Image

صحفيون أجبرتهم الحرب على مغادرة اليمن والبحث عن وطن

كثير هم الصحفيون الذين شردتهم الحرب ولفظتهم موجات النزوح إلى عالم غير عالمهم تركوا كل شيء خلفهم وبحثوا عن وطن يلملم شتاتهم في انتظار ساعة العودة إلى وطنهم المسلوب من مليشيات جاءت على الأخضر واليابس، ودمرت كل شيء الأرض وكرامة الإنسان.
 في "المنتصف" نحاول نسلط الضوء على صحفيين أجبرتهم الحرب على مغادرة الوطن، وكيف جاءت فكرة الخروج والظروف التي دفعتهم لمغادرة اليمن، وفي حال انتهاء الحرب هل يفكرون بالعودة أم لا.
الزميل علي المخلافي الذي يعتبر اليمن قضيته الأولى التي يحارب من أجلها من ماليزيا، قال: "قبل الانقلاب وبالتحديد عند سقوط محافظة عمران كنت في صنعاء أدركت يومها أن صنعاء مهيأة للسقوط في أي لحظة. أتذكر يومها أني قلت للأصدقاء: صنعاء لم تعد آمنة. ودعت صنعاء حينها وفي القلب حسرة وعدت إلى تعز بعد حدوث الانقلاب كنت على موعد مع السفر لإكمال الدارسة في ماليزيا، والتي كنت قد بدأتها قبل اندلاع الحرب وأنا خارج البلد وعلقت مثل غيري من الأصدقاء والزملاء في مختلف بلدان الإقامة".
ويضيف المخلافي: "بالنسبة لي أتابع الوضع في اليمن بشكل مستمر، وأعتبر بصفتي مواطنا يمنياً أن اليمن صارت قضيتي الأولى كأي مواطن محروم من بلده بسبب الصراع الحاصل فيها، ومازلت أنتظر انتهاء الحرب التي طالت. أنظر لبلدي الذي تحتله مليشيات طائفية تابعة لإيران كما هو حال أقطار عربية أخرى؛ العراق سوريا ولبنان، وفي كل بلد من هذه البلدان بما فيها اليمن، قامت إيران بتطييف الصراع، وهذا النوع من الصراعات تطول فترته، والصراع الطائفي من أسوأ أنواع الصراعات التي تحدث في العالم ونتائجه كارثية، خاصة إذا ما استجابت له كل أطراف الصراع. في اليمن مازالت الشرعية والحكومة تواجه الصراع الطائفي على أساس أنه انقلاب وتمرد على الدولة، وهذا هو الأفضل بدلا من التحول إلى الصراع الطائفي العدمي. أنظر لليمن بعين المترقب والخائف على ضياعها وضياع مستقبل هذا الجيل، ما يبعث على الأمل هو صمود أهلنا وشعبنا في وجه الصراع والإصرار على عودة الدولة والتمسك بالجمهورية في مختلف المناطق،  بمعنى أن الشعب مازال يعرف طريقه ويعرف ألا خلاص إلا بعودة الدولة وبقاء الجمهورية اليمنية".
وعن العودة يقول المخلافي: "حال انتهاء الحرب بكل تأكيد سأعود لم أهاجر كما فعل غيري من الأصدقاء، ومازلت أقيم هنا مضطراً بمجرد وجود حل سياسي سأعود وسيعود الكثير من الزملاء الصحفيين وغيرهم، لا يعرف معنى الحرمان من الوطن إلا من خاض تجربته وعرف لعنة الإقامة وتجديدها أو الهجرة وما يرتبط بهذه الأخيرة من مخاطر اجتماعية وثقافية تمس بذات الفرد وهويته. وكما قلت في البداية مازلت في محطة اعتبرها ترانزيت وسأعود. من هنا شاركت مع غيري في الحملات التي تندد بانتهاكات حرية الصحافة واعتقال الزملاء الصحفيين والحكم بالإعدام على مجموعة منهم. بشكل عام. شاركت في حملات وعي تستهدف كشف حقيقة الحوثيين كجماعة إرهابية، وأدعي أني ساهمت بشكل فاعل في تعرية "الهاشمية السياسية" وتثبيت هذا المصطلح في وسائل الإعلام المختلفة، وضرورة تجريمة مستقبلا في الدستور والقانون اليمني، حتى لا تعود كارثة الحق الإلهي في الظهور في المستقبل، بات الكثير من الشباب وقادة الرأي العام مقتنعون بضرورة ذلك".
