعة من قبل الناشطين اليمنيين على المواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروه مهددا بزوال التعليم الحديث في اليمن، والعودة إلى عصر الأئمة الذي كان يحارب التعليم الحديث بشتى الطرق.
 
وتعد هذه الإجراءات التمييزية أحد مظاهر التشدد الديني الذي تمارسه مليشيات الحوثي، وهي تتطابق وتتفق تماما مع الإجراءات التي تمارسها حركات الإسلام السياسي المتطرفة، كالقاعدة وداعش وطالبان وغيرها، فضلا عن كونها نسخة من التعميمات والإجراءات التي تمارسها مليشيات ايران في العراق.
 
وكانت مليشيات الحوثي أقدمت على فصل مديرة مدرسة منارات الأهلية في صنعاء بسبب تنظيم فعالية نسائية، وتقرر تحويل المدرسة إلى مدرسة خاصة بالذكور في المرحلة الثانوية ونقل الإناث إلى مدارس أخرى، وتحويل المدرسة من قسم اللغة الإنجليزية إلى باللغة العربية فقط.
 
واعتبرت المليشيات أن الفعالية "التي نسقتها مديرة المدرسة، وتم تناقلها عبر مقطع فيديو، تتعارض مع الثقافة الإيمانية والمبادئ والقيم، وتسيء إلى الرسالة التربوية"، بينما تتقبل فعاليات راقصة لفتيات على وقع الزوامل الحوثية، كما في العديد من مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل والإنترنت ..
 
حيث تظهر فيها فتيات وهنّ يؤدين رقصات شعبية مع رجال، فيما تساءل تربويون عن سبب هذا التغاضي عن فعاليات "المسيرة الإيمانية" الحوثية التي ترفرف فيها أعلام إيران وحزب الله، التي تسمح لطالبات مدارس بالاختلاط وأداء الرقصات الشعبية أمام الحشود، بينما تتخذ قرارات قمعية تجاه مدرسة أخرى وتقضي بمعاقبة مديرتها بالفصل كونها سمحت بإقامة فعالية ترفيهية للطالبات.