Image

قطع شبكات تسليح الحوثي خطوة أولى لتفكيك إرهاب المليشيات

شهدت الفترة الأخيرة من عمر الحرب المسعورة، تفاقمًا واضحًا في العمليات الإرهابية التي تنفّذها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، بما وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لمجابهة هذا الإرهاب.
 
أحد المسارات التي تحمل أهمية بالغة في العمل على كبح الإرهاب الحوثي تتمثّل في ضرورة العمل في أسرع وقت، على قطع شبكات تسليح التي تصل إلى المليشيات الحوثية وتمكنها من إطالة أمد الحرب.
 
سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة الأمريكية قالت في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، إنه لتحقيق السلام في اليمن، يجب على الولايات المتحدة تعطيل شبكات التمويل والأسلحة غير المشروعة التي تغذي آلة الإرهاب الحوثية.
 
وأوضحت أن إعادة إدراج الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية يحقق الغرض نفسه، وذلك نقلًا عن مقال للسفيرة لانا نسيبة سفيرة الإمارات بمجلس الأمن والسفير يوسف العتيبة سفير الولايات المتحدة لدى واشنطن، نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال.
 
في ذلك المقال، قال العتيبة ونسيبة إنّه على غرار الولايات المتحدة وأي دولة أخرى ذات سيادة، ستتخذ الإمارات جميع التدابير اللازمة، المتناسبة والمتسقة مع القانون الدولي، للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الحوثية، لكنّهما أشارا إلى أنّ التهديد الذي يشكله الحوثيون وغيرهم من الجهات المتطرفة القادرة على الوصول إلى الصواريخ بعيدة المدى وتكنولوجيا الطائرات دون طيار، ينذر بأزمة.
 
السفيران وضعا آلية القضاء على عدوان الحوثيين وذلك من خلال ممارسة ضغوط دبلوماسية واسعة، وعقوبات أمريكية، ودولية أكثر صرامة، وجهوداً مكثفة لمنع انتشار الأسلحة، وتطوير ونشر تدابير مضادة فعالة.
ولاحتواء عدوان الحوثيين، طالب السفيران بـ "ضغوط دبلوماسية واسعة، وعقوبات أمريكية ودولية أكثر صرامة، وبذل جهود مكثفة لمنع انتشار الأسلحة، وتطوير ونشر تدابير مضادة فعالة".
تسليح الحوثيين يوجه صوب الحديث صوب دولة إيران، التي لطالما غذت المليشيات بكميات هائلة من الأسلحة الأسلحة بمختلف أنواعها، بغية إطالة أمد الصراع، وقد حوّلت طهران منطقة بحر العرب إلى خط تهريب للصواريخ وكل صنوف العتاد العسكري للمليشيات.
وكثيرًا ما صودرت كميات كبيرة من أجزاء صواريخ إيرانية كانت مرسلة - بحريًّا - إلى مليشيا الحوثي، علمًا بأن هناك عتادًا ضخمًا يصل بالفعل إلى المليشيات الحوثية الإرهابية.
تسليح إيران للحوثيين يتم بشكل واسع النطاق، عبر عمليات تهريب منظمة تمارسها شبكات أسلحة دولية وإقليمية ربما يكون من الصعب تتبعها بشكل أو بآخر، بيد أن هناك عدة خيوط تكشف عن تورط إيران في صناعة هذا الإرهاب الغاشم.
وكثيرًا ما صدرت عن دول غربية تقارير وتصريحات تشير بوضوح إلى تورط إيران في إمداد المليشيات الحوثية بالكثير من الأسلحة والصواريخ البالستية، حيث يتبين من الهجمات الإرهابية التي تشنها المليشيات أن بصمة إيرانية تقف وراءها.
تسليح الحوثيين وهو يدفع نحو تفاقم موجة الإرهاب بشكل كبير من قِبل المليشيات، يضع المجتمع الدولي عند مسؤولياته فيما يخص ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو كبح الإرهاب الحوثي في أقرب وقت.
ووقف شبكات التسليح الحوثية وقطع السبل عن وصول هذا العتاد للمليشيات سيضمن وضع حد لإقدام المليشيات على التصعيد العسكري، على نحو يكسر شوكتها ويقود فيما بعد إلى إتاحة فرصة مواتية للضغط على المليشيات ومن ثم ترسيخ أطر الحل السياسي.
 
المصدر :شبكة اليمن الاخبارية