الزميل نبيل الأسيدي، النقابي المحنك من بلجيكا، استعرض كيف نجا من ملاحقات المليشيات لدوره النقابي في التصدي للانتهاكات الحوثية إلى أن خرج من الوطن بالقول: "لقد وجدت نفسي مجبرا على الخروج من اليمن، بعد أن تم ملاحقتي وطردي من قبل مليشيا الحوثي من العاصمة صنعاء لدرجة وصولهم إلى بيتي، وهي كانت الموجة الأولى لاعتقال الصحفيين بعد وصولهم إلى العاصمة صنعاء في أبريل 2015؛ مما دفعني إلى المغادرة إلى خارح صنعاء ومن ثم إلى خارج اليمن، فقد كان الوضع، مثل ما هو معروف، خطيرا بالنسبة للصحفيين خاصة القيادات النقابية بعد أن أغلقت النقابة ومطاردة بقية أعضاء المجلس ومن ظل وجدوا أنفسهم عايشين أشبه بالإقامة الجبرية لا تستطيع أن تتحرك فكان القرار الأسلم مغادرة اليمن".
ويتابع الأسيدي: "اليمن مازالت في قلوبنا وأعتقد أن مسألة النظر إليها من الخارج أكثر صعوبة حينما تمر مرحلة من العمر ويصبح مستقبلك خلفك وتبدأ حياتك من الصفر، وبعد هذا الارتباط الوثيق كصحفي بكل شيء بالسياسة والأحداث في الداخل يجعل الانسلاخ  من هذا الوضع صعبا جدا، أضف إلى ذلك عملي النقابي أصبح مع كثرة الانتهاكات يجعلني مرتبطا وبشكل يومي بالوضع باليمن وبالصحفيين بشكل دائم وتبني القضايا اليمنية في المحافل الدولية وبالذات الصحافة والحرية الصحفية. كما أن عملي النقابي أصبح خاصة مع كثرة الانتهاكات يجعلنا مرتبطين بشكل يومي بالوضع في اليمن والوضع الصحفي".
ويقول: "في الأخير مسألة العودة في ظل وجود الحوثي يبقى ضربا من المستحيل والذهاب إلى التهلكة لأن المليشيات في أي لحظة يمكن أن تنقض عليك، فهي بلا أعراف أو قيم. أولا نحن نتمنى أن تنتهي الحرب وسوف نفكر بكل شيء بالاستقرار وسنفكر بالعودة وبأحلامنا، بعد انتهاء الحرب التي تعتبر أكبر كارثة حلت بنا".
الصحفي فهمي عبد الواحد، يتحدث عن تجربة في مغادرة الوطن إلى فرنسا وكيف جاءت فكرة الخروج بالقول: "بعد دخول الحوثيين صنعاء والسيطرة على مؤسسات الدولة وتأزم الوضع السياسي والأمني، وتضييق الخناق خاصة على الصحفيين، ومع تدخل التحالف بقيادة السعودية وشن الحرب التي خلقت حالة من الرعب والقلق اليومي خاصة عند الأطفال... كانت فكرة الخروج من اليمن مغامرة محفوفة بالمخاطر. بدأت مع سماعي عن وجود شخص يقوم باستخراج تأشيرات زيارة إلى المملكة العربية السعودية. لم أتردد في الأمر، توكلت على الله واشتريت تأشيرات الزيارة وتوجهت بعد أسبوع نحو منفذ الوديعة وكان في شهر سبتمبر تقريبا من العام ٢٠١٥". 
