Image
  • Image
  • 12:22 2022/01/31
  •    

تقرير أممي يفضح دولة شقيقة ويكشف تهريب أسلحة ألمانية ويابانية وصينية للحوثيين

أماط تقرير فريق الخبراء الدوليين البارزين بشأن اليمن ، اللثام عن مصادر وطرق تمويل ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن بالسلاح.
وأكدت مجموعة خبراء الأمم المتحدة في تقريرها السنوي الذي قُدّم إلى مجلس الأمن ونشر السبت (29 يناير/كانون الثاني 2022)، تورط سلطنة عمان، في تهريب السلاح للانقلابيين الحوثيين في اليمن.
وأوضح التقرير أن شركات تجارية من سلطنة عمان تشتري أسلحة ومعدات عسكرية وتقوم بتهربها لمليشيا الحوثي عبر المنافذ البرية بواسطة أفراد وكيانات موجودون في عُمان.
ويتواجد في سلطنة عمان عدد من القيادات الحوثية، أبرزهم الناطق باسم الانقلابيين محمد عبدالسلام والقيادي عبدالملك العجري.
وقال التقرير، إن الحوثيين يواصلون اقتناء مكونات حيوية لمنظومة أسلحتهم من شركات مقرها في أوروبا وآسيا مستخدمين في ذلك شبكة معقدة من الوسطاء للتعتيم على تسلسل التوريد.
ولفت إلى أنه يجري تركيب معظم أنواع الطائرات المسيرة والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع المنقولة عبر البحر في مناطق سيطرة الحوثيين باستخدام المواد المتاحة محليا، فضلا عن مكونات تجارية مثل المحركات والإلكترونيات التي يتم الحصول عليها من الخارج باستخدام شبكة معقدة من الوسطاء في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.
 التقرير أكد أيضا أنه"لا يزال تزويد الحوثيين بقطع لأنظمة الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى مستمرا من طريق البرّ، من قبل أفراد وكيانات مقرّها عُمان".
 وذكّر تقرير الأمم المتحدة أن الدولة الأخرى التي تُحافظ على قنوات الاتصال الرسمية مع الحوثيين هي سلطنة عُمان المُحاذية لليمن.
وأشار إلى إن “الفريق حقق في تسلسل عهدة جهاز نقل ضغط أصلي نوع (G30.600)  من صنع شركة BD Sensors  في ألمانيا. كان جزءَ من قذيفة انسيابية من نوع (القدس) استخدمت في الهجوم على مدينة جدة. كما وثق الفريق أجهزة ضغط مماثلة كانت أجزاء من قذائف سابقة وتم تتبع أثرها إلى جمهورية إيران وتركيا. حيث كان الجهاز قد اشترته شركة في سلطنة عُمان واستوردته عبر الصين في يوليو 2020. وكانت الشركة العمانية قد استوردته نيابة عن شخص يفيد أنه يمثل شركة في اليمن”.
كما حقق الفريق، في تسلسل عهدة 6 محركات خارجية للقوارب طراز E75BEHD، من صنع شركة ياماها في اليابان استخدمت في هجوم على ميناء جدة في 14 ديسمبر 2020. وتمكن الفريق من اثبات أن المحركات صدرت إلى شركة داوود للتجارة الوكيل لشركة ياماها في اليمن في آذار / مارس من العام 2020 عن طريق شركة تجارية أخرى في سلطنة عمان.
وحقق الفريق أيضا، في تسلسل عهدة سبعة أجهزة تصويب حرارية ضبطت في يونيو 2021 عند معبر شحن الحدودي بين اليمن وسلطنة عمان.  وهو ما يشير إلى دخول المعدات العسكرية إلى الحوثيين عبر المنافذ البرية بين البلدين.
وتطرق إلى شحنات الأسلحة التي ضبطتها القوات البحرية الأمريكية وهي في طريق تهريبها إلى الحوثيين في بحر العرب وخليج عمان وعلى سواحل الصومال. بما في ذلك سفينة محملة بنحو 3752 بندقية هجومية طراز 56-1، و198 بندقية رشاشة متعددة الاستعمالات، و 82 رشاشا ثقيلا من نوع دوشكا، و50 بندقية مضادة للعتاد، و 90 قاذفة قنابل صاروخية، و 50 جهاز للتصويب البصري تم ضبطها في فبراير 2021، كانت قادمة من ميناء جاسك الإيراني.
ومن تلك السفن المضبوطة التي تم اعتراضها في مايو 2021، في بحر العرب، ومركب شراعي ضبط في مايو 2021. بالإضافة إلى شحنة سلاح على سفينة تم ضبطها في أغسطس 2021. وجميعها كانت تحمل أسلحة مهربة من إيران إلى الحوثيين.
واعتبر التقرير الأممي الأعمال العسكرية لمليشيا الحوثي لا تمثل تهديدا لليمن فحسب وإنما أيضا للمنطقة برمتها.
وكان تقرير "سري" أممي اعتدته لجنة خبراء في مجلس الأمن الدولي المعنية باليمن، كشف مطلع الشهر الجاري معلومات جديدة تثبت تورط إيران في تهريب آلاف الأسلحة إلى الأراضي اليمنية عبر بحر العرب، حسب ما أفادت صحيفة "وول ستريت" جورنال الأمريكية.
ورجحت المعلومات الواردة في التقرير أن يكون ميناء جاسك الإيراني على خليج عمان هو مصدر آلاف الأسلحة التي صادرتها البحرية الأمريكية على مدار الأشهر الأخيرة في بحر العرب.
وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة فإن قوارب خشبية صغيرة ووسائل نقل برية جرى استعمالها في محاولات تهريب أسلحة إلى اليمن.
وأكدت المعلومات ذاتها أن الأسلحة من صناعة روسية وصينية وإيرانية ويجرى نقلها عبر طرق تؤدي إلى اليمن لكن البحرية الأمريكية حاولت إغلاق هذه الطرق على مدار سنوات مضت.