
سائقون ومرضى يخاطرون بحياتهم في اجتياز "هيجة الموت" بين تعز وعدن
تشكل الطريق الرابط بين العاصمة المؤقتة عدن، ومحافظة تعز الذي يمر عبر محافظة لحج، وبالأخص "هيجة العبد"، عائقا كبيرا امام استمرار تدفق البضائع وتنقل المسافرين المدنيين، نتيجة الحوادث المرورية الشبه يومية نتيجة سوء ووعورة الطريق.
ويعاني العديد من سائقي المركبات، والمسافرين من انقطاع الطريق الشبه يومي نتيجة انقلاب القاطرات الكبيرة المحملة ببضائع فوق الزائد والمسموح به، حيث تتوقف عملية السير في "الهيجة الخطر" لأيام نتيجة تلك الحوادث.
وشهدت "هيجة العبد" التي تربط بين مديريتي القبيطة في لحج، والتربة في تعز، ستة حوادث انقلاب قاطرات بضائع من الحجم الكبير في اقل من 24 ساعة، ما أدى لتوقف حركة المرور في الشريان الوحيد لمدينة تعز، كما تسببت بخسائر مادية كبيرة، وصحية، ونفسية للمسافرين.
ووفقا لعدد من المسافرين، فان الحوادث في منعطفات "هيجة الموت" تشكل خطرا كبيرا على المسافرين المدنيين في السيارات الصغيرة، خاصة المرضى المرتبطين بتذاكر سفر للخارج، حيث تؤدي الحوادث لتأخرهم عن رحلات الطيران، او عن مواعد المراجعة الطبية، ومواعد العمليات الجراحية، ما يشكل خطرا على حياتهم.
ورغم العقود الموقعة بين الحكومة اليمنية وصندوق إعادة اعمار اليمن السعودي بشان إعادة تأهيل الطريق، الا ان العمل لم يبدأ بعد نتيجة السمسرة والعمولات، ومماطلات بعض الجهات، وتدخل نافذين لصالح إرساء المناقصة على مقاولين تنفيذ تربطهم مصالح مالية مع النافذين، وفقا لمصادر في صندوق صيانة الطرق بعدن، مؤكدة عرقلة عمليات إعادة تأهيل الطريق وخاصة هيجة العبد مستمر منذ العام 2019.