ويتابع: "كانت صنعاء تشتعل بسبب قصف التحالف على هناجر معسكر الصيانة والقذائف تتساقط هنا وهناك، لكني أصررت على المغادرة وركبنا الباص باتجاه مأرب وكانت نقاط التفتيش الحوثية اختبارا صعبا. ومع كل نقطة نمر منها كنا نتنفس الصعداء حتى وصلنا مأرب وأخفيت بالطبع كل ما يشير لكوني صحفيا. بعد وصولي إلى السعودية بقيت قرابة ٥ أشهر ثم توجهت نحو فرنسا مع عائلتي".
ويقول عبد الواحد: "في الحقيقة كانت فكرة الاستقرار في فرنسا مؤقتة على أمل انتهاء الحرب وعودة الحياة الطبيعية، لكن الأمور كانت تتعقد من شهر إلى شهر ومن عام إلى آخر. خلال السنوات الماضية كوني صحفيا وعضوا إعلاميا في الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية، كنا نحاول تسليط الضوء على حقيقة الأوضاع المأساوية في اليمن وعلى حقيقة الحرب الدائرة التي أكلت الأخضر واليابس وأدخلت اليمن في دائرة المجاعة. حضرنا في عديد من الوقفات أمام مجلس حقوق الإنسان وطالبنا بإيجاد حلول وكشف أطراف الصراع المتورطة في الحرب التي طال أمدها، ونظمنا لقاءات مع العديد من المنظمات الدولية. وكانت جميعها تبدي تفهمها ولكن تعقيدات الملف اليمني ومصالح دول الإقليم تحول دون اتخاذ أي حلول حقيقية". 
ويضيف: "الشيء الأكيد الذي لمسناه هو عجز الشرعية عن إقناع العالم بشرعيتها والوقوف معها فيما كان اللوبي الإيراني ينسق ويظهر للعالم الظلم الذي يتعرض له الحوثي وإظهاره بمظهر المظلوم. والشيء المؤلم هو عجزنا عن تقديم أي شيء ونحن نشاهد أهلنا في اليمن يعيشون ظروفا قاسية ومستقبلا مجهولا، فيما العالم ينظر إلى استمرار الصراع بعين الرضا؛ وهو ما يستوجب على الأطراف اليمنية أن تصل إلى حل بأي شكل من الأشكال لأن الضحية في المحصلة هو الشعب اليمني ولا شيء غيره".
وعن العودة يوضح عبد الواحد: "مسألة العودة إلى اليمن تظل هاجسا يوميا لا يفارقنا أبدا، لكن في ظل هذه الظروف من الصعب جدا التفكير في العودة إلى وطن يفتقد للأمن والأمان والاستقرار ويحكمه قانون الغابة".
الزميل وضاح الجليل استقر به المقام في القاهرة، قال: "كانت فكرة مغادرة صنعاء، حيث أقيم منذ أكثر من عشر سنوات؛ هاجسا ملحا، فلم تعد المدينة آمنة، لا أملك فيها شيئا سوى أصدقاء انسحبوا هاربين من بطش المليشيا أو من ضيق العيش فيها، مثلهم أريد الهرب من بطش المليشيا ومن ضيق العيش، وقد قضيت عامين كاملين فيها منذ بدء الانقلاب، ولم أستطع إخفاء موقفي منه ومن سطوة السلطة القمعية الجديدة وجبروتها، وقضيت أغلب أوقاتي خائفا متنقلا بين منازل من تبقى من الأصدقاء اتقاء لأي غارة محتملة على سكني واقتيادي إلى المجهول".
