Image
  • Image خاص
  • 02:16 2022/02/14
  •    

الأزمة الأوكرانية .. دعوة العالم ان يستعد للأسواء

تواصل الأزمة الأوكرانية – الروسية اتجاهها نحو التصعيد العسكري، يوما بعد يوم، في ظل تصاعد  التصريحات بين أطراف الأزمة ، ما صعد المخاوف من اندلاع مواجهات على تخوم البوابة الشرقية لأوروبا، وتصدر الأزمة المشهد العالمي.
وتزايدت المخاوف من اتجاه الازمة نحو التصعيد العسكري، مع فشل جهود الوساطة والاتصالات المتبادلة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدة قادة حول العالم آخرهم نظيره الأمريكي جو بايدن في تهدئة روع الدول أو حسم مسألة عدم التدخل في أوكرانيا.
وفي أوروبا خيمت خيبة الأمل اليوم الاحد من خفض التصعيد الروسي - الأوكراني، بعد اعلان المانيا، عدم توقعها تحقيق نتائج من محادثات مستشارها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقررة (الثلاثاء)، لكن مصدرا رسميا ألمانيا رفيعا اعتبر أن من المهم إجراء حوار بين الطرفين من أجل فهم مخاوف أو شواغل موسكو بشكل أفضل.
تصاعد المخاوف 
ويأتي تصاعد المخاوف من اندلاع المواجهات بين الجانبين، عقب تصريحات السفير الروسي لدى السويد فيكتور تاتارنتسيف، الذي أكد فيها أن موسكو لا تبالي بخطر التعرّض لعقوبات غربية في حال غزت أوكرانيا. وقال لصحيفة "أفتونبلاديت" السويدية في مقابلة نشرتها على موقعها امس (السبت): "لا نبالي إطلاقا بعقوباتهم".
وأضاف: "خضعنا في الأساس للعديد من العقوبات وكان لذلك أثر إيجابي على اقتصادنا وزراعتنا، بات اكتفاؤنا الذاتي أكبر وتمكّنا من زيادة صادراتنا". وقال: "كلما ضغط الغرب أكثر على روسيا، سيكون الرد الروسي أقوى".
ويبدو أن جهود الوساطة والاتصالات بين روسيا وقادة حول العالم وعلى راسهم الرئيس الأمريكي بادين، أخفقت في تهدئة التوتر أو الحصول على تعهد روسي بوقف التحركات العسكرية وعدم غزو أوكرانيا بعد أن حشدت أكثر من 100 ألف جندي على الحدود.
وجاءت مؤشرات هذا الفشل، مع بدء الموظفون الأمريكيون في بعثة منظمة الأمن والتعاون بأوروبا اليوم (الأحد) مغادرة شرق أوكرانيا. وتأتي هذه التحركات استكمالا لعمليات الإجلاء التي بدأت (السبت) من جانب عدة دول غربية وعربية، بعد تحذيرات وتوقعات أمريكية بأن الغزو الروسي لكييف سينطلق في السادس عشر من فبراير الجاري.
 
استنفار عالمي
بالتزامن مع استنفار العالم أجمع على وقع الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا، ووسط ارتفاع منسوب التوتر، تدور حرب كلامية شرسة بين موسكو والعديد من دول العالم في طليعتها الولايات المتحدة وبريطانيا. 
ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل يومين الحديث مع نظيرته البريطانية إليزابيث تراس بـ"حوار الطرشان"، وغادر المؤتمر الصحفي المشترك دون أن ينتظرها كما فعل رئيسه فلاديمير بوتين مع ضيفه الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما أطلق مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف عبارة جديدة، إذ وصف التصريحات والمواقف الأمريكية بشأن الملف الأوكراني بـ"الهستيرية".
 وعلق على المكالمة التي جرت مساء السبت بين بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن بقوله: "استمرت المحادثة أكثر من ساعة بقليل، وجرت في جو من الهستيريا غير المسبوقة من قبل المسؤولين الأمريكيين حول الغزو الروسي المفترض لأوكرانيا".
 وأضاف ساخرا: "ما زالوا لا يعلمون ما إذا كان سيكون هناك غزو أم لا".
وشهد الملف الروسي الأوكراني تصعيدا كبيرا خلال الأشهر الماضية، وسط معلومات أمريكية - وأوروبية شبه مؤكدة بأن الغزو بات قريباً، ما دفع بايدن إلى تهديد روسيا بأن الثمن سيكون باهظاً إذا ما أقدمت على خطوة مماثلة.
وحذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الاحد، من أن احتمال قيام روسيا بعمل عسكري بات وشيكاً وكبيراً. وقال خلال مؤتمر صحفي في هونولولو بعد اجتماعه مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي "أصدرنا أوامر برحيل معظم الأمريكيين الذين ما زالوا في السفارة الأمريكية في كييف، لاسيما وأن احتمال قيام روسيا بعمل عسكري أصبح كبيرا بما يكفي والخطر بات وشيكا للدرجة التي تقتضي معها الحكمة القيام بهذا الشيء".
 
على العالم الاستعداد 
من جانبه دعا مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان العالم أن يكون على استعداد "لاجتياح روسيا لأوكرانيا"، إلا أنه أفاد بأنه لا يمكن تحديد اليوم الذي ستحدث فيه عملية الاجتياح.
وقال في تصريحات صحيفة اليوم الاحد، إن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يحدث قبل أو بعد الألعاب الأولمبية، مضيفاً: لدينا معلومات أن هناك تخطيطا لهجوم وهذه معلومات يعرفها حلفاؤنا ويجب أن يكونوا مستعدين لذلك