Image
  • Image
  • 04:56 2022/01/27

خطر الميليشيات يتسع إقليميا .. انتقام ايراني لمقتل أذرعها في اليمن

 
  ارتفعت حدة المواجهات والصراع في اليمن خلال الفترة القليلة الماضية، واتسع معها خطر ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، وبات يشكل خطرا إقليميا عقب الهجمات الحوثية الأخيرة بصواريخ ومسيرات إيرانية الصنع على دولة الامارات والمملكة العربية السعودية.
وفرضت الهجمات الإرهابية على الامارات والسعودية، وفي الداخل اليمني من قبل ميليشيات ايران في اليمن، واقعا جديد على الازمة اليمنية التي تدخل عامها الثامن في مارس المقبل، ودفعت المجتمع الدولي للتساؤل عن اتجاه سير الصراع والحرب في اليمن؟
ويرى مراقبون دوليون للشأن اليمني، بان خطر ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن، بات يشكل خطرا إقليميا عقب الهجمات الأخيرة على دولة الامارات، إلى جانب الخطر التي تشكله منذ سبع سنوات على المدنيين الأبرياء في اليمن، تجسد ذلك في حجم الضحايا الذين سقطوا جراء هجوم يتهم فيه الحوثيون على سجن احتياطي بمحافظة صعدة، يضم مختطفين، واسرى ومعارضين للميليشيات.
وفيما تتهم الميليشيات مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات بالوقوف وراء هجوم صعدة، يؤكد سكان محليون في المحافظة وفي صنعاء ومناطق أخرى، بان الميليشيات تقف وراء الهجوم، وهجمات أخرى تتزامن مع غارات التحالف طالت احياء سكنية وجسور وانفاق في صنعاء خاصة.
وكان التحالف العربي، اعلن تنفيذ عمليات جوية للتحييد خطر أسلحة الحوثيين على المدنيين والاعيان المدنية في اليمن والسعودية، ارتفعت عدد  تلك الغارات على مناطق الحوثيين عقب استهداف الأخيرة لدولة الامارات العربية كرد على الهجمات التي سلطت الضوء على الأسلحة الإيرانية المتطورة التي تم تهريبها للحوثيين وباتت تشكل خطرا أوسع على المنطقة والملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وجاءت هجمات الميليشيات على دول المنطقة، كرد فعل عن هزيمتها في محافظتي شبوة ومأرب، على يد قوات ألوية العمالقة المدعومة من التحالف بشكل كبير، كما انها تشكل ردا على غارات التحالف الأخيرة، والتي كانت اكثر تركيزا ودقة، وادت لتدمير مخازن أسلحة، وخلفت قتلى في صفوف قيادات الحوثي من الصف الأول، حيث تدور انباء عن مصرع عبدالملك الحوثي في احدى تلك الغارات، كما يعتقد ان هجمات الحوثي تأتي كرد إيراني على مصرع سفيرها السابق في صنعاء حسن ايرلو.
وكانت صحيفة الإندبندنت البريطانية، رأت في الهجمات الحوثية على الامارات "إشارة على كيفية تحول حرب مستمرة منذ سبع سنوات إلى خطر إقليمي"، وانها جاءت كرد عن "فشل الحوثيين في إكمال السيطرة على شمال البلاد، وتحميلهم المسؤولية عن ذلك للإمارات".
 وقالت الصحيفة أن سيطرة الحوثيين على مأرب، كانت ستمنحهم السيطرة على شمالي اليمن، وبالتالي موقف متقدم في مفاوضات السلام المقبلة، وان نقطة التحول في دفاع القوات المدعومة من التحالف عن مأرب، سبقها السيطرة على شبوة، وطرد الحوثيين منها، وقطع خطوط إمدادهم عن مأرب.