ويتابع الجليل: "وخلال هذه الفترة كانت الكثير من وسائل الإعلام تتواصل معي لأخذ رأيي ومعلوماتي عما يجري في البلاد؛ وكانت القنوات الفضائية تنقل صوتي، وهذا كان يزيد من احتمالية تعرضي لأي عقاب في أي لحظة. لكن المغادرة لم تكن بالأمر السهل، صحيح أني كنت متخففاً من الأعباء، حيث لا أملك سوى متعلقات شخصية يمكن حملها في حقيبتين فقط، العبء الوحيد كان أكثر من 20 صندوقا من الكتب، كنت في حيرة من أمري في كيفية التصرف بها، لكن العائق الحقيقي كان امتلاك الأموال الكافية للسفر، فكرت في السفر إلى القرية للعيش مع والديّ وإخوتي؛ غير أني استبعدت هذه الفكرة لأني لم أكن أريد أن أمثل عليهم عبئاً إضافيا، حيث والمنتظر مني أن أساعدهم في تكلفة الحياة القاسية في الريف والتي زادتها الحرب قسوة وكلفة، إضافة إلى أن لديّ أملا بأن أجد عملاً يناسب مهنتي كصحفي، وهذا الأمر لم يكن من السهل الحصول عليه في القرية، غير أن فرصة السفر جاءت عبر أحد الأصدقاء الذي يعمل في شركة كبيرة، وحصل منها على منحة علاجية وتذكرتي سفر له ومرافق خاص، وقد اختارني لأكون مرافقه، وكانت هذه فرصة لا تعوض، ومبادرة كريمة من صديقي سأظل ممتن له عليها دائما".
ويضيف: "غادرت صنعاء في الفجر، لم أخبر أحداً عن سفري إلا قلة من الأصدقاء الذين ودعتهم وأنا أشعر بالحسرة؛ بينما كانوا يغبطونني على هذه الرحلة، لم أتصور يوماً أني سأستطيع العيش خارج صنعاء؛ غير أن مليشيات الحقد المقدس لم تبقِ في صنعاء حياة. ليست ثمة تفاصيل كثيرة عن وداع صنعاء، لكن الألم كان فائضاً، والأمنيات بالعودة كانت أكثر، سألت نفسي: ما الذي سأخسره بمغادرة هذه المدينة بعد كل هذا العمر فيها؟! لم أجد جواباً؛ فقد خسرت كل شيء فيها منذ عامين وأكثر، مرّ العمر في هذه المدينة سدى، لكنها كانت حميمة وتمنح المرء دفئاً وشعوراً بالطمأنينة، غير أنها منذ عامين لم تعد مدينة، صارت معتقلاً، وبالنسبة لي أصبح العيش فيها مخاطرة، بل حماقة لا أعرف كيف نجوت من تبعاتها حتى الآن. وضعت كتبي لدى أحد الأصدقاء، ومازلت أشعر بالخجل والامتنان نحوه لتحمله هذا العبء، فهذه الكتب أنفقت الكثير من الأموال لشرائها في أوقات لم أكن فيها أملك مصادر دخل أو عملا ثابتا، وفي أوقات كثيرة اقترضت ثمنها، وغالبية هذه الكتب لم أجد وقتاً لقراءتها".
ويتحسر قائلا: "أنظر الآن إلى البلد بالكثير من الحسرة والألم، صحيح أني وجدت نوعاً لا بأس من الاستقرار في الغربة، ومصدر دخل متقطعا وضئيلا يفي بالعيش إلى حد ما، وتمكنت من تكوين أسرة صغيرة؛ إلا أن الوطن يختلف، ورائحة الأهل البعيدين أجمل، والقرب منهم أكثر دفئاً وحميمية. خلال سنوات الغربة الخمس فقدت الكثير من الأقارب، بينهم والدي الذي غادر الدنيا وأنا أتمنى سماع صوته في لحظاته الأخيرة. أتمنى العودة قريباً، لا يكفي أن نتمنى نهاية الحرب والانقلاب، بل أن نعمل لأجل ذلك، وإذا ما وجدت فرصة لذلك سأفعل، أريد لطفلتي الرضيعة أن تكبر وتعيش في وطنها وبين أهلها".
