مبادرة تؤتي ثمارها كشجرة طيبة

04:50 2022/02/17

تبذل نخبة طيبة، لا تحب الظهور و لا الحضور، من أبناء قَدَس، يتقدمها القاضي الفاضل فهد عبدالله المُغَلّس، جهودا أثمرت عن كفالة 227 يتيمة ويتيما في المنطقة، بصفة شهرية ومنتظمة. 
بدأ هذا العمل منذ أعوام بمبادرة ذاتية من القاضي فهد، فاستجاب له بعض الطيبين، وتطورت الفكرة شيئا فشيئا، 
وأصبحتُ أراها اليوم تنهض على أرض صلبة وتتقدم نحو الأمام. 
لا يوجد لهذه المبادرة اي تمويل مؤسسي ثابت، لكنها تقوم على مساهمة بعض أبناء قدس، داخل اليمن وخارجها، يقتطعونها من رواتبهم الشهرية أو مداخيلهم من مشاريعهم الصغيرة وأعمالهم الحرة.
هذا العمل العظيم يستحق الوقوف احتراما ورعاية واهتماما،  وعلى الطيبين جميعا بذل الجهود لدعمه ورعايته وتطويره.
ومن خلال معرفتي البسيطة والمتواضعة بما يتطلبه هذا العمل النوعي من تضحيات وصبر، 
فلن يكون نمو هذه البذرة الطيبة كي تصبح شجرة باسقة، سوى بيد راعيها ومؤسسها الأول، القاضي فهد المُغَلّس. 
وهذا لا يعفي أبناء قَدَس الآخرين في داخل الوطن وخارجه من المسؤولية، 
فأبناء المنطقة وغيرهم من أبناء المناطق الأخرى يستطيعون تقديم شيء دعما له ولجهوده الخيرية من اجل راعية وكفالة كل الأيتام في قدس.
 
الخلاصة: نحن مقبلون على شهر الرحمة والمغفرة، رمضان. 
فقط، على أبناء المنطقة تسويق هذا العمل الطيب عند فاعلي الخير من كبار التجار وصغارهم. 
أعرف أن أبناء قدس، وما أكثرهم، قادرون على القيام بفعل عظيم يدفع بجهود هذه المبادرة كي تتوسع بكفالتها، ليشمل عطاؤها جميع يتيمات وأيتام قدس.
وكان الله في عون المخلصين.