Image

فيما اصيب اليمنيين بخيبة امل .. المجتمع الدولي يتجه نحو منح الميليشيات فرصة سلام جديدة والحكومة تحذر

يتجه المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن والأمم المتحدة نحو منح ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران فرصة أخرى للجنوح للسلام، ووقف التصعيد والقتل والدمار الذي تمارسه بحق اليمن واليمنيين ودول الجوار فيما رآها الكثير من اليمنيين تواطؤ من المجتمع لاطالة امد الحرب و عبروا عن خيبة املهم جراء الاحاطة الانهزامية للمبعوث الاممي و اكد العديد منهم ( للمنتصف ) انها تعطي فرصة لمليشيا الحوثي الارهابيه لقتل المزيد من اليمنيين والعبث بالمنطقة وهدية مجانية لآرضاء ايران وكان المبعوث الأممي إلى اليمن ، هانس غروندبرغ قد قال، اعتزامه طرح "خطة تسوية سياسية شاملة" على أطراف الصراع اليمني، قريبا، مشيرة خلال مداخلته في جلسة مجلس الامن مساء الثلاثاء، إلى انه ابلغ مجلس الأمن الدولي بذلك.
وكان مجلس الأمن الدولي استمع الى إحاطة جديدة للمبعوث الأممي هانس غوردنبرج حول مستجدات الأوضاع في اليمن، حيث اكد المبعوث الأممي ان التصعيد الأخير في اليمن مثير للقلق وذلك بازدياد المواجهات في الجبهات وسقوط ضحايا كثر من المدنيين خلال الشهرين الأخيرين.
وأضاف غروندبرغ، في كلمته أمام المجلس امس الثلثاء، "من الممكن إنهاء الحرب، وأنا أقوم حاليا بتطوير إطار عمل، وخطة نحو تسوية سياسية شاملة"، وتابع "بما في ذلك إنشاء عملية متعددة المسارات حيث يمكن معالجة مصالح الأطراف المتحاربة في سياق أجندة يمنية أوسع".
وأوضح بانه سيقوم بإجراء سلسلة من المشاورات مع الأطراف المتحاربة، والسياسية، والخبراء الأمنيين، والاقتصاديين؛ بهدف اطلاعهم على إطار العمل المقترح والعمل على تدقيقه.
وتابع "سوف تستكشف المشاورات أولويات اليمنيين الفورية والطويلة المدى وتطلعاتهم ورؤيتهم لإنهاء الصراع، وأعتقد أن هذه فرصة للأطراف اليمنية لرسم طريق سلمي محتمل للمضي قدمًا".
وزاد "وبالتوازي مع ذلك، أواصل استكشاف خيارات خفض التصعيد، وانخرط مع الأطراف بشأن حلول وسط ممكنة يتفق عليها الطرفان.. وحتى الآن ، ظلت الدعوات إلى ضبط النفس دون إجابة".
من جانبه تحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، قائلا ان الطريق الأمثل للخروج باليمن من الأوضاع الصعبة هو إيقاف الحرب وهي مهمة ليست سهلة، مشيرا ان على كل الأطراف احترام القوانين الدولية تجاه المدنيين ولا بد من محاسبة مرتكبي الانتهاكات بحقهم.
وبشان خزان صافر، أشار غريفيث إلى وجود جهود تسوية لنقل النفط من ناقلة صافر العائمة إلى ناقلة أخرى، مؤكدا عدم قبول عمليات اختطاف الموظفين الأمميين في عدة مناطق باليمن، لافتا إلى ان الامم المتحدة  قد نضطر لإلغاء الرحلات الإنسانية إلى اليمن بسبب نقص التمويل والذي سيطال ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات.
وناشد  كل المانحين لضمان إبقاء ملايين اليمنيين على قيد الحياة وسرعة مساعدتهم.
 
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الثلاثاء، انطلاق مشاورات موسعة الأسبوع القادم مع مختلف الأطراف اليمنية لإيجاد رؤية مشتركة تسمح بدخول في مفاوضات مقبلة لوقف الحرب المستمرة في البلد العربي الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
جاء ذلك على لسان نائب مبعوث الأمم المتحدة لليمن معين شريم، في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الأكاديمي الذي ينظمه افتراضياً على مدى يومين، مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في الدوحة، الذراع الدبلوماسي للاخوان المسلمين والحوثيين.
ونقل عن معين شريم قوله، إن المشاورات لم تستثني أي من الأطراف اليمنية من هذه المشاورات التي ستشمل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بهدف خلق زخم للعملية السياسية.
وأشار إلى أن مكتبه يعمل على خطين متوازيين من أجل وقف إطلاق النار بالتزامن مع اتصالات لبلورة تصور للحل الشامل، وهذا يعتمد على التزام الأطراف اليمنية بالعملية السياسية التي تنتهي بخطوات واضحة.
وأوضح أن الخطة تشمل كذلك، رحلة الانتقال السلمي للسلطة، والأهم أن تصل جميع الأطراف إلى قناعة بأنه ليس هناك حل عسكري للأزمة في اليمن.
وأكد أن المشاورات ستتناول ملامح العملية السياسية وعناصرها، ووضع أهداف وحزمة تدابير إنسانية فورية ومتوسطة الأجل يمكن تحقيقها والتغلب على الشروط المسبقة من كل الأطراف، ويتزامن ذلك مع وقف إطلاق النار سعيا للتوصل إلى الحل الشامل للأزمة اليمنية.
مندوب اليمن لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي، اكد من جانبه حرص حكومتة ، على تحقيق السلام المبني على مرجعيات الحل السياسي وانهاء المعاناة الانسانية.
وجدد السعدي خلال لقائه مع المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، انخراط حكومتة الإيجابي مع كل الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لانهاء الصراع وتسهيل مهام المبعوث الخاص.
وحذر السعدي من تلاعب الحوثيين تلك الجهود في اطالة الحرب ومضاعفة الازمة الإنسانية وابتزاز المجتمع الدولي لتحقيق مكاسب سياسية.