Image

لدوره المؤثر في أستراليا.. تكريم شيخ مصري بجائزة عالمية

قبل ثمان سنوات تقريبا وتحديدا في عام 2014، جهز الشيخ علاء الزقم أغراضه للسفر إلى أستراليا، كي يأمّ مسجد الجمعية المصرية بمدينة ملبورن، أحلامه كانت حدّ السماء في نشر ثقافة التعايش السلمي.

سنوات ظل فيهم الشيخ المصري خريج كلية اللغات والترجمة قسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر، يعمل جاهدا في سبيل تحقيق هدفه، ليتم اختياره لجائزة التعددية الثقافية التي تُمنح للمميزين في ترسيخ القيم الإنسانية ومبادئ التسامح والمواطنة ويحكي الشيخ المصري عن فوزه بالجائزة قائلا: "كل ما حدث جاء بكرم وفضل من الله عز وجل، فهو من ساعدنا ووقف بجوارنا طوال تلك السنوات، الجائزة هي مكافأة على جهودنا ومبادراتنا الخيّرة نحو التعايش والتسامح والأخوة".

البداية من 2014

وتابع الفائز بجائزة التعددية الثقافية: "بداية من سفري عام 2014 وأنا أعمل على ترسيخ صورة الإسلام المعتدلة بين المسلمين وغير المسلمين، وأتحدث مع الجميع على كيفية التعايش وأن ديننا يأمرنا بذلك، بجانب توضيح الصورة الصحيحة للإسلام".

وأكد الشيخ علاء في حديثه مع موقع سكاي نيوز عربية: "في بعض الأحيان تقوم عدد من وسائل الإعلام الغربي تقوم بتسليط الضوء على الصورة غير الصحيحة للدين الإسلامي، لذلك فكان واجبا علينا التوضيح وإعلام الجميع بصحيح الدين وبأن ما يثار غير سليم، وأن الدين جاء متسامحا بين كافة البشر".

وهنأت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، الشيخ علاء على دوره المؤثر في المجتمع الأسترالي فيما يتعلق بترسيخ تلك القيم الإنسانية الخاصة بالتعايش وقبول الأخر.

وأكدت وزيرة الهجرة المصرية أنّ الشيخ علاء والطبيب المصري دانيال، الذي حصل بدوره على جائزة شخصية العام من الشباب في أستراليا، أثبتوا للمجتمع الأسترالي أن جذورهم تسير معهم حتى ولو كانوا بعيدا عن وطنهم الأصلي.

وعن لقاء وزيرة الهجرة، نوّه الشيخ المصري أنه كان مثمرا: "حقيقة لابد وأن أشكرها على ما تقوم به من جهد كبير في دعم المصريين الموجودين في الخارج، فكان لقاءها مشجعا للغاية على الاستمرار في بذل الجهد لرفعة اسم مصر عاليا طوال الوقت".

منافسة صعبة

وأكمل الشيخ المصري الفائز بجائزة التعددية الثقافية في أستراليا: "الحكومة قامت بالاطلاع على كافة الأنشطة الخاصة بنا في الجمعية، والخاصة بممثلي الأديان الأخرى، حتى أنني نافست كي أحصل على الجائزة أكثر من 800 شخص ترشّحوا لنيل تلك الجائزة" وعن الأنشطة التي يتم إقامتها في الجمعية، أشار الشيخ المصري إلى أنّ: "نقوم بعمل نشاط اليوم المفتوح الذي يتم فتح فيه أبواب المسجد لغير المسلمين، لكي يسألونا في أي شيء يجول في خاطرهم وعلينا الإجابة السليمة وتصحيح أي أفكار مغلوطة"وأكد إمام الجمعية المصرية بمدينة ملبورن في حديثه مع موقع سكاي نيوز عربية أنّ: "في نهاية فعاليات اليوم المفتوح نقوم بتناول الطعام سويا للتوضيح للجميع أن الدين الإسلامي تشاركي، ويحث على فعل الأشياء الإيجابية وأن الدين جاء لترسيخ تلك القيم بين كافة البشر".

فخر لكل مصري

في الوقت نفسه أكد السفير محمد خيرت مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي أنّ الشيخ علاء يشكل فخرا لكل مصري بسبب دوره الفعال في إرساء فيم المحبة والسلام وسط المجتمع الدولي متعدد الثقافات وأهدى الشيخ المصري الحائز على جائزة "التعددية الثقافية" الجائزة للمجتمع الإسلامي بأكمله مؤكدا: "لابد وأن أهديها لهم لمساهمتهم في الأنشطة وبقاء الود موجود بين كافة البشر، كما أنني أتعهد للمجتمع الأسترالي أن يبقى الوصال دائما موجود معهم" ووجه الشيخ علاء في حديثه مع موقع سكاي نيوز عربية رسالة للشباب المصري قائلا: "عليكم أن تجتهدوا في الدراسة وتحصيل العلم، لنفع مصر سواء كنتم على أرضها، أو سفراء لها في الخارج تقومون بدور التسامح والمواطنة، اعملوا جاهدين فمر تستحق الكثير لنقدمه لها".