الزميل وجدي البعداني، الذي وجد وطن أكثر أمناً واستقراراً ليبدأ حياته منها من الصفر، قال: "مرجعي الأول والأخير اليمن، أهلي باليمن وناسي باليمن، حياتي باليمن، تربيت باليمن ذكرياتي، إخواني، أهلي... وكلها تجعلني أفكر بالعودة إلى اليمن. ولكن أقولها بصراحة: في الوقت الحالي ما أفكر بالعودة حتى لو صلحت الأوضاع، إلا بعد أن أؤمن مستقبلي ومستقبل أسرتي، فالوضع في اليمن لا يحتمل، هناك شوية فاسدين يتحكمون باليمن لا ينظرون إلى مصلحة وطنهم وشعبهم. بالتأكيد سيأتي يوم وتتوقف الحرب باليمن، وعندما أرجع أرجع وأنا قادر على أن أساهم في إعادة الوضع إلى وضعه الطبيعي".
ويضيف البعداني: "قرار خروجي من اليمن والاتجاه إلى أوروبا من أصعب القرارات في حياتي، والحمد لله، مشتاقون للبلد ومشتاقون للأهل وللشجر والحجر والبحر، يقتلنا الشوق ولكن الضرورات تبيح المحظورات. ورغم أننا غير مرتاحين في الغربة، إلا أننا مضطرون في الاستمرار ونعاني الأمرين. لا يخفى على أحد الوضع الذي دخلت فيه اليمن منذ 2011 وليس 2014، وما ترافق معه من قطع الرواتب وانعدام الأمن والأمان وتوقف الأشغال والنشاط الرياضي، فقد تضررنا نحن الصحفيين الرياضيين كثيرا بنسبة أكثر من 100%. كنت أعمل في صحيفة "اليمن اليوم"، وبعد أن أغلقت تضررت كثيرا بانقطاع مصدر رزقي الرئيسي. بدأت أفكر بحلول كيف أنقذ حياتي بعد أن فقدت مصدر رزقي، فجاءت فكرة الخروج من اليمن. انتقلت إلى مصر، ومن مصر إلى تركيا، إلى اليونان ثم فرنسا، إلى أن وصلت هولندا استقريت فيها. وأفكر أن أستقر فيها بقية حياتي. كانت رحلتي ثلاث سنوات، وكانت مغامرة العمر بصراحة". 
وعن نظرته إلى وطنه، يقول البعداني: "أنظر إلى اليمن وأنا في المهجر بعين العطف والشفقة، عندما أسمع أخبارها من الأهل والأصحاب. وبعد ما شفت الناس كيف عايشين، خدمات متوفرة وأمن واستقرار... جريمة ترتكب بحق الشعب اليمني قتل وجرائم وانتحارات، ولا أعرف هل يمكن يعود الوضع إلى ما كان عليه، أعتقد يحتاج الأمر إلى معجزة".
الصحفي سلطان مغلس، الذي لم توقف الحرب طموحه فجعل من الغربة فرصة لنيل أعلى الشهادات العليا، يقول هو الآخر: "بالنسبة لمغادرتي صنعاء كانت لدوافع عدة، منها عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلد، ورغبة في مواصلة استكمال الدراسات العليا. واصلت الدراسات العليا، وبفضل الله تمكنت من الحصول على درجة الماجستير في الإعلان عن وسائل التواصل الاجتماعي من مصر، وحاليا سجلت في برنامج الدكتوراه".
ويضيف مغلس: "ننظر إلى اليمن موطننا وحبنا الكبير، نحن منه وإليه، وأنا متردد على اليمن بين الحين والآخر ولم تنقطع زيارتي لبلادي، صنعاء وتعز وعدن".