Image

برنامج الأغذية العالمي يحذر من تبعات الأزمة الأوكرانية على اليمن

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب في أوكرانيا ستؤدي على الأرجح إلى زيادة أسعار الوقود والغذاء في اليمن، مما قد يهدد المزيد من السكان بالمجاعة مع تراجع تمويل المساعدات.

وقال البرنامج: "يؤدي تصعيد الصراع في أوكرانيا إلى زيادة أسعار الوقود والغذاء وخاصة الحبوب في اليمن الذي يعتمد بشكل شبه كامل على الاستيراد".

وتابع: "تضاعفت أسعار المواد الغذائية في معظم أنحاء اليمن خلال العام الماضي، مما جعل أكثر من نصف البلاد بحاجة إلى مساعدات غذائية، وسيؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى دفع المزيد من الناس إلى الحلقة المفرغة المتمثلة في الجوع والاعتماد على المساعدة الإنسانية".

وأضاف: "ليس لدينا خيار سوى إطعام من يتضورون جوعا على حساب الجوعى، وما لم نحصل على التمويل العاجل فإننا في غضون أسابيع قليلة نواجه خطر عدم قدرتنا حتى على إطعام الجوعى"، موضحا "سيكون ذلك بمثابة جحيم على الأرض".

وكان برنامج الأغذية العالمي اضطر إلى خفض الحصص الغذائية لثمانية ملايين شخص في اليمن.

وحذر البرنامج مرارا من "نضوب الأموال رغم أن اليمن يمر بما تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم وهو بحاجة إلى حوالي 800 مليون دولار في الأشهر الستة المقبلة لتقديم المساعدة الكاملة إلى 13 مليون شخص" وهذا النقص في التمويل يهدد المساعدات لخمسة ملايين شخص في اليمن.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أعلن في كلمة للشعب الروسي فجر اليوم إطلاق عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس في جنوب شرق أوكرانيا، ما دفع بأسعار النفط إلى تجاوز عتبة 100 دولار للبرميل، كما سجلت أسعار القمح الأوروبية مستوى قياسيا وسط توقعات بانخفاض الإمداد وخصوصا أن أوكرانيا وروسيا بين أكبر منتجي القمح في العالم.